قاسم الأعرجي.. حلم الكرسي: أقنعة السياسة ومكر الحواة

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

عدنان أبوزيد 

العرش والظلال: ملحمة قاسم الأعرجي في دهاليز السياسة العراقية

بين رماد العنقاء ودوامات السلطة: رحلة الأعرجي نحو القمة

طائر العنقاء وسراديب الحكومة: الأعرجي يراهن على المستحيل

أشباح الإنجازات وصدى التاريخ: تحديات الأعرجي في مشوار السلطة

الجسر الهش بين الأمواج العاتية: الأعرجي في مواجهة التحديات السياسية

أقنعة السياسة ومكر الحواة: الأعرجي في مضمار المنافسة الحكومية

عواصف الحفل والهوية الوطنية: الأعرجي يحاول ترويض الرياح السنية

النجم الساطع وظلال العنكبوت: الأعرجي في مواجهة مشاريع القوى النافذة

ملحمة الوسطية والتوازن: تيار الحكمة وتحديات الأعرجي

الأعرجي بين أمريكا وإيران: ميزان التعادل في ساحة الصراع السياسي

بين حلم الكرسي وأشباح الشعبية: الأعرجي يبحث عن كاريزما

الناي في ليلة قمرية: جمال الحشد ونبوءة الأعرجي

السفارات والخفايا: الأعرجي واللعبة الدبلوماسية الخطرة

جسور الوهم وحقائق السياسة: الأعرجي والمأزق الكردي

مسلسل الكوميديا والواقعية السياسية: سيناريو الأعرجي والخنجر

 

قاسم الأعرجي، الشخصية التي تسوق نفسها بمهارة الحواة، يراهن على حظوظه في صعود العرش الحكومي العراقي كلما سنحت الفرصة.

هذا السياسي الذي يقلد كتاب الأمير لمكيافيلي، يجد نفسه في معترك متشابك من التحديات، محاولاً كسب ود القوى السنية والكردية، في ظل ضعف رصيده الشيعي.

يتجلى الأعرجي كطائر العنقاء، يسعى للنهوض من رماد السياسة الملتهب.

تتراكم العقبات أمام الأعرجي، حيث تلاحقه إنجازات رئيس الحكومة الحالي، محمد السوداني، كالأشباح التي تلاحق الأحلام.

تضاف إلى هذه العقبات، المشاريع السياسية للنجم الساطع، نوري المالكي، التي تنتشر كشبكة عنكبوت لا مفر منها.

ومن جانب آخر، يبحر تيار الحكمة في بحر من الوسطية والاعتدال، مكتسبًا ثقة القوى الداخلية والخارجية، بعيدًا عن المكر والخداع، ما يؤهله الى القيادة.

وفي حالة عودة التيار الصدري إلى ساحة المعركة السياسية، ستكون هناك شخصيات جديدة تسعى للوصول إلى سدة الحكم، حيث التيار لا يرى في الاعرجي سوى ظلا لإيران، مهما ارتدى من أقنعة تنكرية.

في سعيه الحثيث لتعزيز علاقاته مع المجتمع السني، يظهر الأعرجي في الحفل البهيج الذي أقامته مؤسسة الضاري للتنمية في مبنى خان ضاري، بمناسبة الذكرى السنوية الـ104 لثورة العشرين.

ردود الأفعال الشيعية كانت كالعواصف العاتية، حيث اعتبره البعض مشارك في سرقة أيقونة الثورة العظيمة التي انطلقت من جنوب العراق لتصبح في المنطقة الغربية. في حين رأى آخرون أن حضوره يعكس التوازن وحفظ الهوية الوطنية الجامعة.

تغريدة الناشط (جمال الحشد) جاءت كصوت ناي في ليلة قمرية، تتنبأ بمستقبل يرى فيه الأعرجي نفسه على كرسي رئيس الوزراء، فيما خميس الخنجر فاتح الفتوح ومحرر الأرض والعرض، معتبرة ذلك كفصل من مسلسل كوميدي. فيما يرى مغرد آخر أن الأعرجي لا يمانع من إحياء زيارة الأربعين في الفلوجة بدل كربلاء.

وفي محاولة لتعزيز صورته أمام القوى الكردية، يصرح الأعرجي أن زيارة الزعيم مسعود بارزاني إلى بغداد كانت محل رضا الكتل السياسية كافة، رغم أن الواقع يقول إن الكثير من الفصائل رفضت الزيارة.

تتجلى سيرة الأعرجي كملحمة فانتازية، حيث يتداول هذه السياسي، المناصب العليا دون قاعدة شعبية وازنة، مما يدفعه لنسج علاقات خاصة جدًا مع السفير السعودي في بغداد.

وفي لقاءاته مع السفيرة الأمريكية، لم يدع يومًا إلى انسحاب قوات بلادها من العراق، مما يعزز دوره كابن مدلل في أحضان عدة أمهات.

رغم ذلك، فأن أنصاره القلائل جدا، يرونه ميزان التعادل بين القوى المتصارعة: أمريكا وإيران والسعودية.

يتحرك الأعرجي بين دهاليز السياسة كفارس مقنع، يسلك الطرق العلنية والخفية، وعينه تلمع نحو كرسي رئاسة الحكومة.

ورغم ذلك، تبقى حظوظه كزبد البحر، تتلاشى أمام أمواج الشعبية الضعيفة وضعف الكاريزما أمام عمالقة الصف الأول.

يلعب الأعرجي على نفس الوتر الذي عزف عليه مصطفى الكاظمي، ليكون جسرًا بين المختلفين والمتصارعين، ولكن في هذا العالم الفانتازي، فان الطامحين اشتروا جسورا متشابهة يعتقدون أنها ستقودهم إلى مبتغاهم.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments