حسين عرب يتحدث عن “المفاوض ابن الداخل” الذي يزور واشنطن.. ما الفرق؟

بغداد – هف بوست عراقي

ع از

تكشف تصريحات النائب حسين عرب حول زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى واشنطن عن طبيعة الزيارة وتأثيرها على العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة.  ومن الواضح أن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن ستتجاوز القضايا الأمنية وتستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين العراق والولايات المتحدة.

رئيس الوزراء السوداني، وصفه النائب حسين عرب بأنه “ابن الداخل”، أي أنه يمثل حالة جديدة من القيادة، اذ إن وجوده كمواطن عاش معاناة  الداخل يعني أن لديه جذورًا عميقة في العراق وفهمًا أعمق لقضايا الشعب العراقي، ويتمتع بقدرة عميقة على التعاطف وفهم احتياجات الشعب، وهو ما يمكن أن يساهم في تعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين.

وقال عرب، أن “الزيارة ستكون شاملة ولن تقتصر على الملف الامني وانما نتوقع ان تنتقل هذهِ العلاقة من احادية الجانب الى تعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري خصوصاً وان المفاوض العراقي بهذه الزيارة هو الاخ السوداني ابن الداخل”.

وتعكس تصريحات النائب حسين عرب بشأن رئيس الوزراء السوداني ومقارنته برؤساء الحكومات الأخرى وجهة نظر مثيرة للاهتمام. تشير هذه العبارة “ابن الداخل”  إلى الاعتراف بدور الانتماء والتفاهم الثقافي في تعزيز العلاقة بين الحكومة والشعب.

رئيس الوزراء السوداني، وصفه النائب حسين عرب بأنه “ابن الداخل”، أي أنه شخص من العراق نفسه، يمثل حالة فريدة من القيادة. إن وجوده كشخص من الداخل يعني أن لديه جذورًا عميقة في العراق وفهمًا أعمق لقضايا الشعب العراقي، ويتمتع بقدرة فريدة على التعاطف وفهم احتياجات الشعب، وهو ما يمكن أن يساهم في تعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين.

بالمقابل، فان رؤساء الحكومات الأخرى الذين يحملون جنسيات أجنبية وعاشوا خارج العراق لفترة طويلة يمكن أن يفتقروا إلى التفاهم الكامل للشعب العراقي وقضاياه. قد يكون غياب الخبرة في العيش داخل البلاد سببًا في هذا النقص، والذي يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التعاطف وتلبية احتياجات الشعب.

يعتبر هذا التصور الذي يعتمد على الانتماء والتفاهم الثقافي درسًا هامًا يستحق الاهتمام. إن تواجد قادة ينحدرون من الثقافة والمجتمع الذي يخدمونه يمكن أن يعزز التواصل ويؤدي إلى فهم أعمق للتحديات التي يواجهها الشعب وتلبية احتياجاته بشكل أفضل.

تنبع أهمية هذا التفاهم الثقافي من قدرته على تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب وتحقيق التنمية والاستقرار في البلاد. عندما يعرف الحكام تفاصيل الثقافة والتاريخ والتحديات التي يواجهها الشعب، يمكنهم اتخاذ قرارات أكثر صوابًا وتوجيه الجهود نحو تحقيق المصالح العامة.

تحليل:

تصريحات عرب، الذي يعد من ابرز النواب الفاعلين في الساحة السياسية والبرلمانية العراقية، تكشف عن نتائج الزيارة المتوقعة في التأثير الكبير على اقتصاد العراق الذي يعاني من التحديات العديدة بعد سنوات من النزاعات والاضطرابات الأمنية، كما تسهم الاستثمارات الأمريكية في تعزيز قطاعات البنية التحتية وتطوير الصناعات المحلية، وهو أمر حاسم لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل .

وفي حين تشكك جهات تعادي الولايات المتحدة، في جدوى الزيارة، فان تصريحات عرب تصب في قناة الدعوة الى تعزيز العلاقات مع الدول الكبرى من أجل تعزيز الاستقلالية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل،

على الصعيد السياسي،سوف تؤدي زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن إلى تعزيز العلاقات السياسية بين العراق والولايات المتحدة، وتعزيز الدعم الدولي للعراق في مجالات مثل مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة، و تبني مبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز الاستقرار السياسي في العراق وتعزيز عملية المصالحة الوطنية.

ومن الجانب المالي،سوف تترتب على هذه الزيارة آثار مهمة على الاقتصاد العراقي. فإذا نجحت الجهود الرامية إلى جذب الاستثمارات الأمريكية، فقد يتم توفير فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات الحكومية، مما يسهم في تحسين وضع البلاد المالي. ومع ذلك، ينبغي أن يتم إدارة هذه الاستثمارات بحذر لضمان استفادة العراق الكاملة وتحقيق التنمية المستدامة.

ولتفعيل زيارة السوداني، يجب أن يلتزم العراق أيضًا بتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في إطار هذه الجهود الاقتصادية.

وقد تكون هناك مخاوف من استغلال الاستثمارات الأجنبية لتحقيق مصالح ضيقة وتفاقم الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وهذا يتطلب العمل على تعزيز نظام الرقابة وتطبيق القوانين بصرامة لضمان أن يُحقق التعاون الاقتصادي العراقي الأمريكي الفوائد المرجوة للشعب العراقي بشكل عادل وعادل.

بشكل عام، فإن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق والولايات المتحدة تمثل فرصة مهمة للعراق لتعزيز اقتصاده وتحقيق التنمية المستدامة. ومع ذلك، ينبغي أن تتم هذه الجهود بشكل متوازن وشفاف، مع مراعاة المصالح الوطنية والحفاظ على السيادة الاقتصادية للعراق، وفق ما يستشف من تصريح النائب حسين عرب.

3244

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)