السوداني يفتتح بأربعين صورة شخصية فنادق الخنجر و مستثمرين قطريين وأردنيين وينسى الملفات الاستراتيجية الكبرى

بغداد – هف بوست عراقي

زيد الحديدي: بإحدى وأربعين صورة شخصية، تحصن رئيس مجلس الوزراء لتجنب المشاكل الحقيقية التي تواجهه، كانت صوره هذه المرة في مشروعي فندقي ريكسوس وموفنبيك في المنطقة الخضراء، إذ يبدو إنه صار يشعر بالملل من تكرار صوره في المشاريع البلدية ولذلك إنتقل الى المشاريع الاستثمارية والفندقية فهي أيضا ليست من مهام عمله الاصلية وهو على الأرجح يكره مهامه التي يحددها الدستور بوضوح لإنه لا يمتلك أي تصور عنها كما انها غير مناسبة لإلتقاط الصور الفنية.

وبزيارته الى موقعي إنشاء الفندقين دفع السوداني المراقبين والكتاب الى فتح هذا الملف خاصة بعد تصريحاته غير الدقيقة، إذ يقول السوداني ان نسبة اشغال غرف الفنادق في بغداد هو مئة بالمئة وهذا الرقم غير دقيق بالتأكيد إلا إذا كان يقصد الفنادق الرخيصة التي يسكنها العمال الهاربون من المحافظات الفقيرة بحثا عن لقمة العيش ولو بالوقوف في التقاطعات لممارسة أعمال البيع التي هي أقرب للتسول، والرقم الذي أورده السوداني هو محاولة للدفاع عن انشاء الفندقين الضخمين في هذا الموقع تحديدا وهو ما برره بأن الهدف من الفندقين هو إسكان الوفود الرسمية أي إن الحكومة بعدما منحت الأرض والتسهيلات للمستثمرين ستعود لتؤجر غرف وخدمات الفندقين لإسكان ضيوفها.

فندق ريكسوس الذي زاره السوداني يوم السبت كان قد شارك هو بمنح رخصته واطلاق اعمال بنائه في آب الماضي على أغلى قطعة أرض في العراق وفي موقع ستراتيجي وخاطئ في نفس الوقت لأنه يشوش على نصب الجندي المجهول وفي منطقة تعاني من الازدحامات المرورية.

والجهة التي حصلت على هذا المشروع هي شركة قطر القابضة لكنها مجرد واجهة إقتصادية لخميس الخنجر وإبنه، هذا الخنجر نفسه كان مشاركا في اثارة الفتن والتحريض ضد النظام السياسي وهو يمسك اليوم بقلب العاصمة وسيعتصر الحكومة في كلفة إيفاد ضيوفها، فقد حصل على صفقة معمرة تبيض له ذهبا ويتوهم من يعتقد إنه تم شراء ولاء الخنجر للنظام السياسي أو إن هذا الخنجر سيغير قناعاته الدموية.

أما فندق موفنبيك المجاور للفندق السابق فهو مجرد إسم جديد لمشروع قديم هو فندق شمس روتانا الذي إنطلقت أعمال بنائه عام 2011 وتعثر إنجازه ثم منحت إجازته لشركة أخرى بدأت باستئناف العمل، ورغم إن “موفنبيك” علامة فندقية سويسرية إلا ان المالك الحقيقي هي شركة “الحرة الدولية” وهي شركة إردنية للاستيراد والتصدير أي لا علاقة لها لا بالانشاءات ولا بإدارة الفنادق وربما نكتشف قريبا الجهة التي تقف وراءها.

من المهم في عاصمة مثل بغداد أن يزداد عدد الفنادق وان ينال القطاع الخاص والمستثمرون كل الدعم الممكن، على ان يكون ذلك بالشكل الصحيح وبعيدا عن التخادم السياسي ولا يزيد من معاناة المواطنين بالازدحامات بل يجب ان تكون هذه المشاريع توسيعا للمدينة وتبعد عن مركزها وتمد طرقا سريعة خارجها لتطوير المناطق الأخرى من العاصمة وأن لا تتسبب هذه المشاريع أعباء إضافية على الخدمات وخاصة الكهرباء.

رئيس مجلس الوزراء يشغل نفسه بأشياء كثيرة تسمح له بالتقاط صور خلابة وهو يرتكب خطيئة العزة بالاثم ويواصل الدفاع عن اخطائه بطرق إلتفافية كما يفعل هواة الدكتاتورية فقط لكي ينسى الملفات الاستراتيجية الكبرى ويتفرغ لتهيئة ولايته الثانية التي لن تتحقق على الاغلب كما يعرف هو نفسه في لحظات الهدوء رغم كل التشجيع الذي يقدمه اعلاميوه ومستشاروه له.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments