بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):
في موسم الحج لهذا العام، يشهد ميدان المناسك إطلالات مريبة لبعض الشخصيات العراقية في عوالم السياسة والإعلام، والتي نجحت في الحصول على تأشيرات أداء فريضة الحج عن طريق ما يُعرف بـ “حج المجاملة”، او عبر العلاقات والوساطات والمحسوبيات التي منحتهم الفرصة المقدسة لاكثر من مرة على حساب حقوق المواطنين.
هذه الممارسة التي تحمل طابع الفساد الصريح، تتيح لبعض الشخصيات العامة والمقربة من رجال السياسة والقرار، فرصة أداء مناسك الحج رغم عدم توافر الشروط المعتادة، ما يجعل من الشخص الذي يحج إلى مكة المكرمة بهذه الطريقة حاجًا فاسدًا بامتياز.
ومن بين الشخصيات التي تنعمت بفرصة الحج هذا العام، وللمرة الثالثة على التوالي، المحلل السياسي حيدر البرزنجي، الذي وصفه الكاتب أحمد عبد السادة بأنه يتمتع الآن بأجواء الحج في السعودية بسبب ارتزاقه وقفزاته المتملقة المخزية.
كما شملت حصة “حج المجاملة” أيضًا الشاعر وليد الخشماني، الذي ذهب إلى الحج عن طريق العلاقات “الخاصة”، رغم ان يجاهر يشرب الخمر عبر وسائل التواصل ومقاطع الفيديو ، و يمارس هوايته بشتم مراجع الدين والقادة السياسيين.
أما الإعلامية هيفاء الحسيني، من قناة زاكروس بالعربية، فقد سرقت فرصة الحج لأكثر من ثلاث مرات، ما يثير تساؤلات لدى المراقبين حول المغزى من أداء فريضة الحج من قبل إعلامية تقضي جميع أيام السنة المتبقية متبرجة أمام شاشات الإعلام في برنامج حواري نمطي، جدا، لكنه تستثمره لاقتناص الفرص من
سياسيين ورجال اعمال، واصحاب نفوذ، وسيتم تغطية ذلك في تقرير منفصل.
والكثير من أصحاب العلاقات يحصلون على فرصة الحج من سلطات الحج العراقية نفسها عبر المجاملات والعلاقات والتخادم والوساطات، ما يثير تساؤلات حول المعايير المتبعة في اختيار المشمولين بهذه الحصص والدوافع الكامنة وراءها.
وفي هذا السياق، أشار رئيس هيئة الحج والعمرة الشيخ سامي المسعودي إلى أن حصة “حج المجاملة” تُمنح إلى مؤسسات في الحكومة وشخصيات سياسية، وتكون خارج مظلة الهيئة، مضيفًا أنه تم الطلب بأن يكون هذا النوع من الحج تحت مظلة هيئة الحج والعمرة، خاصة في الخدمة والتفويج على أقل تقدير، لأنهم في النهاية عراقيون يسعون لأداء مناسك الحج.
في السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية العراقية، متابعتها مع السلطات السعودية أسباب اعتقال اثنين من الحجاج العراقيين في المملكة، بينهم المحلل الاطاري عماد المسافر.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |