بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد:
يدعو رئيس حزب “قادمون للتغيير”، حسين الرماحي، الى تعزيز قوة القرار في النظام السياسي العراقي.
ويُقرع الرماحي أجراس الخطر، محذراً من انهيارٍ وشيكٍ إن لم تُتّخذ خطواتٌ حاسمةٌ لإصلاح المسارٍ باتجاه قرار مركزي، يفرض ارادته بقوة على أطراف العملية السياسية.
وفي حوارٍ صريحٍ، يُعرّي الرماحي عيوب النظام السياسي الذي ترتكز عليه العملية السياسية، ويُقدم خارطة طريقٍ نحو مستقبلٍ أفضل.
وقال ان هناك من يحاول اضعاف مركز القرار، وان يستثمر حالة النفوذ السياسي التي يتمتع بها لخدمة مصالحٍ ضيقةٍ.
يُضرب الرماحي مثلاً صارخاً على ذلك في بعض مراحل العملية السياسية تصدر المشهد، مسؤولون في الوزارات والمؤسسات، كانت نهايتهم السجن وتحقيقات النزاهة، بسبب الفساد، ما تسبب في تراجع شعبية الحزب الذي ينتمون اليه.
ويقول الرماحي انه عندما اعلن تحالف الرئاسة، فان التحالف تبنى الشعار والمشروع الذي طرحه، وهو تغيير شكل النظام او اعتماد الانتخاب المزدوج اي انتخاب حكومة وبرلمان في آن واحد.
وأضاف: يمكن التحول إلى نظامٍ شبهٍ رئاسيٍ، على الأقل، كي تتاح الفرصة لصناعة القرار الحقيقي.
ويُدرك الرماحي صعوبة تحقيق ذلك، لكنه يُؤمن بأنّه الخطوة الوحيدة لإنقاذ العراق من براثن الفوضى.
وقال الرماحي ان حزب “قادمون للتغيير” رفع شعار التغيير عالياً، مُطالباً بتغييرٍ جذريٍ في شكل النظام السياسي العراقي، مشيرا الى أن الحزب سعى لتحقيق هذا التغيير من خلال تشكيل تحالف “الرئاسة”، لكن التجربة لم تُكلل بالنجاح، وانسحب الحزب ولم يشارك في الانتخابات.
وبصراحة، يتحدث الرماحي كيف ان الفكرة المغلوطة السائدة هي أن الأحزاب الجديدة هي مجرد كيانات ظل للأحزاب التقليدية، مشيرا الى ان ذلك غير دقيق، ولا يجب التعميم.
يشير الرماحي إلى أن الأمر لا يقتصر على صعود رئيس الحزب أو الحزب نفسه إلى السلطة، بل يتعلق بمدى تمثيل الحزب للشعب، مشيرا الى أن الحزب يتمثل بالنواب والشخصيات، ويجب على هذه الشخصيات أن يحاسبها الشارع في المنطقة التي يمثلها، عن أي قرار، او خدمة.
ويقدم الرماحي مثالًا يوضح كيف يمكن للحزب أن يحدث تغييرًا حقيقيًا، حين يمتلك عددًا مناسبا من المقاعد في البرلمان فتكون له القدرة على اتخاذ القرارات.
ويشير الرماحي إلى أن المشكلة الأساسية ليست في قوى التغيير بل في عدم دعم الجمهور لها على أرض الواقع، حيث يفضّل بعض الأشخاص الاعتماد على الشخصيات التقليدية والمجربة رغم انهم يتحدث بشكل متواصل عن التجديد والإصلاح.
3721
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |