بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
في أيام رمضان، وفيما يفترض أن تزدان الأجواء بالروحانية، يولد في الرحم العراقي، كائن مشوّه يتمثل في إعلاميات فاشنستات وبقرات برجوازية وغزالات سفارات، ولا يشمل الوصف، الصحافيات الشريفات المهنيات.
ارتفع منسوب هذه الطبقة الناعمة ببرودة تامة في السنوات الأخيرة، مبرزة ثرواتها الفاحشة وملامح إغراءها حتى في المجال الإعلامي والوظيفي، مستخدمة كافة الوسائل من الحفلات الفارهة والمساءات الفخمة والليالي الحمراء.
لا يمر يوم دون أن تلتقي هذه الطبقة الفاخرة بالسفراء الأمريكيين أو البريطانيين، ومن ثم، أقامت زوجة محمد الحلبوسي مأدبة إفطارٍ ضخمة لنائبات، بجانب بقرات وغزالات وسليكونيات البرجوازية.
وباتت المهرجانات والمنتديات التي تُقام باسم الثقافة والإعلام والسياسة وسيلة للثراء والشهرة، حيث يُنظم مهرجان جديد كل شهر، يتحول فيه الجدل إلى ليلة حمراء تستعرض فيها المدعوات آخر صيحات التجميل والحقن والشفط.
هذا يحدث في الوقت الذي يُعاني فيه الكثيرون من البطالة، ويعاني الإعلاميون المحترفون من قلة التمويل، بينما تحصل فاشنستات الإعلام بسهولة على تمويل المهرجانات، متخذات من العلاقات الحميمية، والسمسرة الغامضة، طريقهن السهل.
السؤال المثير وليس عندي مجال لمناقشته في هذه القطعة: ماذا لو قام السفير الإيراني بفعل نفس الأمر والتقى ببقرات وصخلات البرجوازية العراقية؟ . هذه المشهدية لا تحتمل أي تفسير سوى الإدانة.
يجب منع التعاون بين الإعلاميات والسفراء، وتحقيق شفافية تامة في تمويل المهرجانات في العراق، وإلا داعمها فاسد، وراعيها فاسد.
انتظروا تقارير مريعة عن تلك المهرجات.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2998
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |