معلومات البطاقة الوطنية معرضة للتسريب للخارج عبر التعاقد مع تاليس الفرنسية

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

كشفت مصادر مطلعة عن مفاوضات بين شركة “تاليس” الفرنسية وشركة “الرؤيا العراقية”، كي تكون الشركة العراقية، المقاول الثانوي لتاليس.
تأتي هذه الصفقة ضمن إطار تعاقدي معقد، حيث إن شركة الرؤيا العراقية هي المقاول الحالي لنظام البطاقة الوطنية، لكن العقد قد يواجه خطر الإلغاء في حال عدم إتمام الصفقة مع تاليس.

المصادر تؤكد أن كرار الريس، الذي يوصف بأنه عراب العقد، يلعب دورًا رئيسيًا في توجيه الأمور نحو إتمام الصفقة، رغم التحفظات المثارة.

ومن الجدير بالذكر أن شركة “الرؤيا العالمية”، تتبع لأحد السياسيين السنة من محافظة الأنبار، مما يضيف بعدًا سياسيًا إلى الصفقة المثيرة للجدل.

وحين تصبح شركة الرؤيا المقاولي الحالي للبطاقة الوطنية، مقاولا ثانويا الى شركة تاليس، فان الامن القومي سيكون معرضا للخطر عبر تسريب بيانات البطاقة الوطنية الى تاليس، ومن ثم الى جهات خارجية.

الأبعاد الأمنية والمخاوف الوطنية

المصادر تشير إلى أن المهلة التي منحها وزير الداخلية لإتمام الصفقة قد انتهت، ورغم ذلك، لا يزال كل من مدير العقود ومدير الأدلة الجنائية وقريبه كرار الريس مصرين على إبرام العقد. هذه الخطوة أثارت مخاوف بشأن تسرب معلومات حساسة تخص العراقيين إلى جهات خارجية، خصوصًا أن النظام المعني يرتبط بالبطاقة الوطنية، وهي وثيقة تتضمن بيانات شديدة الحساسية.

المخاوف تتعمق أكثر حين يتم الحديث عن إمكانية وصول هذه المعلومات إلى جهات معادية للعراق، في حال تم تمرير الصفقة مع شركة مشبوهة.
وفي هذا السياق، دعت المصادر المعنية إلى النظر في إمكانية التعاقد مع شركات عالمية ذات سمعة نظيفة لضمان حماية البيانات الوطنية من أي تسرب محتمل.

ما يثير الانتباه في هذا الموضوع هو الاصرار الواضح من بعض المسؤولين على إتمام الصفقة رغم انتهاء المهلة وتزايد المخاوف الأمنية. الإصرار قد يكون مؤشرًا على وجود مصالح شخصية أو سياسية وراء هذه الصفقة.
في ظل هذه المعطيات، من المهم أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات حازمة للتحقيق في ملابسات التعاقد مع شركة تاليس وضمان عدم تعريض الأمن الوطني للخطر.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)