بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
في عراقٍ يتأرجح في ظلال الفساد والجهل والخرافة، بعيدا عن المهنية والتقانة والعلم، يرى المسؤولون في استقبال بلوكرات المحتوى الهابط مصدرًا للإشعاع والتأثير، بينما يتجاهلون نخبة المجتمع من العلماء والمثقفين، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة إعصار التفاهة.
في قاعات السلطة المزينة بأثاث فخم وتحف فنية، يجلس المسؤول العراقي، يستقبل بلوكراً مشهورًا على منصات التواصل الاجتماعي، ويشيد بمحتواه السطحي والبسيط، الذي يمتّع الشباب بالضحك والتسلية السطحية، بينما يغيب عنه العمق الفكري والقيم الثقافية.
هذا الموقف يكشف عن قلة الرؤية والفهم لدى المسؤولين، الذين يفتقرون إلى القدرة على التمييز بين المحتوى الهادف والسطحي، ويميلون إلى تكريم الجهل والتفاخر به.
رئيس الحكومة الأسبق، مصطفى الكاظمي، كان من بين الذين دشنوا هذا الأسلوب المعيب، حيث استقبل بلوكراً لا يتقن حتى فك الحرف. هذا التصرف ليس ملائماً لشخص يشغل منصباً حكومياً، ويعكس ضعف القيادة والتفكير في المنظومة الحاكمة.
استقبال محافظ كربلاء لبلوكر ينشر محتوى سطحيا ومبتذلا، يدل على ضياع مهارات التقييم، والمسؤولية الاجتماعية للمسؤولين.
انهم يرغبون في تحفيز الشباب على الاهتمام بالمحتوى الوسخ السوقي لان بقاءهم على كرسي السلطة يستند على أعمدة الجهل.
هل يريد العراق أن ينهض بهؤلاء المسؤولين الأجلاف الذين لا يميزون بين الفارغ والجوهري؟ الجواب: ألف كلا.
أدعوك لليأس.
2476
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |