الفياض يكتسح المناطق السنية.. والحلبوسي يستعين بحلفاء شيعة لإيقافه

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

أعلان رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، عن تحالف انتخابي جديد يضم شخصيات سياسية وعشائرية معارضة في محافظة الأنبار يشكل تحديًا كبيرًا أمام رئيس حزب “تقدم”، محمد الحلبوسي، ويهدد مكانته السياسية في معقله التقليدي.

ويضم التحالف الجديد شخصيات تسعى لتعزيز دور الحشد الشعبي والعشائري في المحافظة، مما يخلق تهديدًا حقيقيًا لمكانة الحلبوسي السياسية. هذا التحالف يوجّه الأصوات نحو منافسه سالم العيساوي، الذي يسعى لرئاسة البرلمان العراقي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

ولمواجهة هذا التحدي، لجأ الحلبوسي إلى أسلوبين رئيسيين:

الأسلوب الإعلامي : اتهم الحلبوسي الفياض باستخدام المؤسسة العسكرية لأغراض حزبية وشخصية، وأبدى اعتراضه على نص مشروع قانون الخدمة والتقاعد للحشد الشعبي المدرج على جدول أعمال البرلمان.
التحالفات السياسية : تشير مصادر إلى أن قوى شيعية تطمع بمنصب رئيس هيئة الحشد الشعبي، تدعم الحلبوسي في حملته ضد الفياض، بهدف إزاحته من رئاسة الحشد الشعبي.

توسيع النفوذ في الأنبار

بدأ الحشد الشعبي بقيادة الفياض، وبالتعاون مع العشائر المتحالفة، بالتوسع في الأنبار انتخابيًا وسياسيًا. هذا التوسع أثار حفيظة قوى سنية وشيعية على حد سواء، حيث يعتبر الفياض الوحيد بين القادة الشيعة الذي يتمتع بشعبية في المناطق السنية.

صفقات سياسية مرتقبة

تشير الأنباء إلى أن هناك صفقة مرتقبة تعمل عليها جهة شيعية بالتعاون مع قوى سنية، أبرزها الحلبوسي.

تتضمن الصفقة السماح لتلك الجهة الشيعية بالتوغل السياسي في المناطق السنية، بشرط التوافق مع القوى السنية المسيطرة على الأنبار والاتفاق على تقسيم مناطق النفوذ. كما تتضمن الصفقة دعم مرشح تلك القوى السنية لرئاسة البرلمان.

تحليل

إن إعلان التحالف الجديد بقيادة الفياض يكشف عن تعقيدات المشهد السياسي في العراق، حيث تتداخل المصالح السنية والشيعية في تنافس شديد على النفوذ والسلطة. الحلبوسي، الذي يُعتبر لاعبًا رئيسيًا في الأنبار، يواجه الآن تحديًا حقيقيًا قد يغير توازن القوى في المحافظة.

في هذا السياق، يتوجب على الحلبوسي تعزيز تحالفاته ومواقفه لمواجهة النفوذ المتزايد للحشد الشعبي والعشائر المتحالفة معه. وقد تكون الصفقات السياسية والتحالفات الجديدة هي العامل الحاسم في تحديد مستقبل القيادة في الأنبار ومجلس النواب العراقي.

ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الحلبوسي على الحفاظ على مكانته في ظل هذا التحدي الكبير. التحالفات السياسية والصفقات المرتقبة ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد السياسي في الأنبار وفي العراق ككل، حيث يستمر الصراع على النفوذ والسلطة بين مختلف القوى.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments