بغداد – هف بوست عراقي
كتب عدنان أبوزيد: دعا رئيس حزب “قادمون للتغيير”، حسين الرماحي، إلى ضرورة تحقيق التوازن في الوجود الدولي في العراق، فيما يتعلق بالدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، ضمانا للاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأكد الرماحي في تصريحات رصدها هف بوست عراقي، على أنّ التوازن بين القوى الكبرى ضروري لضمان استقرار العراق، مشيرًا إلى أنّ الاستقرار السياسي يجب أن يسبقه استقرار اقتصادي، وهنا يأتي دور الدول الكبرى مثل روسيا والصين وأمريكا.
وشدد الرماحي على ضرورة دور روسيا في العراق بناءً على علاقات تاريخية واستثنائية، حيث أشار إلى أنّ أول محطة كهرباء في العراق بنتها روسيا، مؤكدا على أنّ روسيا تعتبر لاعبًا مهمًا في المشهد العراقي، وتمتلك علاقات مميزة مع الحكومة وقوى الإطار التنسيقي الحاكم.
وأكد الرماحي على أهمية دور روسيا في العراق، مستندًا إلى خبرته الطويلة في الإقامة والعمل في روسيا، داعيا الى توظيف الخبرة والإمكانيات الروسية في إعمار العراق.
ومن المتوقع أن تُغني تصريحات الرماحي، النقاش حول دور القوى الكبرى في المنطقة وتأثيرها على الساحة العراقية.
وتُشير تصريحات الرماحي إلى تحولٍ في موقف بعض القوى السياسية العراقية تجاه التوازن الدولي في البلاد. ففي السابق، كان التركيز ينصب على دور الولايات المتحدة، بينما تُشير تصريحات الرماحي إلى أهمية التعاون مع دولٍ أخرى مثل روسيا والصين.
مخاوف
وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الحفاظ على نفوذها في العراق، تسعى روسيا والصين إلى توسيع نفوذهما في المنطقة، وهو ما يدفع الرماحي الى التأكيد على أهمية التوازن.
وفي عالم السياسة والاقتصاد، يعتبر تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي أمرًا حيويًا للبلدان، خاصةً الدول النامية التي تواجه تحديات كبيرة في سعيها لتحقيق التنمية والرفاهية لشعوبها. تصريحات الرماحي تسلط الضوء على أهمية توفير الاستقرار الاقتصادي كأحد العوامل الرئيسية لتحقيق الاستقرار السياسي.
و الاستقرار الاقتصادي يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار السياسي لأي دولة، و عندما يكون هناك استقرار في الاقتصاد، يتم تحقيق التوازن في الدخل والتوزيع العادل للثروة، مما يقلل من حدة الفقر والعوز ويزيد من مستوى الرضا والرفاهية للمواطنين.
وتفتح تصريحات الرماحي النقاش حول دور دول كبرى مثل روسيا، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للدول النامية مثل العراق، فبفضل قدراتها الاقتصادية الهائلة وخبرتها في مجالات الاستثمار والتجارة، يمكن أن تقدم هذه الدول الدعم المالي والتقني والمعرفي للدول النامية لتطوير قطاعاتها الاقتصادية وتعزيز قدرتها على تحمل الصدمات الاقتصادية، الى جانب دول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة.
و يمكن استغلال تجربة الرماحي في بناء العلاقات الدولية والتعاون مع الدول لتبادل الخبرات والتقنيات وتعزيز التجارة الثنائية. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام العلاقات التاريخية مع روسيا في مجالات الطاقة والصناعة لتطوير قطاعات الاقتصاد العراقي وتحقيق التنمية المستدامة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |