بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
في الزمن البعيد، في أروقة إحدى الجامعات العراقية، تعكس الصورة الثمانينية، الفترة الزمنية التي شهدت تبدلات جذرية في نسيج المجتمع.
الطلاب والطالبات يمشون بأفواههم الطموحة وأحلامهم الواسعة، وبينهم تعالت ضحكات الطالبات اللاتي ارتدين ثوب الطمأنينة بدون حجاب، وإحداهن فقط كانت محجبة، كمنارة منيرة في بحر من الحريات.
ولكن اليوم، لو التقطنا نفس الصورة، فلن نرى سوى أنقاض ماضٍ زمني، حيث تظهر الطالبات اليوم بأثواب محتشمة وأوجه محجبة، مما يعكس تحولاً جذرياً في منحى الثقافة الاجتماعية. فمنذ الثمانينيات وحتى الآن، أصبحت الثقافة المحافظة هي السيدة الرابحة، والحجاب هو الشاهد الأبرز على تلك الثورة الثقافية.
لكن ما هي القوى التي جعلت هذا التحول الكبير يحدث؟ ربما يعود الأمر إلى تغيرات في القيم والمعتقدات الدينية والثقافية التي عمت المجتمع، أو ربما يكمن السبب في تأثير التطورات السياسية والاجتماعية التي شهدها العراق في العقود الماضية.
من ينظر إلى هذا التحول بعين الإيجاب، يراه دليلاً على ترسيخ القيم الدينية في المجتمع، بينما من ينظر إليه بعين السلبية، يراه تراجعاً في تنوع الثقافة وتقليصاً للحريات.
يبقى السؤال مطروحًا: هل هذا التحول يعكس تحسنًا في المجتمع العراقي بتغير ثقافته الاجتماعية، أم أنه يشير إلى تراجع في حريات الفرد وتضييق في آفاق التعبير؟
الجواب يكمن في عمق الروح الاجتماعية للمجتمع، وفي رؤية المستقبل المشرقة للأجيال القادمة.
انتظر منك الجواب الأدق.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2266
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |