بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):
شمس النزاهة تغرب: عبداللطيف رشيد ومركزه الثقافي المثير للجدل
كيف تحول مركز ثقافي إلى مسرح لنهب المال العام؟
في قلب الثراء: عبداللطيف رشيد وزوجته يستغلان الثقافة لتحقيق مآرب شخصية
المركز الثقافي العربي الكردي يخفي وراءه ثراءً فاحشاً
بين الثقافة والثراء: شاناز إبراهيم وإعادة تعريف الراعية الثقافية
مسرحية الفخامة: كيف سخر رشيد إمكانيات الدولة لمشاريعه الشخصية؟
الفساد تحت قناع الثقافة: وزير الثقافة واللعبة القذرة مع الرئيس
مراكز الثقافات المهدرة: هل يحتاج العراق إلى مزيد من البذخ الثقافي؟
صورة زائفة: عبداللطيف رشيد من رمز الدولة إلى تاجر ثقافة
عندما يصبح الثقافة ستاراً: نهب المال العام باسم الثقافة في العراق
في ظل غروب شمس النزاهة وشفافية السلطة، وتحت سحابة من الشكوك والانتقادات اللاذعة، أقدم الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد على خطوة أثارت زوبعة من التساؤلات والهمسات المقلقة. إذ أعلن عن تأسيس “المركز الثقافي العربي الكردي” كمنظمة غير حكومية، منصباً نفسه رئيساً لها.
هذه المبادرة، التي جاءت بالتنسيق مع وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، كانت تفتقر إلى الروح الثقافية الحقيقية، وتنبعث منها رائحة المصالح الشخصية والتلميع الاجتماعي.
في قلب هذه القصة، تقف شاناز إبراهيم، زوجة الرئيس، التي وجدت في هذا المركز الجديد فرصة لإضفاء بريق ثقافي على حياتها، وهروباً من رتابة الحياة الغنية المتخمة بأموال موازنة رئاسة الجمهورية، مع التذكير بأن لها علاقة وثيقة مع زوجة فكاك البدراني بسبب الانتماء المشترك.
هكذا، سخر رشيد موظفي الرئاسة وإمكانياتها اللوجستية لتحقيق هذا الهدف، حتى وصل الأمر إلى إيفاد موظفة إلى لبنان لطباعة المواد الدعائية، في مشهد يختلط فيه نهب المال العام مع استعراض الفخامة والثراء.
التساؤلات تتفاقم حول مدى حاجة العراق اليوم إلى مراكز بحوث وثقافات جديدة، وسط مئات من المراكز التي لم تقدم سوى الإسراف ونهب المال العام. وإذا كان القانون لا يمنع رئيس الجمهورية من تأسيس منظمة، فإن القيم والأخلاق والعرف الدبلوماسي تفرض عليه الابتعاد عن مثل هذه الفعاليات، تاركاً رعاية الثقافة للكيانات الرسمية.
هذا الجدل يكشف عن وجه آخر من أوجه نهب المال العام عبر مبادرات لا تخدم سوى الترويج والبذخ. ووفقاً لمثقفين عراقيين، فإن هذه الخطوة لن تثري المشهد الثقافي العراقي، بل تفتح الباب أمام مزيد من الممارسات الفاسدة، مغطاة بستار من الشرعنة القانونية.
عبداللطيف رشيد، الذي كانت صورته رمزاً للثراء الفاحش، أصبحت أرصدته البنكية وعقاراته المنتشرة في السليمانية ودول الجوار تتحدث عن نفسها، كاشفة عن صفقات سرية ومال مسلوب. الرجل الذي كان يُعتقد أنه رمز للدولة، أصبح أحد أكبر تجار السياسة والمنصب.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |