بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد: بينما أثار قرار شبكة الإعلام العراقي، بإبعاد إحدى موظفاتها عن الشاشة، وهي آن صلاح، احترامًا وتقديرًا في نفوس مجتمع النخبة الأكاديمية والمهنية، والعلمية، فإنه أثار بالمقابل، رواسب القذارة والتفاهة في نفوس مجتمع البلوكرات والفاشنيستات، والسليكونيات، ووسائط الدردشة السطحية، ومجاميع الزبائنية.
ماذا حدث؟
تواصلت منصة “هف بوست عراقي” مع أقطاب المجتمع الإعلامي المهني، ولأنهم أعلى شأنا من مهاترات مجتمع البلوكر والتواصل والفاشنستية، فقد آثروا عدم الخوض في أسمائهم.
رأي أول:
بخطوة تحمل في طياتها رسالة قوية وموقفاً ثابتاً، اتخذت شبكة الإعلام العراقي قراراً فاعلاً وبناءً، يهدف إلى تعزيز الضبط الوظيفي وتنظيم الأداء، وترسيخ النظام وإبعاد أشباح التفاهة والمظاهر الفاشنستية، التي تهدد بتشويه صورة المؤسسة.
وفي خطوة ذكية تم تجاهل وتهميش أولئك الذين يعتقدون بأن السلوكيات الفردية يمكن أن تتغلب على الواجبات الوظيفية، فيما راح مجتمع الفاشنستات والبلوكرات وأبواق التملق لأولئك الموظفين غير المنضبطين تعزف ألحان الارتزاق والمجاملات.
رأي ثان:
إن انعكاسات هذا القرار ستتجلى بوضوح في صورة الإعلام العراقي، حيث سترتفع قيمة الجودة والمصداقية، وستزيد الثقة بين الجمهور وبين المؤسسة الإعلامية وستكون المهنية هي العنوان الأبرز.
عالم الفاشنستا ومواقع التواصل الاجتماعي كمساحات للفضائحية والترفيه، أمر مختلف عن الظهور على شاشة القنوات الحكومية الذي لن يكون مجرد ظهور عابر، بل هو ترسيخ لنوعية الشخصية العراقية عبر الشاشة وانعكاس لها.
ولا يمكن للفاشستات والبلوكرات بعد اليوم ان يظهرن على شاشة العراقية.
رأي ثالث:
في بيئة إعلامية نظيفة، مثل قنوات الجزيرة والعربية والشرقية، يجب أن يكون المقدمون والمذيعون على قدر عالٍ من الشخصية المحترمة، المعبرة عن سياق مجتمعاتهم وليس صنفا معينا ضيقا، ولن تجد مظهرا فاشنستيا، بل جوهرا يعكس الثقة والجدية، فهو ليس مجرد عرضٍ للجسد، بل عرضٌ للأخلاق والمهارات في كل كلمة وحركة.
رأي رابع
حان الوقت لشبكات البث العراقية، أن تقرر مسارها بحكمة وتوجيه، فإما أن تقف بثبات أمام موجات السطحية والتفاهة، واللمسات الاصطناعية الغرائزية، التي تشوه جمال الطبيعة وتحرف جوهر الروح، أو تسكت.
وثمة فضائيات لم تنغمس في سيول السطحية والتفاهة، فقط، بل في السمسرة والصفقات، عبر مذيعات الفاشنست المعروفات، صاحبات الشقق الفاخرة، والمركبات المدفوعات الثمن، وليالي فندق بغداد، على جثة الشرف الرفيع.
والعراقية قررت، ان لا تكون هكذا.
رأي رابع:
لقد نجحت وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ مفهوم الأنوثة المغراة بالجمال الظاهري والمظهر السليكوني الجنسي، متجاوزةً كل تراكمات الجوهر والروح التي تشكل ذات المذيعات العراقيات الطبيعيات.
الانغماس في عالم السطحية اللذائذية يخفي وجوه الجمال الحقيقي والأخلاق النبيلة، ولقد اعترفت آن صلاح على كروب واتساب بانها (مشهورة) اكثر من منصة هف بوست عراقي، وهو أمر صحيح، ففي هذا الزمن المشوب بالتفاهة، أصبح الستر، عورة، والفضيحة فخراً.
ملاحظة: (مشهورة) في المجتمع العراقي النقي تعني الكثير!! واسألوا الآباء والأمهات.
تابع الحلقة المقبلة .. اسرار وفضائح الفاشنستا والبلوكرات
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
3300
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |