السفيرة الامريكية المرتقبة بالعراق تذكّر بأثمان اسقاط صدام: سأحارب الميليشيات والنفوذ الايراني حتى في مسألة الغاز

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

قدمت تريسي جاكوبسون، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية.

والمعروف عن جاكوبسون انها من جبهة الساسة الامريكيين، الذين يولون العراق أهمية والعمل على ضمه إلى الحلف الأمريكي، وهي تعتقد أن الولايات المتحدة هي التي حررت العراق من نظام صدام حسين، بينما فشلت إيران في إسقاطه رغم حربها معه لثمان سنوات، وأن أمريكا قدمت الأموال والتضحيات الكبيرة لتحقيق الاستقرار في العراق، ومن غير الممكن تركه فريسة لنفوذ إيران، وانها تؤمن بأن الدور الأمريكي في تحديد مستقبل العراق يجب أن يكون الأول، ولن يسمح لأي دولة اخرى ان تقوم بذلك.

ماذا قالت؟

قدمت تريسي جاكوبسون، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية. وأعربت جاكوبسون في كلمتها عن امتنانها للرئيس بايدن ووزير الخارجية على ثقتهما بترشيحها لهذا المنصب الحيوي.

أكدت جاكوبسون، التي تمتلك خبرة تزيد عن 30 عامًا في وزارة الخارجية، أنها ستعمل بشكل وثيق مع اللجنة لتعزيز المصالح الأمريكية في العراق. وقالت: “إذا تم تأكيد تعييني، ستكون أولوياتي القصوى حماية المواطنين الأمريكيين وتعزيز شراكتنا الثنائية لدعم استراتيجياتنا ومصالحنا المشتركة”.

فيما يتعلق بالأمن، شددت جاكوبسون على أهمية تعزيز استقرار وأمن وسيادة العراق، لافتة إلى أن تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديدًا في المنطقة. وأضافت: “يقدم جيشنا دعمًا حيويًا لقوات الأمن العراقية والبيشمركة في إقليم كوردستان. وبعد عشر سنوات من عودة قواتنا إلى العراق لمحاربة داعش، حان الوقت لجيشنا أن ينتقل إلى دور جديد. سأضمن أن يكون أي انتقال من عملية العزم الصلب إلى ترتيب أمني ثنائي موجهاً نحو هزيمة داعش وضمان أمن العراق”.

كما أكدت جاكوبسون على أهمية تعزيز العراق لعلاقاته مع جيرانه والعمل على تقليل نفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل البلاد.

التصدي للنفوذ الإيراني

تطرقت جاكوبسون إلى الدور  الذي وصفته بـ الخبيث الذي تلعبه إيران في العراق والمنطقة، قائلة: “إيران ممثل خبيث في ‎العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة وندرك أن التهديد الرئيسي للعراق هو الميليشيات المتحالفة مع إيران”. وأضافت أنها ستستمر بدعم إجراءات الخزانة لتحديث النظام المصرفي العراقي، مشددة أنها لن تسمح لإيران باستخدام “الغاز” المورد لتشغيل المحطات كسلاح ضد العراق.

كما حذرت جاكوبسون من “نوايا إيران الشريرة ودورها المستمر في تعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة”، مؤكدة أن “الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العراق، وأنها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لهذا التهديد وتحجيم النفوذ الإيراني”.

دعم القطاعات الحيوية

وفي سياق دعم العراق، أعلنت جاكوبسون عن التزامها بتعزيز القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمصارف، بهدف تحقيق استقلالية العراق وحمايته من التدخلات الخارجية، وربطه بالنظام العالمي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الكلمة الافتتاحية تأتي قبيل التصويت على تعيين جاكوبسون كسفيرة للولايات المتحدة في العراق، والتي تمثل خطوة استراتيجية جديدة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط. وختمت جاكوبسون كلمتها بالتأكيد على التزامها بحماية المصالح الأمريكية والعمل على استقرار وأمن العراق في حال تأكيد تعيينها.

وفي 26 كانون الثاني 2024، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن نيته ترشيح تريسي آن جاكوبسون لمنصب سفيرة فوق العادة ومفوضة للولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية العراق، بدلاً عن إلينا رومانسكي.

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

2455

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments