هل يمكن اسقاط الطائرات بواسطة التأثير على نظام الاتصالات والملاحة في الطائرة؟

بغداد – هف بوست عراقي

التشويش الإلكتروني والتلاعب بوسائل الاتصال يمكن أن يكون لها تأثير على نظام الاتصالات في الطائرات، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى حوادث أو تعطيل. ومع ذلك، يعتمد الأمر على عدة عوامل، بما في ذلك نوعية نظام الاتصالات المستخدم ومدى تأمينه، وكذلك مدى قدرة الطائرة على التعامل مع أية انقطاعات في الاتصالات.

وقال طيار عراقي سابق، لـ هف بوست عراقي انه في النظام الجوي الحديث، يُعتبر التلاعب الإلكتروني والتشويش على نظام الاتصالات تصرفًا غير قانوني وغير أخلاقي، وقد يكون جريمة حسب القوانين المحلية والدولية. ومع ذلك، ففي حالات، قد يتم استخدام التشويش الإلكتروني كأداة في الحروب الإلكترونية أو الهجمات السيبرانية من قبل الجهات المعادية.

وقال: لكن يجب التنبه إلى أن تحليل حوادث الطيران يتطلب تقييمًا شاملاً ومتعدد الأبعاد، حيث يتم التحقق من العديد من العوامل بما في ذلك الأخطاء البشرية، والظروف الجوية، وأية مشاكل فنية في الطائرة نفسها. لذا، ينبغي التحقق من الأدلة والتحقيق بشكل دقيق قبل التوصل إلى أي استنتاجات بشأن أسباب حوادث الطيران.

و هناك بعض الحوادث التي تشمل اعتراض الإشارات الإلكترونية، مثلما حدث في حالات التصادم مع الأجهزة الأرضية أو التداخل مع الأجهزة الأخرى في المجال الجوي.

واحدة من الحالات الشهيرة هي حادثة طائرة U-2 الأمريكية في عام 1960، عندما تم إسقاط طائرة التجسس U-2 فوق الاتحاد السوفيتي بسبب تداخل إشارات التشويش الإلكتروني.

كما أن هناك تقارير تشير إلى أن بعض الطائرات العسكرية قد تعرضت لمحاولات تشويش إلكتروني أثناء تنفيذ مهامها، ولكن لا توجد تقارير رسمية تثبت بشكل قاطع أن حوادث سقوط الطائرات العسكرية كانت نتيجة مباشرة للتشويش الإلكتروني.

بشكل عام، يُعتبر التشويش الإلكتروني على معدات الطيران وسائل الاتصال جريمة جدية ومحظورة بموجب القوانين الدولية والمحلية، ويتم معاقبة المسؤولين عنها بشدة.

و في تصريح مثير، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن شكوكه في حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني، مشيرًا إلى أنه طرح تساؤلات حول سبب إغلاق القائد اللاسلكي للطائرة قبل وقوع الحادث بفترة طويلة.

ويبدو ان ترامب يريد تعزيز الشك بنظرية المؤامرة في حادثة الرئيس الايراني.

تعتبر منصة تويتر التي كان ترامب يستخدمها بشكل سابق واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي البارزة، وقد استخدمها لنشر تعليقه الذي يشكك في الوقائع المحيطة بحادثة سقوط الرئيس الإيراني.

إن هذا التصريح لترامب يثير انتقادات وجدلًا حول الحادثة، فيما يطالب البعض بتوضيحات وتحقيق دقيق حول أسباب سقوط الطائرة وملابسات الحادثة.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

2387