بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
في مشهد يعتريه الاستياء والصدمة، استعاد الشعب العراقي تصريحات مثيرة سابقة للمرشح الساعي لرئاسة البرلمان، محمود المشهداني، التي أثارت الجدل وأشعلت نيران الانتقادات الحادة. فقد اعترف المشهداني على بعض السياسيين، بانهم – وهو منهم – متورطون في الخيانة وأعمال العنف والتهديدات بالقتل، وكأنه يسطر قصة مظلمة تمتزج فيها الخيانة بالدماء، والسياسة بالانتقام.
ووصف المشهداني النخب السياسية الحالية بأنهم “مقاولو تفليش”، ليروج لصورة مخيفة للسلطة، حيث قال أنهم تلاعبوا بمصير العراق، وتحكموا بقسوة ولا ترحم.
قال بالحرف الواحد: “نحن جئنا مقاولي تفليش للعراق حيث قمنا بتهجير وقتل العلماء والطيارين واستلمنا الحكم حتى ننتقم حتى انهارت القوى الأمنية والعسكرية”.
لقد تصاعدت ألسنة الاتهامات وانكشفت وجوه الخيانة والفساد التي طالما غطتها أقنعة السياسة والمصالح الشخصية، بلسان المشهداني.
لكن، ما يثير الدهشة والاستياء بشكل خاص، هو تصريحات المشهداني حيال العلاقة بين العراق والقوى الخارجية، حيث اعترف بان سياسيي السلطة سمحوا لأمريكا وإسرائيل بسرقة ثروات العراق وتعزيز الفوضى والانقسامات داخله، وكأنه يكشف عن أوراق اللعبة الخفية التي لطالما خفيت عن أعين العامة.
قال أيضا بالحرف الواحد: أمريكا وإسرائيل اخذوا منا العراق وأعطونا (جكليته مثل الجهال)، ونقتل من يقول لا، ونقصي من يقول لا.
تكشف تصريحات المشهداني عن شخصيته المضطربة، ولم يعد من السهل أن يقبل الشعب بقيادة تتسم بالتهور والاستفزاز، بل يتطلب الأمر قائدًا حكيمًا يحمل روح الحوار والتفاهم، قادرًا على تجاوز الصراعات الداخلية والمصالح الضيقة، وبناء جسور من الثقة والتعاون لتحقيق الاستقرار والتقدم المشترك.
سيرة
في خضم مشهد سياسي عراقي متجهّم الوجه، طائفي الملامح، بعد العام 2003، أطلّ محمود المشهداني على المسرح، مثل ساحر، يلعب النرد و يراقص الحيّات، مثلما هو ساخر من ثعالب السياسة وأسودها، بعبارات التهكم، والسخرية المرّة، لا تميّز جده من هزله، ولا هدوئه من عاصفته، مطلقاً العنان في الكثير من الاوقات لعواهن الكلام، مصيباً حيناً، ومخطئاً حيناً آخر، حتى نبذه مقرّبون، وابتعد عنه حلفاء، وبالمقابل تقرب اليه متزلفون اتقاءً لقلة الكلام وكثرة القول، وتربّص به خصوم يحصون عليه عثراته وزلاته.
لكن المشهداني قبل المشهد 2003، ليس هو بعده، إذ كان يومها طبيب اسنان، مغمور بوصف البعض، إمعاناً في الحط من ماضيه، في عيادة بمدينة الحرية في بغداد، لكنه يجامل مراجعيه ويمنحهم الدواء المجاني، ويتجاذب معهم أطراف الحديث بجدية وتعصب.
بل ويذهب أناسٌ عايشوه في تلك المرحلة الزمنية، الى ان الرجل كان سلفياً متشدداً. وذهب آخرون الى أبعد من ذلك وهم ينتقون صفحات من تأريخه، حين زار سلفييّ كردستان، في ظل نظام سياسي يحصي على الناس انفاسهم، ليُتّهم بموجب ذلك بتعاونه المخابراتي المزدوج بين نظام البعث، و التنظيمات المتشددة، بعدما راقبت المخابرات تحركاته وفعالياته ليُلقى القبض عليه، متحولاً بعد ذلك الى عميل لها يسخّر علاقاته مع تلك التنظيمات، كاشفا عن أسرارها وتحركاتها وبرامجها السرية لصالح نظام البعث.
وفي خضم سعي البعض الى تقليب أوراق الماضي ، فإنهم يشيرون الى ان المخابرات دفعت له أموالاً هائلة، باعتباره رجلها في كردستان، تودعه وتستقبله كشخصية مخابراتية مهمة، حتى افادت أخبار نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي وجرائد ومنتديات رقمية عراقية على النت بأن “إضبارة امنية” عُثِر عليها بعد العام 2003، تشير الى “تعلّم المشهداني فنون التفجيرات على يد المخابرات، عبر دورة خاصة اتّقن خلالها، طرق التفخيخ”.
وتذهب المعلومة الى ابعد من ذلك، حين تفيد بأن المشهداني فجّر احدى متاجر بيع الكحول في باب المعظم، بعلم المخابرات، لكنها القت القبض عليه لأسباب غير معروفة ليحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما، حتى شمله عفو حكومي بعد توسط والدته لدى المسؤولين، ليخرج بعدها الى فضاء الحرية.
لكن هذا الكلام الذي بدا منطقياً في نظر البعض، يعد كذبة كبرى بحق المشهداني في نظر آخرين، وهو نموذج لأحاديث وشائعات ومزاعم تحوم حول اكثر الشخصيات السياسية العراقية جدلا بعد العام 2003.
على أنّ الذي ميّز الرجل الذي ترصع جبهته علامات كثرة السجود اثناء الصلاة، ويفصح لون بشرته عن عراقي لفحته اشعة الشمس الحارقة، تصرفاته العفوية، ونكاته الكثيرة ومشاكساته الثقيلة مع بعض الساسة، اضافة الى صراحته التي يتبرم منها البعض فيصفها بالساذجة و البلهاء، حتى عُد طرده من رئاسة مجلس النواب نتيجة “منطقية” لتصرفات “غير منطقية”، بعدما اعتدى لأكثر من مرة بالكلام على أعضاء المجلس النيابي، وتلفظه بألفاظ نابية تخدش الحياء إثناء شجار له مع النائب من كتلة الائتلاف أمام نائبات.
وابرز تصريحاته في هذا السياق، والتي اججت الغضب ضده قوله ان النواب مجلس “تافه”، ونصف أعضائه “عملاء للأجنبي” والنصف الآخر، إما يعمل لصالح حزبه أو كتلته.
وفي حواره العنيف مع قناة “العربية” الفضائية، كان المشهداني، في موضع لا يُحسد عليه حين رد على أسئلة المذيعة بحدة، وأسلوب لم تألفه أجواء الحوارات التلفزيونية، قائلا “مثلما دخل الامريكان العراق بطريقة (مرعبلة) ينسحبون بطريقة (مرعبلة)”.
ووجّه كلامه العنيف الى المذيعة : “بابا خليني اكمل كلامي انتي تقوديني لو اني اقودج “، لترد عليه “هاي غير ديمقراطية”.
جيل (دايح)
ومن هتافاته المعلنة المثيرة لضجيج الكلام من حولها، صراخه في جلسات البرلمان “بعض فقرات الدستور تخرب المجتمع وتؤدي إلى نشوء جيل (دايح) “.
ومثلما تعددت الأزياء التي يرتديها، مثل البدلة الغربية، الى ارتدائه الكوفية والعقال، تعددت كذلك تصريحات اخرى ومواقف استثنائية له، فحين زار بريطانيا مع نائب معمم، بعمامة ولحية، قدم المشهداني، النائب للبريطانيين، ممازحاً “أقدم لكم الشيخ أسامة بن لادن”.
وهو إلى جانب ذلك سريع الغضب والانفعال قد يلجأ إلى استخدام يده إن عجز لسانه عن النيل من خصومه.
وقد كان ذلك سبباً في محاولة إقالته بالقوة بعد اعتدائه لفظياً وبدنياً على نائب من كتلة الشيعة، لولا أنْ آل الأمر أخيراً إلى مصالحات وتعهدات.
خائن في كل عشرة أمتار
الى ذلك، فان اكثر تصريحاته المثيرة للجدل، قوله “دراسات المقاومة تدلل على وجود عميل او خائن في كل عشرة أمتار خصوصا في جنوب العراق ووسطه”.
ظاهرة “المشهداني”
بل ان الاتهامات للمشهداني تجاوزت الاحاديث غير الموثقة في بعض تفاصيلها، والتي يُشَك في مصداقيتها، الى التصريحات المؤكدة للنخب المثقفة التي حلّلت عبر بحوث ومقالات ظاهرة “المشهداني”، اذن يصف الكاتب والباحث العراقي عبد الخالق حسين حالة الرجل، بأنه “كغيره من معظم السياسيين العراقيين في هذه المرحلة العصيبة، يعاني من أزمة نفسية حادة يحتاج إلى علاج نفسي أكثر مما يحتاج إلى تقريع ونقد.
ثعابين السياسة
في خضم مشهد سياسي عراقي متجهّم الوجه،طائفي الملامح، بعد العام 2003، أطلّ محمود المشهداني على المسرح، مثل ساحر، يلعب النرد و يراقص الحيّات، مثلما هو ساخر من ثعالب السياسة وأسودها، بعبارات التهكم، والسخرية المرّة، لا تميّز جده من هزله، ولا هدوئه من عاصفته، مطلقاً العنان في الكثير من الاوقات لعواهن الكلام، مصيباً حيناً، ومخطئاً حيناً آخر، حتى نبذه مقرّبون، وابتعد عنه حلفاء، وبالمقابل تقرب اليه متزلفون اتقاءً لقلة الكلام وكثرة القول، وتربّص به خصوم يحصون عليه عثراته وزلاته.
لكن المشهداني قبل المشهد 2003، ليس هو بعده، إذ كان يومها طبيب اسنان، مغمور بوصف البعض،
إمعاناً في الحط من ماضيه، في عيادة بمدينة الحرية في بغداد، لكنه يجامل مراجعيه ويمنحهم الدواء المجاني، ويتجاذب معهم أطراف الحديث بجدية وتعصب.
بل ويذهب أناسٌ عايشوه في تلك المرحلة الزمنية، الى ان الرجل كان سلفياً متشدداً. وذهب آخرون الى أبعد من ذلك وهم ينتقون صفحات من تأريخه، حين زار سلفييّ كردستان، في ظل نظام سياسي يحصي على الناس انفاسهم، ليُتّهم بموجب ذلك بتعاونه المخابراتي المزدوج بين نظام البعث، و التنظيمات المتشددة،
بعدما راقبت المخابرات تحركاته وفعالياته ليُلقى القبض عليه، متحولاً بعد ذلك الى عميل لها يسخّر علاقاته مع تلك التنظيمات، كاشفا عن أسرارها وتحركاتها وبرامجها السرية لصالح نظام البعث.
وفي خضم سعي البعض الى تقليب أوراق الماضي ، فإنهم يشيرون الى ان المخابرات دفعت له أموالاً هائلة، باعتباره رجلها في كردستان، تودعه وتستقبله كشخصية مخابراتية مهمة، حتى افادت أخبار نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي وجرائد ومنتديات رقمية عراقية على النت بأن “إضبارة امنية” عُثِر عليها بعد العام 2003، تشير الى “تعلّم المشهداني فنون التفجيرات على يد المخابرات، عبر دورة خاصة اتّقن خلالها، طرق التفخيخ”.
وتذهب المعلومة الى ابعد من ذلك، حين تفيد بأن المشهداني فجّر احدى متاجر بيع الكحول في باب المعظم، بعلم المخابرات، لكنها القت القبض عليه لأسباب غير معروفة ليحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما، حتى شمله عفو حكومي بعد توسط والدته لدى المسؤولين، ليخرج بعدها الى فضاء الحرية.
لكن هذا الكلام الذي بدا منطقياً في نظر البعض، يعد كذبة كبرى بحق المشهداني في نظر آخرين، وهو نموذج لأحاديث وشائعات ومزاعم تحوم حول اكثر الشخصيات السياسية العراقية جدلا بعد العام 2003.
على أنّ الذي ميّز الرجل الذي ترصع جبهته علامات كثرة السجود اثناء الصلاة، ويفصح لون بشرته عن عراقي لفحته اشعة الشمس الحارقة، تصرفاته العفوية، ونكاته الكثيرة ومشاكساته الثقيلة مع بعض الساسة، اضافة الى صراحته التي يتبرم منها البعض فيصفها بالساذجة و البلهاء، حتى عُد طرده من رئاسة مجلس النواب نتيجة “منطقية” لتصرفات “غير منطقية”، بعدما اعتدى لأكثر من مرة بالكلام على أعضاء المجلس النيابي، وتلفظه بألفاظ نابية تخدش الحياء إثناء شجار له مع النائب من كتلة الائتلاف أمام نائبات.
النواب مجلس “تافه”
وابرز تصريحاته في هذا السياق، والتي اججت الغضب ضده قوله ان النواب مجلس “تافه”، ونصف أعضائه “عملاء للأجنبي” والنصف الآخر، إما يعمل لصالح حزبه أو كتلته.
وفي حواره العنيف مع مذيعة قناة “العربية” الفضائية سهير القيسي، كان المشهداني، في موضع لا يُحسد عليه حين رد على أسئلة المذيعة بحدة، وأسلوب لم تألفه أجواء الحوارات التلفزيونية، قائلا “مثلما دخل الامريكان العراق بطريقة (مرعبلة) ينسحبون بطريقة (مرعبلة)”.
ووجّه كلامه العنيف الى المذيعة الرقيقة “بابا خليني اكمل كلامي انتي تقوديني لو اني اقودج “، لترد عليه القيسي باللهجة العراقية الدارجة “هاي غير ديمقراطية”.
جيل (دايح)
ومن هتافاته المعلنة المثيرة لضجيج الكلام من حولها، صراخه في جلسات البرلمان “بعض فقرات الدستور تخرب المجتمع وتؤدي إلى نشوء جيل (دايح) “.
ومثلما تعددت الأزياء التي يرتديها، مثل البدلة الغربية، الى ارتدائه الكوفية والعقال، تعددت كذلك تصريحات اخرى ومواقف استثنائية له، فحين زار بريطانيا مع نائب معمم، بعمامة ولحية، قدم المشهداني، النائب للبريطانيين، ممازحاً “أقدم لكم الشيخ أسامة بن لادن”.
وهو إلى جانب ذلك سريع الغضب والانفعال قد يلجأ إلى استخدام يده إن عجز لسانه عن النيل من خصومه.
وقد كان ذلك سبباً في محاولة إقالته بالقوة بعد اعتدائه لفظياً وبدنياً على نائب من كتلة الشيعة، لولا أنْ آل الأمر أخيراً إلى مصالحات وتعهدات.
وفي تصريح نخبوي آخر يضع المشهداني على المحك مع خصومه السياسيين، ان النائب الأول لمجلس النواب العراقي الشيخ خالد العطية كشف عن أن “هناك عددا من الأوامر القضائية الخاصة برفع الحصانة عن أعضاء في البرلمان، موجودة لدى رئيس المجلس محمود المشهداني لكنه اخفاها دون مبرر”، اضافة إلى أن ” المشهداني منح الارهابي عبد الناصر الجنابي إجازة مرضية دون علم نائبيه” والقول هنا.
خائن في كل عشرة أمتار
الى ذلك، فان اكثر تصريحاته المثيرة للجدل، قوله “دراسات المقاومة تدلل على وجود عميل او خائن في كل عشرة أمتار خصوصا في جنوب العراق ووسطه”.
وعدا فيض التصريحات الانفعالية، كانت هنالك ليلة القبض على أسلحة داخل بيت رئيس البرلمان العراقي المحال على التقاعد محمود المشهداني في المنطقة الخضراء بسب ما كشفه مصدر مطلع عن عثور لواء بغداد على ثلاثمائة زي عسكري يشابه الذي يرتديه اللواء في قصره.
ظاهرة “المشهداني”
بل ان الاتهامات للمشهداني تجاوزت الاحاديث غير الموثقة في بعض تفاصيلها، والتي يُشَك في مصداقيتها، الى التصريحات المؤكدة للنخب المثقفة التي حلّلت عبر بحوث ومقالات ظاهرة “المشهداني”، اذن يصف الكاتب والباحث العراقي عبد الخالق حسين حالة الرجل، بأنه “كغيره من معظم السياسيين العراقيين في هذه المرحلة العصيبة، يعاني من أزمة نفسية حادة يحتاج إلى علاج نفسي أكثر مما يحتاج إلى تقريع ونقد”، مشيرا الى ان “البعث لم يسمح للعراقيين بممارسة السياسة وإدارة الحكم بشكل طبيعي، والمشهداني عانى من هزة نفسية عنيفة، انتقل خلالها من إنسان مغمور مقموع خانع ذليل، يعمل كطبيب أسنان في حي شعبي، يجد السلوى في تردده على الدراويش والتكيات، ليجد نفسه في قمة المناصب في إدارة الدولة العراقية وهي تمر في أخطر مرحلة من مراحل التحولات التاريخية العاصفة”.
جمعية الموحدين
سيرته الذاتية، وهو المولود في بغداد العام 1948، تقول انه درس الطب في الجيش، ملازم أول طبيب العام 1972 ليُعتقل في الثمانينيات من القرن الماضي لانتمائه الى جمعية الموحدين (المحظورة) وقيامه بأعمال مناوئة للنظام السابق ليُحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما ً بعدما صودرت امواله المنقولة وغير المنقولة حتى ذهبت والدته (كما ذكر ذلك شخصياً في مقابلة تلفزيونية) إلى بعض المسؤولين في نظام صدام حسين وتوسطت له لإخراجه.
“سني” المعتقد في بيئة “شيعية”
وليس المشهداني، مثل كل العراقيين الذين لفحتهم شمس الرافدين الحارقة، وكست جلودهم السمرة السومرية، بمجهول في أصله ودينه، فهو “سني” المعتقد نشأ في بيئة “شيعية” هي الكاظمية في بغداد، لينعكس ذلك على مشاعره الدينية التي لا تعرف الطائفية ولا تتحسس منها، كما يقول.
لكنه، مع ذلك اتُّهم باشتراكه بمؤامرات ضدهم عبر محاولة احياء الانظمة العربية السياسية تحت شعارات القومية والقائمة لاعادة الهيمنة السنية في العراق.
غير أنّ الرجل، على النقيض من ذلك، يذكّر بانه يزور مراقد الجعفرية في المناسبات الدينية أسوة بالشيعة، لكنه مقابل ذلك نشط في المجال الدعوي، حتى اتهم بصلات له مع جماعات اسلاموية نهجها تكفيري.
ولأسباب تتعلق بماضيه، باعتباره مضطهداً من قبل نظام صدام، ولأفكاره الاسلاموية، وصلاته التنظيمية، وكنتيجة لنظام المحاصصة الطائفية حيث تقرر أن تكون رئاسة البرلمان للعرب السنة، اختير محمود المشهداني ممثلاً عن جبهة التوافق السنية لهذا المنصب ، كما انتخب رئيسا ً لمجلس النواب العراقي العام 2006.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |