بغداد – هف بوست عراقي
حزب “قادمون للتغيير”: الجبهة الجديدة للفاعلية السياسية في العراق.
استقلالية الحزب: نقل جديد في تحدي المنظومة السياسية.
تحول استراتيجي: الرماحي يفصّل الطموحات الجديدة للتغيير في العراق.
تصريحات مفاجئة: الرماحي يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل السياسة العراقية.
“قادمون للتغيير”: هل يتجاوز الحزب حدود الإصلاحات إلى التحول الجذري؟
المصداقية المفقودة: الرماحي يفضح الفشل السياسي في العراق.
هل يستطيع “قادمون للتغيير” استعادة ثقة الشعب العراقي؟
الشارع العراقي ينادي بالتغيير: من هو الصوت الذي يلبي المطالب؟
“قادمون للتغيير”: حزب المستقبل أم حلقة مفقودة في السياسة العراقية؟
الرماحي يحدد أولوياته: ما هي الخطوات التالية لحزب التغيير في العراق؟
عدنان أبوزيد
حزب “قادمون للتغيير”، الذي أسسه السياسي العراقي حسين الرماحي، شهد تحولاً استراتيجياً ملموساً باتجاه الفاعلية الملفِتة، في المشهد السياسي، بعد نجاحه في تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات الماضية، حيث تمكن من دخول البرلمان بثلاثة نواب.
وفي حين يعتبر الحزب نفسه، رائداً للتغيير، فان الملاحظ بشكل بارز، استقلاليته، التي تمنحه حرية الحركة في العمل على تحقيق تحولات جذرية في البنية السياسية القائمة.
وفي تصريحات إعلامية، تابعتها منصة هف بوست عراقي، يثير حسين الرماحي، تساؤلات حول طبيعة التغيير المطلوب، وفيما اذا يتمثل في التعاون مع الأطراف الأخرى لتفكيك النظام السياسي بأسره، أم يقتصر على إصلاح وتعديل الأخطاء داخل النظام السياسي الحالي؟.
واسم الرماحي يبرز بوضوح على خارطة التغيير السياسي المرتقب، كمهندس ورجل أعمال وشاب طامح، يحفر اسمه بخطوات واثقة ومتأنية.
إن هذا السؤال الحساس عن “التغيير” يثير دائما جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، لاسيما بالنسبة للقوى الماسكة بالسلطة، فيما يتمثل التحدي أمام أي حزب يتبنى مشروع التغيير، في تحديد مساره المستقبلي وتوجيه جهوده بشكل فعّال نحو تحقيق الأهداف التي رسمها، سواء كانت تلك الأهداف متعلقة بإحداث تغيير جذري في النظام أو بالاقتصار على الإصلاحات الضرورية داخل الهيكل السياسي الحالي.
وأكد حسين الرماحي، على أهمية تحقيق التغيير الحقيقي في العراق، معتبرا أن شعب العراق بحاجة ماسة إلى شعور بالتحول، مع التأكيد على أن الهدف الرئيسي من وراء شعار التغيير ليس مجرد استبدال العناوين السياسية أو استبدال الأحزاب الموجودة.
ويوضح الرماحي أن شعار التغيير الذي اعتمدته حركته السياسية، ينطلق من الألم والمعاناة التي يعيشها الشعب العراقي، مبيناً أن الهدف هو تحقيق تحول جذري في الواقع السياسي والاجتماعي للبلاد. ويؤكد أن التغيير الحقيقي لا يحدث إلا بناءً على مبادئ حقيقية تتجاوز الطائفية والانقسامات القومية، وتستند إلى مشروع وطني يخلو من الاختلافات المصطنعة التي عمت البلاد بعد العام 2003.
ويعتبر الرماحي أن الشارع العراقي بحاجة ماسة إلى إدارة قادرة على تحمل المسؤولية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، مؤكداً على أهمية وصول الكفاءات المناسبة إلى المناصب القيادية في البلاد.
الشارع العراقي والتغيير
وفي تصريحاته، فان رئيس حزب “قادمون للتغيير”، يبرز الصوت العراقي المتنامي المطالب بالتغيير والإصلاح في البلاد، ما يعكس رغبة الشارع العراقي في تحقيق تحول حقيقي.
لكن الرماحي يسأل عمّن يقوم بتنفيذ مشروع التغيير ومن يضمن استمراره معتبرا أن إرادة الشعب العراقي هي المحرك الرئيسي للتغيير، ومهمة الأحزاب السياسية هي توجيه هذه الإرادة ودعمها بمشاريع واقتراحات تلبي مطالب الشعب.
ويضيف الرماحي أن هناك حاجة ملحة لقرار وطني حقيقي يتخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب العراقي، ويقف بوجه الأجندات الخارجية والمطامع الدولية التي تهدف للتدخل في شؤون البلاد، كما يشدد على أهمية وحدة الشعب العراقي في مواجهة التحديات واختيار المشاريع التي تحقق مصالحه المشتركة وتسهم في تحسين الوضع المعيشي والخدمات.
النقطة الخطرة
يشير الرماحي إلى أن الشعب العراقي فقد المصداقية تمامًا فيما يتعلق بأداء الأحزاب السياسية، ويصف هذه النقطة بأنها خطرة.
يؤكد الرماحي على أن الشعب العراقي لم يعد يثق في الوعود السياسية والمشاريع التي تعدها الأحزاب، وبالتالي فإنه بعيد كل البعد عن التفاعل مع هذه الأمور مؤكدا على أن الشعب العراقي قد انقسم إلى فئات مختلفة، حيث يوجد من يقف في المنطقة الرمادية، وهناك من يدعم أحزاب السلطة، بينما يقاطع آخرون العمل السياسي تمامًا.
ويعكس تصريح الرماحي، الحالة الراهنة في العراق، حيث يشعر الشعب بالإحباط والاستياء من الأداء السياسي العام، ويبحث عن رواد جدد يستطيعون استعادة المصداقية وتحقيق التغيير الحقيقي في البلاد.
وبعد تجربة متخمة بالإخفاقات، ونجاحات ضئيلة لا تكاد تُحسب، يعوّل عراقيون على الفتوة السياسية، والعصامية، في إحداث تغيير نوعي في طريقة إدارة الدولة، وتحضير سلطة قادرة على تلبية الطموحات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، بعدما أصبح واضحا إن الطبقة السياسية النقلية، امام طريق مسدود، بسبب تقليديتها في الإدارة وعدم قدرتها على لجم الفساد، وانعدام ثقة الشعب بها.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
200
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
2377