بغداد – هف بوست عراقي
تلاشي آمال الأحزاب المدنية العراقية: شعارات التغيير تذبل بعد احتجاجات تشرين
انسحاب حسين عرب يهز تحالف “الأساس” الليبرالي
تحالف “قيَم”: مقاعد انتخابية بلا تأثير سياسي
أحزاب وكيانات مدنية تتلقى الرواتب وكلف المقرات والتمويل من أحزاب السلطة
تحالف “الرئاسة المدني”: رحلة استكشاف الذات بلا وجهة واضحة
فعاليات القوى المدنية: من التظاهر إلى اللقاءات الفردية
الأحزاب المدنية العراقية: صراع البقاء وسط خيبة أمل جماهيرية
من شعارات التغيير إلى خيبات الأمل: الأحزاب المدنية في مواجهة التحديات
التحالفات المدنية العراقية: حينما تتلاشى الأحلام أمام الواقع السياسي
“قيَم” و”الأساس” و”الرئاسة المدني”: الإخفاق
الاحتجاجات العراقية تخلق أحزابًا وتلقي بها في مهب الريح
عدنان أبوزيد
يتلاشى دور الأحزاب المدنية العراقية على الرغم من الشعارات التغييرية التي ارتفعت عاليًا بعد احتجاجات تشرين 2019.
وهذه الأحزاب التي وُلدت من رحم الاحتجاجات، تراجعت بشكل ملحوظ في المشهد السياسي، حيث لم تتمكن من تحقيق الوعود التي رفعتها أو المحافظة على زخم الاحتجاجات.
تحالف “قيَم” الذي تم تأسيسه بين الشباب المحتج، على الرغم من حصوله على مقاعد انتخابية، إلا أنه شهد تراجعًا كبيرًا في التأثير السياسي. هذا التراجع يعكس خيبة أمل جماهيرية واسعة، حيث بدا أن التحالف مترنحا أمام اغراءات المال
والغنائم من قوى السلطة.
أما تحالف “الأساس” الليبرالي ، فقد واجه عقبات كبيرة في تطبيق خطابه المدني بعد انسحاب أحد مؤسسيه، النائب حسين عرب. وهذا الانسحاب أثر سلبًا على التماسك الداخلي للتحالف وعلى قدرته في تنفيذ أجندته السياسية.
تحالف “الرئاسة المدني” لا يزال في مرحلة استكشاف الذات وتحديد الملامح، حيث لم يتمكن حتى الآن من تحقيق تأثير كبير أو وضوح في الأهداف والاستراتيجيات، لكنه لم يحرق نفسه الى الان.
وفعاليات القوى المدنية، انتهت إلى لقاءات ارتجالية لا أهمية لها، مما يعكس تراجع الاهتمام الجماهيري والتشكيك في جدوى هذه الفعاليات.
تحليل
وتواجه الأحزاب المدنية العراقية تحديات كبيرة جعلت من الصعب عليها تحقيق التأثير المطلوب في المشهد السياسي. من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع ان الكثير من الأحزاب المدنية فشلت في تحديد أهداف واضحة واستراتيجيات ملموسة لتحقيق هذه الأهداف، مما أدى إلى فقدان الثقة بين الجماهير.
وهناك شكوك حول مصادر تمويل بعض هذه الأحزاب، حيث يُعتقد أن العديد منها تتلقى تمويلًا من جهات غير معلنة، مما يثير تساؤلات حول استقلاليتها وصدق نواياها.
وبسبب خيبة الأمل من الأداء الضعيف، فقدت هذه الأحزاب قاعدة جماهيرية واسعة كانت قد أيدتها في بداياتها، مما جعل من الصعب عليها المحافظة على زخمها الأولي.
و العديد من الكيانات المدنية بدت مستعجلة للحصول على المناصب والمواقع الهامة، ما أظهرها بمظهر الباحث عن المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة.
والكثير من الأحزاب المدنية لجأت إلى عقد صفقات مع زعماء الأحزاب التقليدية لتأمين التمويل، ما أدى إلى فقدان استقلاليتها وابتعادها عن المبادئ التي نشأت لأجلها.
و بعض القيادات رفعت شعار تثوير المجتمع لكنها انخرطت في أنشطة تجارية وسياسية مع المتنفذين، ما أدى إلى تراجع مصداقيتها بين الجماهير.
كل هذه الأسباب ساهمت في خلق خيبة أمل كبيرة بين الناس وجعلت تأسيس كيانات مدنية جديدة أمرًا صعبًا، حيث بات الجمهور أكثر تشككًا في جدوى وصدق هذه الكيانات.
وفي حين تتبنى أحزاب مادية، خطاب تثوير المجتمع ضد الطبقة السياسية، لكنها تتحالف معها في الخفاء، وتمول نفسها منها.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
3322
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |