رمضان سياسي في العراق.. يحتضن مقرات الأحزاب والمنظمات المدنية والمنازل

بغداد – هف بوست عراقي

كتب عدنان أبوزيد: في أروقة صناعة الرأي العام، وعلى موائد الإفطار والسحور، يتلاقى السياسيون والنشطاء والخبراء والاعلاميون والمراقبون، في شهر رمضان، وتتجلى هذه اللقاءات كتقليد سنوي يعكس الروح السياسية والاجتماعية في العراق.

وبلسان مؤرخي الزمن وشهود على الحقب، يتبادل الحضور أفكارهم وتحليلاتهم، في محاولات لإيجاد حلول لمشاكل الواقع، وكأسراب الطيور المهاجرة يتوافدون على طاولات الحوار ويتناولون أطباق العيش والحنين.

وأثرى نواب، وأعضاء أحزاب وتيارات، النقاشات، بالمداخلات المفيدة والصميمية المستمدة من تجربتهم السياسية والبرلمانية.

انها رمضانيات سياسية بامتياز.

تتعايش الأمسيات الرمضانية بين مقرات الأحزاب، ومقار المنظمات الاجتماعية، والمنازل، ومكاتب النواب، وفي هذا المزاج الرمضاني يجتمع النواب السابقون والوزراء بخبراتهم على الساحة السياسية والبرلمانية، ليخطوا خطواتهم نحو استنهاض الذاكرة السياسية، وبما يمكن ان يقدمونه في المستقبل،  فكما يسلب الزمان فانه يعيد، ويستعيد.

هكذا تتالق الليالي الرمضانية “السياسية”،  بذكرياتها وآمالها.

تعبّر هذه اللقاءات عن تنوع وجهات النظر وتعدد الأصوات، حيث يناقش الحاضرون قضايا مختلفة تتعلق بمستقبل البلاد وتحدياتها، لكن يظل السؤال معلقًا في الهواء، هل ستؤدي هذه المحاولات السياسية إلى تحقيق أي تقدم فعلي؟ أم أنها مجرد لقطات عابرة، تمضي بين أيدي الساعة دون أثر؟.

تكمن أسرار الإجابة في قلوب النواب، ممثلي الشعب الذين يجتمعون في هذه الأمسيات الرمضانية، فهم، بمجرد أن يعبّروا عن أفكارهم وتطلعاتهم، سيملكون القوة لتحديد المسار.

وواجبهم هو ترجمة الرأي العام المتشكل في الامسيات الى مواقف وقرارات تحت قبة البرلمان.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

1788

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments