بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):
مشهد يذكرنا بالأساطير القديمة حيث تتصارع القوى على ثروات الأرض المقدسة
صراع القوى يعوق خطط تحرير ثروات المدينة المقدسة من النفوذ الحزبي
إقطاعية الفساد في هيئة استثمار النجف: سنوات طويلة من الثروة المسلوبة
حرب الظلال في مجلس النجف: حين يتقاتل النفعيون على بقرة الثروة
غبار المعارك يتصاعد في أروقة مجلس النجف: كواليس الرشاوى وشراء الأصوات
حين تبتلع النجف نفسها: قصة فساد الاستثمار
النجف تحت سطوة الفساد: مسرحية سياسية بأبطال المال والنفوذ
احتكار واستبداد: النجف في قبضة أعضاء مرتشين في هيئة الاستثمار
الثورة الصامتة في النجف: نداءات الشعب ضد إقطاعية الاستثمار
خيانة الثقة: كيف أصبحت هيئة استثمار النجف مسرحاً للصراعات القذرة
في زوايا الظلام: كشف المستور عن فساد هيئة استثمار النجف
عدنان أبوزيد
في قلب العراق، تبرز محافظة النجف كواحدة من المناطق التي تعاني من هيمنة سياسية وفساد مستشرٍ في هيئة استثمارها بعد أن تحولت إلى بقرة حلوب تُدرّ الثروة والسطوة على جهات سياسية معينة، ما أدى إلى اشتباكات وصراعات بين أعضاء مجلس المحافظة بين الجهات التي تنشد التغيير، والأخرى التي تريد الحفاظ على هذا الاحتكار.
تفاصيل
بدأت القصة من منصب رئيس هيئة استثمار النجف الأشرف، ضرغام كيكو، الذي بقي في منصبه لمدة ست سنوات، وهو ما يعد مخالفاً للقانون. ورغم استبدال أعضاء الهيئة، إلا أن كيكو لم يتم استبداله، على الرغم من الحاجة الملحة إلى التجديد لضمان العدالة والتطوير.
تغيير مرتقب
استجابةً لإرادة أهالي النجف، تمكن محافظ النجف، يوسف كناوي، من إقناع هيئة الاستثمار في بغداد باستبدال كيكو، في محاولة لفتح صفحة جديدة في كتاب استثمار النجف وتجديد دماء المجلس. وكان من المفترض أيضًا أن يتم استبدال نائبه في الهيئة، فراس فاضل العيساوي، بقرار من مجلس المحافظة كاستحقاق قانوني، بعدما استاء أهالي النجف من احتكار مشاريع الاستثمار فضلا عن أجندة الفساد واستغلال المال العام والمشاريع الشكلية والترفية التي لا تخدم البنية التحتية.
عرقلة التغيير
ولأجل التغيير الإيجابي المستحق، ووفق آلية الترشيح القانونية، فان المحافظ فتح باب التقديم لمدة ثلاثة أيام تنتهي في الخميس، 4 تموز، 2024.
ولإحباط التغيير والتجديد، قبل ذلك الموعد، ولان بعض أعضاء المجلس يرون ان هيئة الاستثمار مالكا صرفا له وابديا،
حاول العيساوي، تعطيل عملية ابعاده القانونية، فاتجه الى اغراء تسعة من اعضاء المجلس النجف بالمال، من اجل اقناعهم بالتمديد له.
ومن أبرز الذين تلقوا الأموال هو غيث شبع (واثقون)، نائب رئيس مجلس محافظة النجف، الذي انكشف أمر رشوته، ما دفع حزب واثقون إلى إعلان البراءة منه واتهامه بالابتزاز والإثراء من المال العام.
الصراع الداخلي
قادت العلاقة التخادمية بين غيث شبع والعيساوي إلى تصعيد داخل اجتماع مجلس النجف. واتهم ستة أعضاء في المجلس، -وعلى رأسهم فاروق الغزالي-، غيث شبع بالابتزاز، معتبرين أن التصعيد في الاجتماع كان مفبركاً قبل انتهاء فترة تقديم الترشيحات.
وتقول مصادر مطلعة على التطورات ان محور الشجار والتصعيد الذي حصل داخل اجتماع مجلس المحافظة، هو غيث شبع، الذي قاد جبهة دعم العيساوي بحكم العلاقة التخادمية.
سلوكيات خطيرة
ما حصل في مجلس النجف هو انعكاس لسلوكيات خطيرة تحت تأثير الرشاوى والنفوذ السياسي، ما يعرض مشروع مجالس المحافظات للانهيار مجددًا.
وتدعو نخب النجف إلى تدخل رئيس الحكومة ومجلس النواب لوقف الفوضى العارمة ومنع استمرار الفساد والصفقات المشبوهة.
ويبدو أن النجف، بقداستها وتاريخها العريق، تقف اليوم على حافة الهاوية، بين مطرقة الفساد وسندان الإصلاح. وإن لم تتدخل القوى الوطنية لوقف النزيف، فإن المستقبل قد يحمل مزيدًا من الفوضى والدماء، في مشهد يذكرنا بالأساطير القديمة حيث تتصارع القوى على ثروات الأرض المقدسة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
4522
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |