العبادي.. انتقام متأخر على ظهر جواد عاثر

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

حيدر العبادي: تاجر ملياردير أم سياسي؟
العبادي في مرمى نيران: تملق للتيار الصدري من أجل منصب
تصريحات العبادي: لعبة انتقام سياسي أم محاولة يائسة للبقاء؟
بين السياسة والمال: كيف تحول العبادي من قائد إلى تاجر؟
العبادي والصدريون: تملق مكشوف أم طموح مستتر؟
ائتلافات كارتونية ومليارات مستنزفة: وجه العبادي الحقيقي
العبادي في مرمى النقد: هل اقتربت النهاية؟
من الشعبية المنهارة إلى الانتفاع المالي: رحلة العبادي المثيرة
العبادي والإطار التنسيقي: كشف النقاب عن ازدواجية الانتماء

في عالم السياسة العراقية المضطرب، تتوالى الفضائح كالأمواج المتلاطمة، وآخرها تصريحات حيدر العبادي في برنامج “مواجهة” الذي يقدمه هشام علي، وتبثه قناة الشرقية والتي اعتبرتها مصادر الإطار التنسيقي محاولة مكشوفة ورخيصة لتحقيق غايات انتخابية بطريقة رخيصة.

التملق للتيار الصدري: حيلة مكشوفة

المصادر الاطارية في تواصل مع هف بوست عراقي، تشير إلى أن العبادي، القيادي في الإطار، يحاول التملق للتيار الصدري، عسى أن يختاره رئيسًا للحكومة في أي فرصة تسنح. إنها لعبة سياسية بائسة، حيث يسعى العبادي إلى إظهار نفسه نزيهًا، متجردًا من الغايات الضيقة، فيما يرى زملاؤه في الإطار أنه لا يستحق أن يكون بينهم بعد أن كشف عن نفاقه وازدواجيته بشكل فاضح.

انتفاع مالي: من السياسي إلى الملياردير

المصادر تواصل الكشف عن وجه آخر للعبادي، حيث تصفه بأنه من أكثر المنتفعين ماليًا من المراكز التي شغلها، بل هو اليوم تاجر ملياردير أكثر من كونه سياسيًا. إنه الوجه الحقيقي للسياسة القذرة، حيث تتحول المناصب إلى بوابة للثراء الفاحش على حساب المال العام.

انتقام سياسي

تصريحات العبادي الأخيرة تُعتبر شكلًا من أشكال الانتقام السياسي، بعدما هبطت شعبيته إلى أدنى مستوياتها. إنه يحاول يائسًا استعادة بريقه السياسي، لكنه يظل عاجزًا عن جمع مائة مناصر له في الشارع، على حد تعبير المصادر، وائتلاف النصر مثال لكيانات كارتونية، وواجهات لأعمال مالية وتجارية تستنزف المال العام دون أي إنجاز سياسي حقيقي.

العبادي في مواجهة الحقيقة

يبقى السؤال: هل ستظل هذه الألعاب السياسية القذرة مستمرة؟ وهل سيستمر العبادي في محاولة تلميع صورته على حساب رفاقه؟ أم أن الحقيقة ستظهر ويكون للشعب العراقي كلمته في إسقاط الأقنعة وكشف المستور؟ يبقى الأمر مرهونًا بالأيام القادمة التي قد تكشف المزيد من الخفايا في المشهد السياسي العراقي المعقد.

وفي تصريحات ضمن السياق، قال العضو في الإطار، علي الفتلاوي، إنه لا توجد هكذا عقلية مريضة داخل الإطار في إشارة الى ان العبادي هو من يمتلك هذه العقلية.

وأضاف الفتلاوي، أن تصريحات العبادي الأخيرة، عبارة عن رسائل مغازلة للتيار الصدري، خصوصاً مع نيته عودته السياسية، فهذه الرسائل يريد القول عبرها إنه قريب من الصدر، وممكن أن يكون هناك تحالف سياسي او انتخابي خلال المرحلة المقبلة.

ووفق تحليلات، فانه بات من حق أنصار التيار الصدري أن يرفعوا راياتهم الغاضبة للضغط على رئيس الحكومة العراقية الأسبق، حيدر العبادي، لأنه يتكتم على الجهات التي ارادت إبادة الصدريين، فيما لو صدق في ذلك.

أكثر من ذلك، فان من حقهم أن يسلكوا دروب القضاء، رافعين دعاوى الاتهام ضد العبادي، بتهمة التكتم وخيانة أمانة المسؤولية، لاسترداد الحق المغتصب.

لكن تلك الآمال لن ترى النور، فالتيار الصدري يعرف جيدًا أن العبادي اليوم ليس سوى رجل برجوازي، بارع في جمع الأموال، وبناء المولات والمستشفيات، وتكديس الأرصدة، والزيجات المتعددة، و إنه يمارس تصريحات الأكشن كما يمارس أحدهم فنون المسرح، لا ليكشف الحقيقة أو يحقق العدل، بل ليظل في دائرة الضوء، يحلم بالعودة إلى سدة الحكم، وينفجر داخله الأمل بالعودة إلى عرش السلطة.

أما قوى الإطار، فمن العجيب أنها تقف صامتة إزاء تصريحات العبادي. وفي حوار مع هف بوست عراقي، وصف مصدر سياسي رفيع تصريحاته بأنها سفيهة.

 

3466

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments