الفاشنستات يرقصن على جراح الصحافة العراقية

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

بين بريق الفاشنستات وظلام الصحافة: في ميزان النزاهة
مجلة السيدة الأولى: رقصات الفاشنستات على أنقاض المهنية
اعلامية تسأل: من هي جيهان الطائي؟
فساد بلمسة فاشنستية: جيهان الطائي وأموال المجلات الغامضة
الاحتفالات الباذخة ومحنة الصحافة
الصحافة بين أصابع الفاشنستات: حينما تصبح المهنة جسراً للثراء
شبكة العنكبوت المخملية: الحسناوات وصناعة الوهم الصحفي
مجلات الفاشنستات والنساء المخمليات على المسرح الكبير
منابر الفاشنستات وأصوات الشهداء: تحت المجهر
بين أقلام الشرف وأموال الفساد: السيدة الأولى كواجهة للإسراف
فساد بالمرايا: كيف تحولت الصحافية العراقية إلى رمز الفاشنستة
اللقب المسروق: كيف تستغل اعلامية لقب السيدة الأولى لحلب الثريات
حفل الفاشنستات السنوي: مدعية الصحافة ورقصات الفساد
بين خيوط الفساد ودموع الأرامل: صحافة الانحطاط في مشهد العراق المعاصر

عدنان أبوزيد
في زوايا بغداد القديمة، حيث يمتزج عبق التاريخ بأصوات خونة الكلمة وأهازيج مهاويل الصحافة، يكافح الصحافيون العراقيون المخضرمون من أجل لقمة العيش ومن أجل صوتٍ يكاد يُخنق تحت وطأة الفساد والإهمال، في حين تُفتح الخزائن على مصراعيها لأشباه الصحافيات من فئة الفاشنستات، حيث تسطع أضواء الشهرة الزائفة على شخصيات مثل جيهان الطائي، التي أصبحت رمزًا للفجوة العميقة بين الحقيقة والوهم.

في الوقت الذي تندثر فيه الصحافة الورقية التقليدية، تظهر مجلة السيدة الأولى كفقاعة لامعة، تحصد عشرات الآلاف من الدولارات، وتقام لها الاحتفالات الباذخة بذكرى تأسيسها، حضورها لا يخلو من الطابع الفاشنستي الهجين. في تلك الحفلات، تُنثر الألقاب والتصفيقات على صحافيات الفاشنستا، بينما تغيب عنها المهنية والمصداقية.

تتساءل الصحافية، قدس السامرائي، عن مصدر الأموال التي تصرف ببذخ على الاحتفالات السنوية لمجلة السيدة الأولى وناشرتها جيهان الطائي. مجلة لم تحقق الشهرة المطلوبة مقارنة بالأموال الطائلة التي تُهدر عليها، سوى ما حققته من رفاهية لناشرتها الطائي، التي تتنقل بمركبات آخر موديل، وتعيش في ظل حماية، وخدم وحشم لا يتوانون عن تنفيذ أوامرها.

مجلة ترفيهية بحتة، لا تسهم في شيء إيجابي للمجتمع سوى إرضاء الجهة الممولة، التي تجد في رقصات الفاشنستات متعةً واستراحةً من حياة الإسراف والترف. تقول السامرائي بحسرة: لا نعلم من هي جيهان الطائي، هل هي محامية، إعلامية، صاحبة مجلة، أم عريفة حفل؟ .

الأسئلة تظل معلقة في الهواء دون إجابة، فيما تتواصل مسيرة الإسراف والانحراف على مجلات الفاشنستا، التي تُشبع رغبات النساء المخمليات وتترك أمهات الشهداء والأرامل بلا صوت وبلا معيل.

الفساد هنا ليس فقط في نهب المال العام، بل في سوء الإدارة والإنفاق غير المبرر على مشاريع فاشلة، لا تجد صدى في المجتمع سوى في دوائر المخملية التي تتشابك فيها العلاقات الخاصة والغامضة. شبكة عنكبوتية تحاصر المهنية والنزاهة وتمنع بروز الأصوات الحقيقية التي تستحق الدعم.

أحد الصحافيين المخضرمين عبّر بمرارة قائلاً: قلبت صفحات مجلة السيدة الأولى فوجدتها واحدة من مهازل الصحافة التي عفى عليها الزمن. لن تضيف شيئاً مفيداً سوى التهريج الفاشنستي باسم السيدة الأولى. هذه الكلمات تلخص الواقع المرير.

وفي مشهدٍ آخر، يتنازع لقب السيدة الأولى نساء النخبة، مثل زوجة الرئيس الفلاني وزوجة المسؤول الكبير الفلاني. ولكن جيهان الطائي تستغل هذا اللقب لحلب نساء السياسيات الثريات والحصول منهن على الدعم المالي، مما يثير استياء النساء البسيطات اللواتي لا يجدن من يتحدث بلسانهن.

تنتعش في العراق ظاهرة الصحافة النسوية الفاشنستية، التي لا تخدم المرأة العراقية المكافحة بل تخدم إعلاميات المهرجات والشو اللواتي استطعن بمهاراتهن (المتضخمة الخاصة) من الحصول على مركبات وحمايات وميزانية سنوية وسفرات متكررة إلى مهرجانات الدول، لبناء المزيد من العلاقات البرجوازية الفاشنستية تحت عنوان منتديات إعلامية ومجلات نسائية.

تشير خيوط المتابعة إلى أن أحد خدام عرابي هذا النوع من الصحافة التهريجية والمهرجانات السليكونية، المعروف بنظارته السوداء، وصلعته العصماء، يعجز عن كتابة مقال صحيح واحد، لكنه يبرع في التوسط لدى أثرياء المال وجوعى النساء.

تقول صحافية عراقية مخضرمة بحسرة: تحولت مهنة الصحافة النسائية، إذا صح التعبير، إلى جسر للوصول إلى الأثرياء وبعض السياسيين الذين يغدقون الأموال ويعشقون النساء. وهذا النوع من الصحافيات هن اليوم صاحبات المشاريع وهن اللاتي يتقدمن الصفوف بالسيارات والحمايات.

العتب يقع على نقابة الصحافيين التي تعجز عن ضبط الفلتان، وعلى السذج من أصحاب المناصب والثروات الذين يخدعهم بريق البوتوكس والفاشنستات.

والحق يقال، ان أعين حكومة السوداني، تراقب مثل هذه الأوضاع الشاذة، ولن تسمح باستمرارها.

الحلقة القادمة: كيف تحولت جهات في وزارة الثقافة العراقية ومنتديات إعلامية إلى بؤر فاشنستية

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments