زعيم عراقي في مشهد للتعايش الديني والقومي.. مؤثّر

بغداد – هف بوست عراقي

في مشهد مؤثر تتجسد فيه الروحانية والوحدة، رفع رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، يديه المبتهجتين بالدعاء الى الله، وهو يتقدم المصلين في مسجد وسط مدينة السليمانية اثناء أداء صلاة المغرب والعشاء.

وذكر الحكيم، في صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: “من إقليم كردستان وفي محافظة السليمانية، شاركنا المصلين أداء صلاتي المغرب والعشاء في مسجد وحسينية الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره الشريف)”، فيما تشير خلاصة ما كتبه مدونون على التواصل الاجتماعي الى ان هذه الفعالية الدينية والمجتمعية تساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية والتنوع المذهبي الإيجابي.

تعكس هذه الخطوة الدينية والاجتماعية رؤية الحكيم الواسعة في تعزيز الوحدة والتسامح بين أفراد المجتمع، وتعزيز قيم التعايش السلمي بين المذاهب المختلفة.

وبالفعل، يُظهر هذا العمل النبيل قدرة الحكيم على أن يكون رمزاً للتقارب الديني والتواصل بين الأديان والطوائف المختلفة.

تبرز شخصية الحكيم كقائد ديني وسياسي محوري في العراق، وهو  الداعي الابرز إلى الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين المكونات العراقية المختلفة في ظل الظروف التي عانتها البلاد من توترات طائفية وصراعات دينية.

من الملفت للنظر أن يتخذ الحكيم المواقف الجريئة في الاعتدال، في بلد تمزقت فيه العلاقات الاجتماعية والدينية على مدى سنوات بسبب الحروب الطائفية والمغامرات العسكرية.

يؤكد المدون صلاح حسن على أهمية التعايش السلمي بين الطوائف الدينية في خلق بيئة ملائمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعتبر الاستقرار والسلام داخل المجتمع أساساً للتنمية والرخاء.

ومن جانبه، يسلط الناشط علي الابراهيمي الضوء على دور الحكيم كزعيم للوسطية والاعتدال، حيث يعمل على حل الخلافات والصراعات بطرق سلمية وبناءة، ويشجع على التعاون والتفاهم بين الطوائف المختلفة.

و تشير تدوينة الاء الحسني إلى أن التسامح والتعايش بين الطوائف الدينية يعزز الانتماء والولاء للوطن بشكل عام، مما يعزز التماسك الاجتماعي والاندماج ويقوي الروابط بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.

دعونا نثني على مثل هذه الفعاليات المسؤولة من اجل تعزيز الوحدة والتضامن بعيدا عن الدعائية والتسويق، فمن بين زحام الساحة وفعاليات التسويق السياسي، يبرز شخص الحكيم شيئا مختلفا، يتلألأ بصدق فعاليته وصفاء نيته. فهو ليس مثل الذين يتقاذفون الأقنعة بحثًا عن السلطة والانتخابات، بل هو ينبعث من داخله روح المسؤولية والتفاني ،وفعالياته بشكل عام  ليست استعراضا للقوة أو مسرحية انتخابية، بل هي استراتيجية مدروسة تنسجم مع رؤيته الشاملة لتعزيز الوحدة والتسامح تاركا بصماته العميقة في كل الأوقات من المسجد والحسينية الى الجامعات والمحافل الاجتماعية بعيدا عن الشعوبية والدعائية، وفق تحليلات لمواقف الحكيم التراتبية على مدى سنوات.

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

3 1 vote
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments