بغداد – هف بوست عراقي
كتب عـ أ ز: في هامش غروب الشمس الحمراء على أرض الرافدين، تشتبك أصوات العدالة والفساد والنور والظلام.
فقد أعلن رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، بما يشبه صوت الرعد في سماء الفساد، عن قرب كشف أسماء كبار المتورطين في الفساد خلال الأيام القليلة القادمة، وما درى انه يقول للفاسدين اهربوا او اختفوا، قبل ان نأتيكم.
والصحيح ان العقاب يجب ان ينزل بحق الفسدة كصاعقة تهز أركان المجرمين وتشعل في قلوبهم أنوار الهلع والرهبة من دون اعلان مسبق.
اعلان النزاهة ـ مع اعترافنا بحسن نيتها – سوف لن يعمل على تطهير الأرض من سموم الفساد، بل هو جرس انذار لصالح ناهبي المال العام من اجل ان يفروا او يتصرفوا قبل فوات الأوان.
النزاهة تمنح الفاسدين فرصة للتصدي للعدالة بأسلحة الاختفاء والهروب، ليلجأوا إلى أماكن بعيدة عن شفقة القانون، مستعيدين لحظات من الهدوء والأمان في غياب العدالة.
إنَّ هذه الإعلانات التي تطلقها هيئة النزاهة تمثل شكلاً جديدًا من أشكال انقاذ ذئاب الغابة، متناسية ان الفاسدين ينتظرون مثل هذا الإعلان كي لا يتقاعسوا عن انقاذ أنفسهم.
إنَّ الدولة النزيهة والحكومة الحكيمة هي التي تستطيع اختطاف الفاسدين من معاقلهم دون سابق إنذار، تجرم الجريمة وتجعل من يخترق حدود القانون يدفع ثمن أفعاله بكل جبروت وقوة، من دون بلاغات تحذيرية.
هكذا تبقى شعارات العدالة تترنَّح في سماء الفساد، من دون فعل او تأثير، لأن الآلية متخلفة، وترويجية أكثر من كونها فعلا حاسما.
المعلومات بحوزتنا، ان الكثير من الفسادين في الانبار هربوا الى أربيل وتركيا والأردن بعد اعلان النزاهة، وهذا الامر سوف يحدث في البصرة وبغداد وكربلاء وواسط وكركوك ونينوى وبابل وكل المحافظات.
وأعلن رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، الاثنين، ان الهيئة ستكشف عن أسماء كبيرة متهمة بالفساد خلال الأيام المقبلة.
وفي عالم العدالة والنزاهة، لا يصح اعلان حنون، حيث تتألق الدولة الذكية كملاذٍ للعدالة، و تختطف الفاسدين من معاقلهم دون تردد أو سبق إنذار.
مانشيتات هف بوست عراقي:
“تحذيرات مبكرة: كيف تسهم النزاهة في إنقاذ الفاسدين قبل اعتقالهم؟”
“بوقتها المناسب: كيف تعمل هيئة النزاهة على إنقاذ الفاسدين من العدالة؟”
“الهروب المحسوم: كيف تتيح النزاهة فرصة للفاسدين لتفادي الاعتقال؟”
“إشعارات الفرار: كيف تساهم النزاهة في منح الفاسدين فرصة للهرب قبل القبض عليهم؟”
“منع فرصة الاعتقال: كيف تتدخل النزاهة لإنقاذ الفاسدين من العقاب؟”
“حجر الانقاذ: كيف تعمل هيئة النزاهة على تنبيه الفاسدين ومنحهم فرصة للهروب؟”
“إنذارات الفرار: دور النزاهة في إنقاذ الفاسدين من عقوبة الاعتقال”
“الهروب الإستراتيجي: كيف تتلاعب النزاهة بتحذيراتها لإنقاذ الفاسدين؟”
“فرصة الهروب المُخطط لها: كيف تُنقذ النزاهة الفاسدين من العقوبة المحتمة؟”
“منع الاعتقال المفاجئ: كيف تلعب النزاهة دورًا في منح الفاسدين فرصة للفرار؟”
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2593
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |