بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
كم تمنيت لو أن في قلوب الفرحين بإقرار عطلة عيد الغدير وعطل الطوائف الأخرى، شيء من نور الوعي، وهجموا على ارجاس الفاسدين وأنقذوها من براثن المتاجرين بالعطل الدينية.
لكن حسرتاه، فالجماهير قد تخمرت بخمرة الجهل، فغدت عمياء صماء عن سبيل الحق.
٠٠٠
نرحب بأي عطلة دينية أو وطنية يصوت عليها ممثلي الشعب، بيْد أن بعض النواب والمشرعين وأصحاب القرار يرتدون جلباب الأعياد الدينية، فيما قلوبهم تنضح بالرذائل، ويتلفعون بلباس تقوى الغدير ويداهنون الناس بالكلمات البراقة، وهم أبعد ما يكونون عن درب الحق والاستقامة، الذي سلكه الإمام علي.
..
يخدعون العامة بزيف العبادات وأقنعة الورع، وأعياد الدين، فيما هم غارقون في بحار الفساد والمنكرات.
يرفعون شعارات العدل لأجل إرضاء الجماهير، بينما كواليسهم حافلة بأوضح صور الجور والظلم.
..
يُظهرون للناس وجوهاً مشرقة بالتدين، و يختبئون وراء ستار من الشعائر والأعياد الدينية، ليمارسوا في الخفاء، انحرافاتهم وشرورهم.
..
تحت غطاء الدين وأردية الفضيلة، تختبئ أوضح معالم الفساد، كصرح باذخ يخفي في جنباته أقذر الأسرار.
..
الرعية تنطلي عليها مظاهر الاحتفال التديني، فترقص لعطلة عيد الغدير، على طبول النخب الفاسدة.
احذروا من التخدير بأبرة التدين المرائي .
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |