وزير عراقي يحاول تغطية ملفاته الخطيرة بالتملق لحكومة الملائكة

بغداد – هف بوست عراقي

ألقى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، بظلال من الشكوك حول دوره الحكومي، ليس كوزير ثقافة بل طبّال للحكومة العراقية التي هو أحد أعضاءها، فقد أثارت تصريحاته الغريبة التي أكد فيها أن 99.99% ممّا ينشر حول الحكومة هو كذب، ردود فعل متباينة بين الضحك والاستياء.

وقال مراقبون لشؤون الثقافة في العراق، ان هذا التصريح، الخارج عن الواقعية، يُعتبر تجاوزًا على المصداقية، واعتداء فاضحا على المثقفين في العراق الذين يمثلهم وزير  لا يعي واقعية كلامه بتصويره الحكومة التي هو عضو فيها بانها حكومة ملائكة.

وقال شاعر عراقي معروف فضل عدم ذكر اسمه، ان الترويج بهذه الطريقة “البشعة” يبدو أمرًا غير مقبول ولا يُصدق، حتى في البيئات السياسية الأكثر استبقاءًا.

إن هذا التصريح يلقي الضوء على مدى غياب الواقعية والتقييم العلمي من قِبل الوزير ورعونة في المسؤولية، ويعكس نقصًا في القيادة الواعية التي تتفهم تداعيات التصريحات الارتجالية.

وعلى الرغم من أن التصريح قد أثار الضحك والتندر، إلا أنه يجسد بشكل واضح الانفصام والجهل، ويكشف عن البعد الهزلي في بعض التصريحات السياسية التي تبعث على السخرية بدلاً من الاحترام والثقة.

وبدلا من أن يعمل الوزير البدراني على بناء الثقة من خلال الشفافية والواقعية في التصريحات والأفعال، فانه يختار التملق والتبجيل للقوى التي يخشاها من ان تفتح ملفاته.

وبحسب مصادر مطلعة، فأن التملق الذي يبديه الوزير البدراني، يعود إلى محاولته اليائسة لتجنب الابتعاد عن منصبه في حالة حدوث أي تعديل وزاري مرتقب، أو إذا تم تمديد فترة الحكومة الحالية. ووفق المصادر فان الوزير البدراني يخشى فتح ملفات فساد وإرهاب له علاقة بها بشكل او بآخر، الامر الذي يجعله ضعيفا امام قوى الاطار.

أحد هذه الملفات يتعلق بشقيق الوزير، الذي كان عنصرا مهما في تنظيم داعش بالموصل، إضافة إلى ملف آخر يتعلق بتورط الوزير في فضيحة فساد تتعلق بإعمار الجامع النوري الكبير في الموصل ومنارة الحدباء. فبحسب المعلومات، فأنه تورط في عمليات سمسرة لبيع عطاءات المقاولات الجزئية لمقاولين يمتلكون صفقات سابقة في المنطقة، وذلك بالتعاون مع أفراد آخرين في اللجنة المشرفة على الإعمار.

ومن بين الأشخاص المشتبه بهم، ابن الوزير نفسه، الذي شغل دورًا محوريًا في عمليات السمسرة والتلاعب بالصفقات. وكيف أنه أصبح “صندوق أسرار” تلك الصفقات، وإنه سهل عمليات التحايل والفساد في مشاريع الثقافة والسياحة والآثار.
كما ان شخصية الوزير البدراني مرتبطة بخيانة الواجب الوظيفي وشرفة مهنة التدريس لمنحه شهادات جامعية مزورة حين كان عميدا لكلية السياسة في جامعة الموصل حين تواطأ مع بعض اركان عمادة الكلية في اصدار شهادات تخرج، لعدد من الضباط والوجهاء من دون ان يلتحقوا ويداوموا ويمتحنوا في اي مادة دراسية.

وبالنظر إلى هذه الاتهامات الخطيرة، يتعين على الحكومة العراقية فتح تحقيقات شفافة وجادة في هذه القضايا، لان التملق على ما يبدو، وسيلة مفضوحة للتغطية على تلك الملفات الخطيرة.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

2300

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

3 1 vote
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments