بوابات المحافظات هياكل شاخصة للفساد و ممرات آمنة الى ممالك النهب

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

عدنان أبوزيد

بوابات بابل.. رمز الإهمال وهدر الأموال من قبل الحكومة المحلية السابقة
مملكة الفساد: حينما تهدر مليارات الدنانير على مشاريع بلا روح
استنزاف أموال المحافظات في مشاريع بلا جدوى

بوابات الفساد: هياكل ضخمة تلتهم أموال الشعب
عندما تتحول بوابات المدن إلى نصب للتبذير والإهمال
أشباح الخراب: بوابات العراق بين فراغ القيمة وبذخ التكلفة
صرح الفساد: بوابات المدن المهدورة
عروش الغبار: بوابات العراق وشبح الفساد المستشري
الرمز المفقود: بوابات المدن تستبيح المال العام في ظل الإهمال
بين التراث والخراب: بوابات العراق تجسد الفساد والتبذير
بوابات المدن في العراق: حين يصبح الجمال عبئًا والفساد سيد الموقف
صرخات الفن الضائعة: بوابات العراق بين التكلفة الباهظة والقيمة المفقودة

في محافظة بابل، التي كانت يوماً ما محط أنظار العالم بحضارتها العريقة، تعصف تحديات الارتجالية في التخطيط والتنفيذ بالمشاريع، عبر الحكومات المحلية المتعاقبة مما يهدد هويتها التاريخية والثقافية.

ومنذ العام 2003، أكل الفساد الممنهج أغلب الأموال المخصصة لهذه المحافظة، تاركاً إرثاً من الإهمال والفشل في مشاريع كان من الممكن أن تعيد لبابل بعضاً من مجدها الغابر. فيما تسعى الحكومة المحلية برئاسة المحافظ عدنان فيحان الى مكافحة ارث الفساد والتقاعس والاهمال عبر مشاريع قابلة للتنفيذ وترشيد الإنفاق عليها بعيدا عن الفساد.

على الرغم من الميزانيات المخصصة، تعاني مشاريع بابل من التأخير والتلكؤ، وغياب المعايير الفنية والجمالية في التصاميم والتنفيذ في الحقب السابقة.

وفي خطوة مثيرة للجدل، قررت الحكومة الحالية إزالة بوابات بابل التي كلفت أكثر من 300 مليون دينار عراقي للواحدة منها، في الحقبة الحكومية الماضية التي وضعت البوابة بشكل يعوق الاستثمار وتوسيع الطرق وتطويرها.

والبوابات، في محافظات العراق التي كان من المفترض أن تكون رموزاً للفخر الثقافي، تعرضت لانتقادات واسعة بسبب تصميمها السيء وافتقارها للمعنى الرمزي.

وجه ناشطون في المحافظة انتقادات لاذعة للحكومة المحلية السابقة، متهمين إياها بإهدار الأموال العامة والفساد، خاصة وأن توسعة مداخل المحافظة كان مخططاً لها في موازنة عام 2024 و تسعى حكومة عدنان فيحان الى تنفيذها بكل جدية ونزاهة.

المدون سيف الشلاه عبّر عن استيائه قائلاً: “تصميم هذه البوابات سيء الشكل وخالي المعنى”، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من التراث التاريخي لبابل في تصميم معاصر يليق بمكانتها الثقافية.

المراقبون يؤكدون على ضرورة استشارة الخبراء والمتخصصين في هذه المشاريع الهامة، بدلاً من الارتجال والعشوائية التي تؤدي إلى إهدار المال العام وضياع الفرص. ففي ظل مبالغ ضخمة تُصرف من الموازنة السنوية على قطاع الخدمات، يبقى حجم ما يُقدَّم من خدمات بعيداً عن مستوى المبالغ المصروفة، كما يشير بعض المسؤولين في بابل.

مهزلة البوابات:

تعيث بوابات المدن في العراق فسادًا بالمال العام، حيث تكلف الدولة ملايين الدولارات لبناء هذه الهياكل الضخمة التي تتسم بفراغ القيمة الفنية والذائقة. فبدلاً من أن تكون تلك البوابات رمزًا للتراث والجمال المعماري، تتحول بسرعة إلى مرتعٍ للأوساخ والغبار، مفتوحة أمام تلك المشاهد المروعة من الزبالة والإهمال.

في عالمٍ ينبض بالتطور والتقدم، تظهر بوابات المدن كعلامةٍ عارمة للتخلف والإهمال، حيث لا تجد لها فائدة عملية أو جمالية تبرر تكلفتها الهائلة. لكن في الأرض التي تنبض بالحضارة والتاريخ، تتفتح تلك البوابات كشبحٍ يلوح بأصابع الفساد والتبذير.

إن بوابات المدن في العراق ليست سوى مشاريع شكلية تمثل نقطة ضعف في نسيج المجتمع، حيث تُبنى وفقًا لمصالح ضيقة وأهداف شخصية، مهملةً جمال الفن ورونق الذوق. إنها عبارة عن صرحٍ يُشيد بنهب أموال الشعب، ومعبرٌ عن فشل النظام في تحقيق التنمية المستدامة والرقي الحضاري.

بوابات المدن في العراق تجسيدًا للفساد والتبذير، تزهق أموال الشعب وترفع راية الإهمال والتخلف، في عالمٍ يحتاج إلى تراث يحترم وتطوير يبنى، لكنها تظل واقفة كشاهدة على عبث السلطة واستباحة المال العام.

3400

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments