قائد فرقة العباس ينتقد هيئة الحشد: لم تنفذ أوامر رئيس الوزراء

بغداد – هف بوست عراقي

تناولت الأيام الأخيرة خبرًا مثيرًا يتعلق بعدم تنفيذ هيئة الحشد الشعبي للمخاطبات الرسمية الموجهة إليها من قبل رئيس الوزراء تتعلق باهتمامات واحتياجات فرقة العباس في حشد العتبة.

وكشف ميثم الزيدي، قائد فرقة العباس في حشد العتبة، عن إحصائية تفيد بأن هناك 43 كتابًا موجهًا من رئيس الوزراء إلى هيئة الحشد الشعبي يخصُّ إهتمامات واحتياجات الفرقة، ولكن لم يتم تنفيذ أي مخاطبة من الهيئة بخصوصها.

و ينبغي تحليل أسباب عدم تنفيذ الهيئة لتلك المخاطبات، هل هو نتيجة لعجز إداري أم لتقصير في الإهتمام باحتياجات القوات؟، كما  يجب دراسة تأثير هذا الإهمال على جاهزية وقدرات القوات، خاصة مع تزايد التحديات الأمنية التي تواجهها العراق.

والسؤال: كيف سيؤثر هذا الإهمال على العلاقة بين الحكومة والفصائل المسلحة، وما هي التداعيات السياسية المحتملة؟

وتتداول الأوساط السياسية والاعلامية والشارع عن ان العلاقة بين الحشد الشعبي وفرقة العباس، أحدى فصائله الرئيسية، تشهد توترات متزايدة .

ويُعدّ الحشد الشعبي هيئة رسمية تابعة للدولة العراقية، تأسست العام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. بينما تتبع فرقة العباس العتبة العباسية المقدسة في كربلاء، وتربطها صلات قوية بالمرجعية الدينية في النجف، وفق ما هو متداول.

ويتلقى الحشد الشعبي تمويله من الدولة العراقية، وبينما تحصل فرقة العباس على الكثير من  تمويلها من العتبة العباسية المقدسة. فان تسليح الطرفين، فيه تباين، حيث يتبع تسليح الحشد الشعبي لوزارة الدفاع، بينما تمتلك فرقة العباس تسليحاً شبه مستقل.

ويضمّ الحشد الشعبي فصائل متعددة ذات توجهات سياسية مختلفة، بينما تلتزم فرقة العباس موقفاً محايداً من السياسة.

ويشارك الحشد الشعبي في مختلف العمليات العسكرية للقوات العراقية، بينما تركز فرقة العباس على حماية العتبات المقدسة في كربلاء، وتشارك في بعض العمليات العسكرية بشكل محدود.

وفي العام 2017، حدثت توترات بين الطرفين في مدينة تلعفر.

وفي العام 2019، اتهم بعض قادة الحشد الشعبي فرقة العباس بالتقصير في حماية مدينة كربلاء من هجمات داعش.
وفي العام 2020، انتقد بعض قادة الحشد الشعبي فرقة العباس لعدم مشاركتها في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في محافظة ديالى.

والكثير من الأحزاب في العراق تمتلك فصائل مسلحة سواء من الشيعة والسنة والكرد وحتى الاقليات ما يجعل العراق ساحة محتملة لصراع بيني مفتوح .

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)