سبّاحة تناشد رئيس الحكومة لإنصافها من خالد گبيان: أين أموال مشروع البطل الأولمبي؟

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

ناشدت السباحة العراقية لارا العميدي، رئيس الحكومة السيد محمد السوداني، مطالبةً بتدخل عاجل لوضع حدٍ للظلم الذي تتعرض له على يد رئيس اتحاد السباحة خالد گبيان.
تلك المناشدة جاءت بعد سلسلة من الانتهاكات والقرارات التعسفية التي أمعن فيها گبيان، والتي تهدف بشكل واضح إلى تحطيم مسيرتها الرياضية وتجريدها من حقوقها المشروعة.

تروي العميدي بحسرة ما تعانيه من إهمال متعمد من قبل گبيان، حيث تعمد الأخير استبعادها من المشاركة في البطولات المهمة وإهمال حقوقها المالية، بما فيها الرواتب والمخصصات التي تستحقها كرياضية تمثل بلدها.
ولم يقف گبيان عند هذا الحد، بل حرمها من فرصة المشاركة في البطولة العربية للألعاب المائية في مصر، وكذلك من التنافس في أولمبياد باريس عبر المقعد المجاني، رغم أن الدول العربية الأخرى شاركت عبر هذه المقاعد.

تساؤلات العميدي تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للنظام الرياضي في العراق: “هل هكذا يعامل الرياضيون في بلدي؟”. تساؤل يبدو وكأنه صرخة في وجه الفساد المستشري الذي يلتهم أحلام الرياضيين ويهدم طموحاتهم.

تتساءل لارا عن مصير مشروع دعم الأبطال الأولمبيين، وعن الأموال التي رصدت لهذا المشروع، والتي يبدو أنها تبخرت في غياهب الفساد وسوء الإدارة. أين هم الرياضيون؟ أين الدعم الموعود؟ أسئلة تظل معلقة في فضاء الإهمال، دون إجابة.

وفي ظل هذه الأوضاع، تظهر لارا العميدي كرمز للإصرار والمقاومة، حيث تعلن بجرأة عن نيتها في مواصلة التدريب والتحضير للألعاب الأولمبية القادمة في لوس أنجلوس 2028، بالرغم من كل العراقيل التي يضعها گبيان في طريقها. تلك العقبات وصلت إلى حد منعها من دخول المسابح للتدريب، وهو تصرف يكشف عن مدى التجرد من المسؤولية لدى رئيس الاتحاد.

لارا العميدي لم تستسلم أمام هذه الهجمة الشرسة، بل أظهرت إرادة فولاذية في الاستمرار والكفاح. وإذا استمر هذا الظلم ولم تُمنح حقها في المشاركة الأولمبية القادمة، فإنها ستلجأ إلى خيار المشاركة عبر منتخب اللاجئين، وهو خطوة تعكس مدى الجرح الذي تسببه لها سوء الإدارة والفساد في وطنها.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

3566