نهب في واسط تحت عباءة الأربعينية: المياحي يشيّد 200 مرفقًا صحيًا للزوار بكلفة 17 مليار دينار

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

في مشهد ت المسرحية السوداء في واسط، يكشف أحد الناشطين في محافظة واسط عبر مقطع فيديو، عن فساد صارخ يجري تحت عباءة خدمة الإمام الحسين (ع)، بطلها هذه المرة ليس سوى المحافظ محمد المياحي نفسه.

المياحي أعلن عن إنشاء 200 مرفقا صحيا للزوار القادمين عبر منافذ واسط، بتكلفة مذهلة وصلت إلى 17 مليار دينار. وبحسابات بسيطة فان كل مرفق صحي كلّف 90 مليون دينار!.

لتبسيط الأمر، هذا المبلغ يمكن أن يبني دارًا فاخرة، لا مجرد حمام عام.
الناشط، وهو يحاول أن يستوعب هذا “الإنجاز” البطولي، يعبر عن دهشته من هذا النهب المشرعن، الذي لم يشهد له تاريخ واسط مثيلاً من قبل.

و يبدو أن الفساد في واسط يرتدي الآن قناع الورع الديني، حيث تُسرق الأموال العامة بحجة خدمة الزوار.

هذه الكشف يفتح الباب للتحقيق في تحول المشاريع العامة في واسط إلى واجهات فاخرة للنهب الممنهج؟ وهذا النمط من الفساد ليس مجرد إساءة استغلال للمال العام، بل هو استغلال صارخ للمعتقدات الدينية لتحقيق مكاسب شخصية.

قبل ذلك…
وفي ظل أجواء مليئة بالشكوك والمناورات، يواجه محافظ واسط، محمد المياحي، ضغوطًا متزايدة مع مطالبات لجنة نيابية إلى رئيس الحكومة بالتحقيق في شكاوى وبلاغات حول ملفات الفساد وهدر المال العام والاستغلال الوظيفي في محافظة واسط.

اللجنة تطالب بتجميد يد المحافظ المياحي لمدة 60 يومًا لإجراء التحقيقات اللازمة.

وفقًا لوثيقة موقعة من خمسة أعضاء، أشاروا إلى محاولات لعرقلة عمل اللجنة من خلال طلب إلغائها وتشويه سمعتها من قبل المحافظ المياحي. في لقاء تلفزيوني، اتهم المحافظ اللجنة بتهم باطلة، مما أدى إلى انتشار منشورات تسقيطية على صفحات وهمية ممولة.

اللجنة سجلت عشرات الخروقات والمخالفات المرتبطة بالفساد وهدر المال العام، مشيرة إلى تضخم الأموال وقيام الدوائر بعدم الرد على مخاطبات اللجنة بناءً على توجيهات المحافظ. في هذا السياق، تتجسد مشاهد درامية تشبه عالم الخيال، حيث يبدو أن وراء الكواليس تجري أحداث تشبه تلك التي نجدها في الروايات البوليسية.

وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر، يتساءل المواطنون: هل ستنجح اللجنة النيابية في مهمتها؟ أم أن قوى الظلام ستنتصر مرة أخرى في لعبة السلطة والفساد؟. من جانبها، تجدد اللجنة التزامها بالمضي قدماً، مؤكدة أنها لن تتراجع أمام التحديات مهما كانت شاقة.

وكان نواب ، بينهم النائب يوسف الكلابي، قد كشفوا عن ان محمد المياحي، كان يعيش في بيت بسيط ولم يكن يمتلك سيارة قبل توليه منصب المحافظ. ولكن الأمور تغيرت بشكل درامي بعد استلامه للمنصب، حيث أصبحت المليارات من الدنانير تتدفق في حساباته، في إشارة واضحة إلى الفساد المتجذر في فترة حكمه.

وفي جانب آخر من هذه الدراما، نقلت مصادر مطلعة أن محافظ واسط محمد جميل هدد القاضي محمد حنظل الشمري بعبارة صادمة: “إذا أطيح، انت أول واحد راح يطيح بعدي”.

هذه الكلمات تعكس محاولة المياحي لخلط الأوراق وإخفاء معالم الفساد الذي أصبح واضحاً للجميع.
فتصريحاته النارية تهدف إلى ترهيب الخصوم وضمان بقاءه في السلطة بأي ثمن.

وكانت لجنة البرلمانية بدأت في فتح ملفات الفساد في محافظة واسط، مما زاد من تسليط الضوء على الثروات المشبوهة للمياحي وأقاربه.

المواطنون في واسط يتحدثون بصوت واحد عن ثراء فاحش يحيط بالمياحي وأفراد عائلته، فيما أصبح المقاولون المقربون منه يحتكرون المشاريع الكبيرة في المحافظة، وفقاً لشهادات أحد المقاولين الذي وصفهم بـ”الحيتان الكبار”.

3500

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

3 1 vote
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments