بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):
تنشر منصة “هف بوست عراقي” وثيقة هي عبارة عن تحقيق صحافي نشرته صحف النظام العراقي السابق، اجراه إبراهيم الصميدعي، ويمجّد فيه رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.
وتكشف الوثيقة عن مدى تأييد الصميدعي لصدام حسين، حيث وصفه بـ”المجاهد” ودعا الله أن يحفظه ويرعاه.
وأشاد الصميدعي بصدام حسين واصفاً إياه بـ”سيد الرجال والعظيم العظيم من قادة الأمم”.
كما أكد في مقدمة التحقيق الصحافي الذي كتبه بأن “فجر البعث انبثق وليداً ليبدأ العراق سني الحرية الحقة والاستقلال”.
وقال الصميدعي ان “صدام حسين هو الأعظم بين قادة الأمم”.
المثير للجدل أن الصميدعي، الذي هاجم الأمريكان بشدة خلال عهد صدام حسين، واصفاً إياهم بأنهم “ورثوا عن أسلافهم محاربة الشمس أينما بزغ ضياؤها”، قد غير موقفه تماماً بعد عام 2003، فقد نسي تلك المواقف السابقة المعادية للامريكان، ليعمل معهم وأصدقائهم في العراق بعد سقوط نظام صدام.
هذا التحول الكبير في مواقف الصميدعي يثير تساؤلات حول مبادئه ومدى استعداده لتغيير مواقفه بحسب المصالح الشخصية والسياسية. ويعكس هذا الأمر ظاهرة النفاق السياسي وزمرة الطبالين، في الساحة العراقية.
الحرباء المتلونة
في عالم السياسة المعقد، تظهر شخصية المتلون، الذي يشبه الحرباء في قدرته على التكيف مع الظروف والمصالح المختلفة. إنه ذلك الشخص الذي لا يمتلك مبدأ ثابتاً، بل يتحرك وفق اتجاه الرياح، مفضلاً الدولار والامتيازات على القيم والمبادئ. هذه الظاهرة، المعروفة بالنفاق السياسي، أصبحت شائعة ومفضوحة في السياق العراقي.
والانتهازي، يهاجم أي حكومة لا تمنحه من فتات الدولار، ويبذل جهداً كبيراً في تلميع صورة أي حكومة تمده بالعطاء.
إن موقفه ليس مبنياً على تقييم موضوعي للأداء الحكومي أو على رغبة حقيقية في خدمة الوطن، بل على مكاسب شخصية ضيقة ومصالح مادية بحتة.
والتطبيل الذي تمرس عليه الصميدعي ليس جديداً، بل هو منذ حقبة صدام حسين، لكنه يزداد وضوحاً في كل مرة يتلقى فيها هذا الرجل، حفنة من الدولارات.
والانتهازية، إحدى العقبات الكبيرة أمام تطور المجتمعات وبناء الدول الحديثة، والعتب على الحكومات التي تجعل من هؤلاء مستشارين لا يُستشارون.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2344
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |