غزلان أم جواميس..  المرأة والرومانسية.. من البراءة إلى البوتكس

بغداد – هف بوست عراقي

عدنان أبوزيد

لطالما ارتبطت المرأة عبر التاريخ بالرومانسية، وكانت صورة الأنثى مرتبطة بالحنان والرقة والأحاسيس المرهفة التي تعبر عن الحب والجمال بطريقة طبيعية وبريئة.

كانت المرأة تجسد في مخيلة العشاق والأدباء ذلك الكائن الرقيق الذي يسحر القلوب ويجعل العالم أكثر جمالًا بإشراقة ابتسامتها ونعومة مشاعرها.

اليوم، نشهد انتشارًا لافتًا لعمليات التجميل وتكبير الصدور بالسليكون ونفخ الشفاه بالبوتكس، إلى جانب التركيز المفرط على الأشكال الجسمانية المثيرة.

تحولت معايير الجمال إلى هوس بالشكل الخارجي، وأصبحت الرقة والرومانسية تبدو كأنها ضائعة في زحمة الصدور والارداف والخلفيات المحقونة.

أصبح الجسد الممشوق والخلفيات البارزة رموزًا للجاذبية، وتحولت النساء إلى ما يشبه الجواميس والبقرات في سعيهن المحموم وراء الكمال الجسدي.

من المسؤول؟

يبقى السؤال الجوهري: من المسؤول عن هذا التحول؟

لا يمكن إنكار أن معايير الجمال المثالية التي يروجها المجتمع قد تأثرت بشكل كبير برغبات وتفضيلات الرجل.

الثقافة السائدة والإعلانات ووسائل الإعلام غالبًا ما تروج لصورة معينة للمرأة التي تثير إعجاب الرجل، مما يضع ضغطًا كبيرًا على النساء للتماشي مع هذه المعايير.

كثير من النساء يشعرن بأن عليهن التغيير من مظهرهن لتلبية ميول الرجال.

ومع ذلك، لا يمكن تحميل الرجل وحده مسؤولية هذا التحول. النساء أنفسهن قد استسلموا لهذه الضغوط وتبنوا معايير الجمال الجديدة بشكل طوعي، بل وساهمن في نشرها وتكريسها. أصبح السعي وراء الكمال الجسدي جزءًا من الهوية الذاتية للعديد من النساء، ورمزًا لتحقيق النجاح الشخصي والاجتماعي

الرومانسية في المقبرة داستها حوافر الجاموسية والبقرية.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

1700

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments