المالكي يبدأ عمليا مشروع إزاحة السوداني: انتخابات مبكرة و (الكبار) يؤيدونه ولا مكان لزعيم جديد منافس

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

المالكي يشعل الساحة: دعوات لانتخابات مبكرة لكبح تمدد السوداني
صراع العمالقة: المالكي يخطط لسحب البساط من تحت السوداني
في لعبة السلطة: المالكي يمهد لعودة حزب الدعوة إلى قمة الحكومة
تحالفات الظل: السوداني يسعى لإعادة تشكيل الخريطة السياسية والمالكي يتصدى
الانتخابات المبكرة: خطوة المالكي لكبح صعود لاعب جديد في المشهد السياسي
رؤساء الكتل يدعمون المالكي: لا مكان للاعبين جدد في الساحة السياسية
في سباق الزمن: المالكي يدعو لانتخابات قبل نهاية العام للحد من نفوذ السوداني
المشهد العراقي يشتعل: المالكي يضع السوداني تحت المجهر الانتخابي
السوداني في مواجهة المالكي: معركة الانتخابات المبكرة تشتد

ميسون بغدادي وعدنان أبوزيد
أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في تصريحات، دعمه لإجراء الانتخابات المبكرة في العراق خلال مدة أقصاها نهاية العام الحالي، مذكرا بأن إجراء الانتخابات وارد في البرنامج الحكومي، في أول خطوة علنية وصريحة في
مشروع إزاحة رئيس الحكومة الحالي، محمد السوداني.

دعوة المالكي وأبعادها السياسية

مصادر تحليلية مقربة من مراكز القرار العراقية تشير إلى أن دعوة المالكي لإجراء الانتخابات المبكرة تحمل في طياتها محاولات للحد من نفوذ رئيس الحكومة الحالي، محمد السوداني. وفقًا لهذه المصادر، يسعى السوداني إلى نسج تحالفات في الخفاء بهدف تأسيس كيان سياسي جديد ينافس الكيانات التقليدية مثل دولة القانون، وتيار الحكمة، والتيار الصدري. ويبدو أن هذه التحركات قد دفعت المالكي للتحرك سريعًا لسحب البساط من تحت أقدام السوداني.

تأييد رؤساء الكتل لدعوة المالكي

تشير التحليلات إلى أن أغلب رؤساء الكتل السياسية يؤيدون دعوة المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، إذ يرون فيها فرصة لمنع ظهور لاعب جديد قوي ينافسهم على النفوذ. المالكي، الذي حذر من استخدام المال السياسي في الانتخابات، يبدو أنه يسعى لضمان عدم استغلال المخصصات الحكومية لأغراض انتخابية، في إشارة إلى التحركات التي قد يقوم بها من هم في السلطة حاليًا.

رغبته في العودة إلى السلطة

تصريحات المالكي تشير بوضوح إلى رغبته في العودة إلى رئاسة الوزراء. حديثه عن عدم الحاجة لحل البرلمان لإجراء الانتخابات المبكرة يعكس رغبة في تغيير ناعم يزيح السوداني.
المالكي شدد على ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، محذرًا من توظيف المال السياسي في العملية الانتخابية لما لذلك من تأثير سلبي على نزاهة الانتخابات.

من الواضح أن المالكي بدأ خطة مدروسة لإيقاف تمدد نفوذ السوداني وإبقائه عند حدود معينة.
ودعواته لإجراء انتخابات مبكرة ليست فقط خطوة نحو تجديد الشرعية الانتخابية، بل هي أيضًا محاولة لإعادة ترتيب الأوراق السياسية لصالحه وصالح حزبه، حزب الدعوة الإسلامية.
هذا التحرك يعكس رغبة المالكي في إعادة حزب الدعوة إلى كرسي رئاسة الحكومة، وهو ماقاله صراحة.

الجدل حول الانتخابات المبكرة اشتد في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى تصاعد التوترات السياسية في العراق. تحذيرات المالكي من توظيف مخصصات المحافظات لمصالح انتخابية تعكس مخاوف حقيقية من إمكانية استغلال الموارد الحكومية لتحقيق مكاسب سياسية .

تظل الأسابيع والشهور القادمة حاسمة في تحديد مستقبل المشهد السياسي العراقي. تصريحات المالكي وتحركاته الأخيرة تعكس صراعًا على السلطة يهدف إلى إعادة ترتيب موازين القوى داخل العراق. الانتخابات المبكرة، إن تم إجراؤها، ستكون مفصلية في تاريخ النظام السياسي العراقي لما بعد ٢٠٠٣، لا سيما وان مشاركة التيار الصدري فيها، ستزيد من نار الصراع السياسي بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

3001

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments