بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):
ليلة الموصل: الفياض الى الموصل لتجنب المواجهة مع اللامي
عزل اللامي: نار الفتنة تشتعل في صفوف الحشد
بيان اللامي: اتهامات لأمريكا وتأجيج للخلافات الداخلية
كتائب حزب الله تتحدى الفياض: القوة العسكرية تقود المعركة
عشائر ساحة الصراع: دعم اللامي ضد ‘القرارات الظالمة’
الفصائل الشيعية تتصارع: خلافات عميقة تهدد وحدة الحشد الشعبي
فالح الفياض بين نار الولاءات وأوامر القائد العام
محاولة السيطرة الفاشلة: الفياض وإعادة هيكلة الحشد الشعبي
فصائل الحشد تتعدد في تقليد المراجع الدينيين
عدنان أبوزيد
في ليلة سوداء ملبدة بالتوتر والصراعات الداخلية، غادر رئيس هيئة الحشد الشعبي بغداد، متعمدا، إلى الموصل، متجنباً مواجهة محتملة بعد عزل أبو زينب اللامي من منصب مدير أمن الحشد وتعيين علي الزيدي بدلاً منه.
كان هذا التحرك بمثابة هروب استراتيجي لتجنب صدام مباشر، لكن النار التي أشعلها القرار لم تخمد، إذ سرعان ما طوقت جماعة مسلحة مقرات الهيئة، مطالبة بعودة اللامي إلى منصبه.
بعد مرور 24 ساعة على عزله، أصدر اللامي بياناً ناريًا، مشيراً إلى أن قرار إعفائه جاء بأوامر أمريكية.
اللامي، الذي ينتمي إلى كتائب حزب الله، يجد دعماً غير محدود من الكتائب التي تسيطر على مفاصل مهمة داخل الحشد، مما جعل الأزمة تتفاقم.
الخلافات بين الكتائب ورئيس الهيئة فالح الفياض لها جذور عميقة، واستغلت وسائل الإعلام المناصرة للامي الفرصة لتذكير الجميع بماضي الفياض البعثي.
تشير مصادر مطلعة إلى أن الكتائب لم تكتفِ بالاعتراض الكلامي، بل لجأت إلى استخدام القوة العسكرية لمنع إقالة اللامي.
هذه الخطوة تعكس عمق الانقسامات الداخلية بين الفصائل، مما اضطر أبو فدك اللامي، رئيس أركان الحشد، للتدخل لحل الأزمة.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل عشيرة اللامي التي تدخلت لدعمه ضد ما وصفته بالقرارات الظالمة الموجهة من الاحتلال الأمريكي.
الفياض، الذي يتمتع بدعم داخل الحشد من أنصاره، متهم هو الآخر بتقريب أبناء عشيرته وتوزيع المناصب عليهم.
يُصنّف الفياض على أنه قريب من رئيس الحكومة محمد السوداني، ويتلقى الأوامر منه أكثر من الفصائل الأخرى، ويميل إلى السلام والهدنة الطويلة مع القوات الأمريكية. يبرر الفياض هذا النهج بأن السوداني هو القائد العام للقوات المسلحة، وأن التعيينات والتغييرات في المواقع القيادية للهيئة هي من مسؤولية القائد العام حصراً.
لقد حاول الفياض إحكام قبضته على الحشد الشعبي وإعادة هيكلته خلال فترة رئاسة عادل عبد المهدي، لكنه فشل. إذ قام عبد المهدي بإلغاء منصب رئيس الهيئة الذي كان يشغله المهندس. لكن القوى المسيطرة على الحشد والمتحالفة مع إيران فرضت أبو فدك كرئيس أركان، مما أضعف موقف الفياض. ورغم محاولاته لتعزيز علاقاته مع طهران، إلا أنه لم ينجح في كسب ثقتها بالكامل.
تعكس هذه الأحداث عمق التداخل والولاءات داخل الحشد، حيث أن العديد من الفصائل تقلد المرشد الأعلى في إيران كمرجع أعلى، بينما تقلد فصائل أخرى السيد علي السيستاني، وأخرى تقلد مرجعيات أخرى. وبحسب المصادر، فإن الفصائل المقلدة لخامنئي هي المسيطرة على الحشد وهي التي توجهه.
عصائب أهل الحق تسعى جاهدة لإزاحة الفياض، وقد اقترح زعيمها شغل منصب نائب رئيس الجمهورية بدلاً من منصبه الحالي.
وأكدت مصادر خاصة لـ “هف بوست عراقي” أن ساعة إزاحة الفياض من منصبه في الحشد “قريبة جداً”.
ماذا نشرت منصة هف بوست عراقي قبل اشهر؟ تقرير سابق
تصاعدت التوترات في العراق بشكل ملحوظ مع تصاعد الضغوط على رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، من قبل عدة جهات من اجل ابعاده عن منصبه.
ويشير مصدر موثوق إلى أن كتائب حزب الله تقف وراء هذا التصعيد، حيث تسعى للدفع نحو استبدال الفياض بالقيادي البديل المفضل لديها، وهو أبو فدك،
وتتحمس حركة العصائب لابعاد الفياض كرد فعل على تهميشها في توزيع المحافظات من قبل قوى تحالف البناء، وتسعى للانتقام من خلال إسقاط الفياض.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى دولة القانون أيضًا إلى استبدال الفياض، كعملية ثأرية من تحالف البناء الذي يهدف إلى اضعافها ومنافستها في المحافظات.
لكن مصدر سياسي أفاد هف بوست عراقي بأن الفياض يجظى بدعم أميركي، وهو ورقة يستخدمها ضد خصومه لتعطيل اي محاولة للاطاحة به.
ويؤكد المصدر على ان الولايات المتحدة ترفض ازاحة الفياض، نظرًا لمعرفتها بخطورة البديل المحتمل، أبو فدك عليها.
المصدر يشير الى ان رئيس الوزراء محمد السوداني هو من دفع بفالح الفياض للقاء شيوخ الأنبار، في ضوء تزايد التكهنات بشأن قضية الفدرلة التي يروج لها بعض قادة الأنبار، وبعد تحذير رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، للسوداني بشأن دعم الولايات المتحدة لمشاريع الفدرلة أو الاقليم.
ويظهر أن الأمور قد بدأت تأخذ منحىًا أكثر تعقيدًا في الساحة السياسية العراقية.
ونشرت صحيفة قريش اللندنية تفاصيل مثيرة عن التطورات بشان الفياض. وافادت الصحيفة انه في قلب الصراع السياسي الشيعي ” المكتوم بصعوبة ” في العراق، تلقى رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، المتلاشي سياسيا منذ الانتخابات الماضية، ضربات قوية تحت الحزام، اغلبها في مجالس الغيبة والنميمة السياسية المتفاقمة، في تحديات جديدة تواجه مستقبله السياسي، تزامناً مع توجهات صقور الفصائل الشيعية نحو ضرورة تغيير هيكلية الحشد، لتناسب المرحلة المقبلة.
ونقل مصدر مقرب من الفياض اثناء زيارته الى الانبار، أمس الأول، والتقى فيها شيوخا، تصنفهم الفصائل، أعداءا لها، حين سُأل عن مدى صحة التغييرات التي يشاع انها ستطال منصبه، فانه ابتسم ابتسامته المعهودة التي من الصعب تمييزها عن الغضب، هامسا في اذن محدثه” الانباري” ان أمريكا لم تستطع تغييرنا في اوج الازمة المعروفة، في إشارة الى العقوبات التي طالته قبل ثلاث سنوات، ولكنه استمر في منصبه.
سياسيون التقوا الفياض موخراً، اكدوا انه غير مرتاح ابدا ، لكنه لا يفصح عن اوجاعه لان مصدرها المقربون.
و يبدو ان “عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله”، وحركة “النجباء” هي التي تقود الحملة الضاغطة لإطاحة الفياض في حين ان الدعم القوي الذي اعتاد أن يأتيه من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بدأ يتراخى .
وبشأن البديل فقد كشفت مصادر مقربة من رئيس عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، انه قال بثقة: “انه على طاولتي”.
لكن مصدرا كشف عن انّ التصعيد على الفياض خلفه الكتائب تحديدا، أيضا من اجل دفع مرشحها المُفضل لرئاسة الحشد، ابو فدك. وهو اقصى مسعى إيراني وداخلي يجري العمل لبلوغه.
وقال المصدر ان الفياض له علاقات سياسية لا يمتلكها ابو فدك او سواه من قادة الفصائل، كما ان حزب الله والقيادة السورية يفضلان استمرار الفياض في منصبه.
مصادر حكومية نفت ما يشاع وقالت ان عمر فالح الفياض من عمر الحكومة في اقل تقدير، واكدت انه في المعيار الاخير فإن الفياض مقبول لدى الامريكان اكثر من ابو فدك الموصوف بالايراني انتماءا وتصرفا وولاء والنسخة المحدثة لابي مهدي المهندس .
لكن ذلك لا ينفي وجود مكابدات جدية يعانيها الفيّاض، بحسب عضو في “مجلس محمد كوثراني” المسؤول السابق لملف العراق في حزب الله اللبناني الذي تحادث مع الفياض في لقاء جمعهما في بيروت قبل فترة وجيزة، وفق صحيفة قريش.
ودعا عضو مجلس النواب العراقي، علي تركي الجمالي، من كتلة “صادقون” الممثلة للعصائب في البرلمان العراقي، بشكل علني إلى طرد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، من موقعه.
وقال في تغريدة في موقع “إكس”، السبت (2 آذار 2024)، إنه “قانونا هو موظف تجاوز السن القانوني، وهي مخالفة على رئيس الوزراء إنهائها”، بإشارة إلى الفياض.
وأشار إلى أن الفياض موظف “سخر كل إمكانيات هيئة الحشد من خلال التعيينات الأخيرة لكسب أصوات الجمهور”.
وذيل الجمالي تغريدته، بوسم “اعزلوا الفياض قبل أن يعزلكم الحشد”.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2000
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |