عندما تتحول الأديان إلى أسلحة.. المسارات الطائفية ترسمها الكواليس السياسية

بغداد – هف بوست عراقي

تستنهض جهات سياسية في العراق بشكل متكرر المسارات الطائفية، وذلك لأسباب متعددة تتراوح بين التغطية على الأزمات الداخلية، وصولاً إلى الانشغال بمشاريع سياسية تهدف إلى توجيه انتباه الناس بعيدًا عن مشاكلهم واحتجاجاتهم.

وتصريحات نائب شيعة حول الصحابة، ومشروع قانون عيد ديني شيعي في برلمان العراق أثار مناقشات واسعة، وجلب معه تفجيراً للمسارات المذهبية التي تعتبر أحد أسباب الحرب الأهلية التي امتدت لسنوات في البلاد.

وتتناول هذه المسارات الطائفية قضايا دينية وطائفية، وتستخدمها الأحزاب السياسية لتعزيز مصالحها والحفاظ على سلطتها. وفي العراق، تمثل هذه المسارات مصدر توتر مستمر ومساهم رئيسي في استمرار الصراعات والتوترات الداخلية.
و رفع النائب السابق حيدر الملا، دعوى قضائية ضد نائب من كتلة الصادقون التابعة لحركة عصائب أهل الحق، بتهمة الإساءة إلى أربعة من أوائل خلفاء المسلمين أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان حيث قال ما نصه (اللهم العن الأول والثاني والثالث والرابع).

وبحث البرلمان العراقي اعتبار يوم «الغدير» عطلة رسمية، إلا أنّ القانون المقترح قوبل بموجة جدل واعتراضات من بعض النواب، بينهم نواب شيعة.
وشيعة العراق اعتادوا على الاحتفال سنويا بيوم الغدير المصادف 18 من شهر ذي الحجة. وحسب الروايات فإنه في ذلك اليوم خطب النبي محمد (ص) خطبة وعيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده.

وبادرت المرجعيات السياسية والدينية السنية، للإعلان عن رفضها لهذه الخطوة التي اعتبرتها مثيرة لمزيد من الخلافات الطائفية داخل المجتمع العراقي.

وسردية عيد الغدير تكفّر السُنة الذين يعتبرونها سردية تثير الكراهية.

وأصدر حزب السيادة، الذي يترأسه خميس الخنجر بيانا حذّر فيه من تحول النظام السياسي تدريجياً إلى نظام دولة ثيوقراطية.

وكشف النائب السابق حيدر الملا في لقاء متلفز عن أن التيار الصدري وقف مع القوى السنية التي عارضت اعتبار يوم الغدير عطلة رسمية، وذلك عندما طرحته بعض القوى الشيعية خلال الدورة النيابية الثانية عام 2010.
أما النائب السابق مشعان الجبوري، فقد غرد بان محاولة تشريع قانون يجعل من عيد الغدير عطلة وطنية رسمية يعني عمليا تبني سردية دينية شيعية تتعلق بالإمامة – الولاية التي يكفر أغلب علماء الشيعة,.

وفي وقت سابق، انطلقت تصريحات مشعان الجبوري، لفضائيات عراقية، عن ان فصائل الحشد الشعبي هي “السبب في دمار أهل السنّة في العراق”، وهي التي “قامت بتغي

2300

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)