بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
في زمنٍ غريب، بات إبراز تكورات الجسد، سيّد الموقف، فيما سلطةَ التعريّ تترسخ، وتكبيرِ خلفياتِ النساءِ، يتحول الى مركز للتفكير.
وفي العراق تتغلغلُ الظاهرة كاللبلابِ، مقارنة بالدول حتى أوروبا.
في زمنٍ غابرٍ، كانتْ للمرأةِ قيمةٌ أسمى من مجردِ جسدٍ مُغرٍ. كانتْ تتباهى بثقافتها، وجمالها الطبيعيّ، تُشعّ بلمساتها العفويةِ ونعومتها الخالدة. كانتْ تُحترمُ لأنها كانتْ تُدركُ قيمةَ التقوى، وتُحافظُ على جمالها من سوقِ الرغباتِ.
كيف تحوّلتْ المرأةُ إلى أسيرةِ خلفيتها المُصطنعةِ؟ كيف أصبحتْ مُهووسةً بالأرداف والخلفية، مُعتقدةً أنّها محورَ الجمالِ ومصدرَ الحبّ؟.
لم ينشد الشاعرُ العربيّ يومًا عن تضاريس المرأةِ العميقة، بل عن قوامها الرشيقِ وشاقتها المُؤثّرة، شبّهها بالغزالِ في رشاقتهِ وأناقتهِ. كانتْ عيناها تُثيرُ إعجابهُ، وشعرها يُثيرُ شاعريتهُ، وعقلها يُبهرهُ، فلم يتطرقْ أبدًا إلى التفاصيلِ الدنيئةِ والمثيرةِ.
من خلالِ متابعةِ تطبيقِ “تيك توك” الشهير، ستجدُ أنّ الأغلبيةَ العظمى من النساءِ يستعرضن خلفياتهنّ المحقونة.
يا لَلحزنِ! إنّنا نعيشُ فعلًا في عصرِ الخلفياتِ، عصرٍ تتحكمُ فيهِ المظاهرُ البقرية والجاموسية.
أينَ ذهبتْ المرأةُ المُثقّفةُ، الرشيقة، مثل غزال؟، ولماذا حلّت محلها، المرأة التي تجر كتلة اللحم وراءها.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
3400
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |