بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
يتناول هذا التقرير التحليلي العلاقة بين رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي وبعض قوى الإطار الشيعي، وفي مقدمتها ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، وتحديدًا تخادمهما في تعيين محمود المشهداني رئيسًا للنواب. يستكشف التقرير الأسباب وراء هذا التحالف، على الرغم من مساوئ المشهداني مثل تقدمه في العمر وتورطه في الصراعات الطائفية وملفات الفساد.
التأزم في الإطار الشيعي
تعيش غالبية قوى الإطار الشيعي حالة من التأزم والقلق، نظرًا لتوقع عودة التيار الصدري (التيار الوطني الشيعي باسمه الجديد). ولذلك، يسعى الإطار إلى كسب القوى السنية إلى جانبه، وعلى رأسهم محمد الحلبوسي وحزبه، والعشائر السنية الموالية له.
وابرز زعماء الاطار، وهو نوري المالكي الذي يرى ان نجاحه في تثبيت المشهداني رئيسا للنواب، هو تعزيز لسيطرته على قوى الاطار المتصارعة خلف الكواليس.
الحاجة إلى رئيس برلمان موالٍ
تسعى بعض القوى الإطارية وفي مقدمتها المالكي، إلى رئيس برلمان يكون “حلقة في يدها”، لكي تكسب القوة التشريعية إلى جانبها في أي مواجهة مقبلة مع الصدر وتياره.
ثقة الإطار في المشهداني:
تعتقد غالبية القوى الإطارية أن المشهداني هو الشخص المناسب لشغل منصب رئيس البرلمان، لأنه صديق حميم للشخصيات الشيعية والسنية ايضا ويعرف كل أسرارها وملفاتها. وبالتالي، لا توجد خشية منه نظرًا للتخادم المتبادل بينهما.
منع صعود العيساوي:
يتطلع الحلبوسي إلى عدم ظهور زعيم سني جديد ينافسه في معقله في الأنبار. وبالتالي، يسعى جاهدًا لإفشال أي صعود للعيساوي وتقوية موقعه السياسي.
تخفيف الضغط ومنع فتح ملفات الفساد:
يحتاج الحلبوسي إلى التحالف مع قوى الإطار لتخفيف الضغط عنه ومنع فتح أي ملف فساد يستهدفه. ويعتقد الحلبوسي أن تعيين المشهداني، المرشح المفضل لقوى الاطار، رئيسًا للنواب سيساعده في تحقيق ذلك.
البقاء رئيسًا للبرلمان من خلف الستار:
يرى الحلبوسي أن تصعيد المشهداني إلى منصب رئيس البرلمان يعني بقاءه رئيسًا للبرلمان ولكن من خلف الستار. ويعتبر تعيين المشهداني رئيسًا للنواب خطوة استراتيجية تحقق هذا الهدف.
تشكيل ثلاثي قوي:
تعيين المشهداني كرئيس للنواب لن يشكل خطرًا على الحلبوسي، بل سيعزز التعاون والتخادم بينهما. سوف يتشكل ثلاثي خطير يضم الإطار والحلبوسي والمشهداني، ويستحوذ على الوزارات ومواردها، ويقف سدا بوجه عودة التيار الصدري، ويعتبر هذا التحالف فرصة لتعزيز النفوذ التخادمي بين قوى شيعية وسنية سوف تدور في الفلك الايراني.
ملاحظة: الصورة افتراضية.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2566
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |