بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):
في مشهد سياسي يعكس التحولات التي تشهدها الساحة العراقية، يستعد علي الشريفي، الأمين العام لحزب واثقون، لتشكيل كيان سياسي بعد انسحابه من الحزب الذي حلّ نفسه، تاركًا خلفه علامات استفهام حول مستقبل اعضاءه ودوافع هذا القرار.
منذ تأسيسه، كان حزب واثقون يسعى إلى شق طريقه بين القوى السياسية التقليدية، حيث سعى ليجد مكانة له في العملية السياسية التي تلت سقوط نظام صدام حسين، لكنه تعثر.
وكشفت المصادر أن أحد أهم أسباب فشل الحزب في تحقيق أهدافه كان يتمثل في الخلافات بين قياداته. فالشريفي، الذي كان يؤمل أن يكون جسرًا بين الحزب والشباب، لم يستطع أن يطرح أفكارًا جديدة ولا أن يقدم مشاريع تجذب الجيل الجديد، مما أدى إلى تراجع الثقة في الحزب.
وتتحدث المصادر عن مصاعب “تمويلية”، دقت المسمار الاخير في نعش الحزب.
على الرغم من أن حزب واثقون كان من بين المؤسسين لائتلاف الأساس العراقي، وكان له قائمة انتخابية مستقلة في النجف، إلا أن طريقه نحو النجاح لم يكن مفروشًا بالورود، فبرغم البرنامج السياسي الذي طرحه، والذي دعا إلى دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الجميع، إلا أن الحزب لم يتمكن من إن يكون بمستوى الشعارات التي نادى بها.
أشار ناشطون عراقيون إلى أن العديد منهم انضموا إلى احزاب مدنية، إلا أنهم سرعان ما انسحبوا بعدما لمسوا عجز هذه الاحزاب عن منافسة القوى السياسية التقليدية، .
وتأسست في العراق العديد من الأحزاب المدنية التي رفعت شعارات الفصل بين الدين والسياسة، والديمقراطية، والإصلاح، ومحاربة الفساد، إلا أنها لم تصمد أمام التحديات وتحولت سريعًا إلى كيانات سياسية تقليدية، فاقدة للشعبية والقدرة على قيادة التغيير.
أما زيد الطالقاني، فيُتوقع أن يعلن رسميا، واعلاميا عن كيان سياسي جديد . ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف خطوته المقبلة.
3300
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |