لماذا يحظى فالح الفياض بالدعم الأمريكي.. البديل على الطاولة ينتظر التتويج

بغداد – هف بوست عراقي

تصاعدت التوترات في العراق بشكل ملحوظ مع تصاعد الضغوط على رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، من قبل عدة جهات من اجل ابعاده عن منصبه.

ويشير مصدر موثوق إلى أن كتائب حزب الله تقف وراء هذا التصعيد، حيث تسعى للدفع نحو استبدال الفياض بالقيادي البديل المفضل لديها، وهو أبو فدك،

وتتحمس حركة العصائب لابعاد الفياض كرد فعل على تهميشها في توزيع المحافظات من قبل قوى تحالف البناء، وتسعى للانتقام من خلال إسقاط الفياض.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى دولة القانون أيضًا إلى استبدال الفياض، كعملية ثأرية من تحالف البناء الذي يهدف إلى اضعافها ومنافستها في المحافظات.

لكن مصدر سياسي أفاد هف بوست عراقي بأن الفياض يجظى بدعم أميركي، وهو  ورقة يستخدمها ضد خصومه  لتعطيل اي محاولة للاطاحة به.

ويؤكد المصدر على ان  الولايات المتحدة ترفض ازاحة الفياض، نظرًا لمعرفتها بخطورة البديل المحتمل، أبو فدك عليها.

المصدر يشير الى ان رئيس الوزراء محمد السوداني هو من دفع بفالح الفياض للقاء شيوخ الأنبار، في ضوء تزايد التكهنات بشأن قضية الفدرلة التي يروج لها بعض قادة الأنبار،  وبعد تحذير رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، للسوداني بشأن دعم الولايات المتحدة لمشاريع الفدرلة أو الاقليم.

ويظهر أن الأمور قد بدأت تأخذ منحىًا أكثر تعقيدًا في الساحة السياسية العراقية.

ونشرت صحيفة قريش اللندنية تفاصيل مثيرة عن التطورات بشان الفياض. وافادت الصحيفة انه في قلب الصراع السياسي الشيعي ” المكتوم بصعوبة ” في العراق، تلقى رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، المتلاشي سياسيا منذ الانتخابات الماضية، ضربات قوية تحت الحزام، اغلبها في مجالس الغيبة والنميمة السياسية المتفاقمة، في تحديات جديدة تواجه مستقبله السياسي، تزامناً مع توجهات صقور الفصائل الشيعية نحو ضرورة تغيير هيكلية الحشد، لتناسب المرحلة المقبلة.

ونقل مصدر مقرب من الفياض اثناء زيارته الى الانبار، أمس الأول، والتقى فيها شيوخا، تصنفهم الفصائل، أعداءا لها، حين سُأل عن مدى صحة التغييرات التي يشاع انها ستطال منصبه، فانه ابتسم ابتسامته المعهودة التي من الصعب تمييزها عن الغضب، هامسا في اذن محدثه” الانباري” ان أمريكا لم تستطع تغييرنا في اوج الازمة المعروفة، في إشارة الى العقوبات التي طالته قبل ثلاث سنوات، ولكنه استمر في منصبه.

سياسيون التقوا الفياض موخراً، اكدوا انه غير مرتاح ابدا ، لكنه لا يفصح عن اوجاعه لان مصدرها المقربون.

و يبدو ان “عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله”، وحركة “النجباء” هي التي تقود الحملة الضاغطة لإطاحة الفياض في حين ان الدعم القوي الذي اعتاد أن يأتيه من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بدأ يتراخى .

وبشأن البديل فقد كشفت مصادر مقربة من رئيس عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، انه قال بثقة: “انه على طاولتي”.

لكن مصدرا كشف عن انّ التصعيد على الفياض خلفه الكتائب تحديدا، أيضا من اجل دفع مرشحها المُفضل لرئاسة الحشد، ابو فدك. وهو اقصى مسعى إيراني وداخلي يجري العمل لبلوغه.

وقال المصدر ان الفياض له علاقات سياسية لا يمتلكها ابو فدك او سواه من قادة الفصائل، كما ان حزب الله والقيادة السورية يفضلان استمرار الفياض في منصبه.

مصادر حكومية نفت ما يشاع وقالت ان عمر فالح الفياض من عمر الحكومة في اقل تقدير، واكدت انه في المعيار الاخير فإن الفياض مقبول لدى الامريكان اكثر من ابو فدك الموصوف بالايراني انتماءا وتصرفا وولاء والنسخة المحدثة لابي مهدي المهندس .

لكن ذلك لا ينفي وجود مكابدات جدية يعانيها الفيّاض، بحسب عضو في “مجلس محمد كوثراني” المسؤول السابق لملف العراق في حزب الله اللبناني الذي تحادث مع الفياض في لقاء جمعهما في بيروت قبل فترة وجيزة، وفق صحيفة قريش.

ودعا عضو مجلس النواب العراقي، علي تركي الجمالي، من كتلة “صادقون” الممثلة للعصائب في البرلمان العراقي، بشكل علني إلى طرد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، من موقعه.

وقال في تغريدة في موقع “إكس”، السبت (2 آذار 2024)، إنه “قانونا هو موظف تجاوز السن القانوني، وهي مخالفة على رئيس الوزراء إنهائها”، بإشارة إلى الفياض.

وأشار إلى أن الفياض موظف “سخر كل إمكانيات هيئة الحشد من خلال التعيينات الأخيرة لكسب أصوات الجمهور”.

وذيل الجمالي تغريدته، بوسم “اعزلوا الفياض قبل أن يعزلكم الحشد”.

 

مانشيتات مهمة:

تصاعد التوترات في العراق: ضغوط متزايدة على رئيس هيئة الحشد الشعبي وسط محاولات لإبعاده عن منصبه.
كتائب حزب الله تورطت في الصراع السياسي: ما وراء تصاعد الضغوط على فالح الفياض؟
حركة العصائب تنشط ضد فالح الفياض: توترات سياسية تهدد بتغيير في القيادة العراقية.
دولة القانون تنضم للمواجهة
تأييد أميركي لفالح الفياض
رئيس الوزراء العراقي يدفع بفالح الفياض للقاء شيوخ الأنبار
محاولات لإسقاط الفياض تشتد: تنبيهات بأزمة سياسية محتملة في العراق.
التوترات تشتد: العراق على مفترق طرق بعد تصاعد الصراع حول فالح الفياض.
الصراع على رئاسة الحشد الشعبي: تصاعد الضغوطات يشير إلى أزمة عميقة
يشهد العراق تغييرا في قيادة هيئة الحشد الشعبي

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

3088

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments