“وين صار” انذار الحسيني: 4000 طن في المتفجرات بالموانئ ؟ أم 4000 طن من العنتريات؟

بغداد – هف بوست عراقي (منصة الخطاب المختلف):

“الحسيني يُنذر حتى الصباح… والشمس تشرق دون انفجار!”

صاحت الديكة ولم يعلن الحسيني شيئا 

“إنذار الحسيني… كان هناك، ولم يعد هناك!”
“النائب الحسيني يُطلق الإنذار، والانفجار في موانئ البصرة لم يحدث
“حتى الصباح… ولم يأتِ الفجر بشيء سوى الصمت!”
“الإنذار الخطير… بين التهريج الإعلامي وصفقات خلف الكواليس!”
“تحذير الحسيني يتحول إلى سخرية… الشعب ينتظر والصمت سيد الموقف!”
“النائب الحسيني، الإنذار الأكبر دون نتيجة!”
“حتى الصباح، والـ 4000 طن تبقى حكاية بلا أثر!”
“الحسيني يُهدد بانفجار الموانئ، لكن الصمت كان الانفجار الوحيد!”

في مشهد ساخر لم تكتمل فصوله بعد، أطلق النائب ياسر الحسيني، في الأسبوع الماضي، تحذيراً لرئيس حكومة العراق، منبهاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة قبل بزوغ الفجر، للتعامل مع مزاعم خطيرة تفيد بوجود 4000 طن من المواد سريعة الانفجار في الموانئ العراقية، تفادياً لتكرار كارثة ميناء الحديدة في اليمن.
مرت الأيام والعراقيون ينتظرون إجابة، ولكن الصمت خيّم على الموقف، فلا الحسيني افصح عن السر، ولا الانفجار وقع، ولا الحكومة أجابت.

تعددت الأصوات وتباينت الآراء. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة، عقيل الفريجي، خرج لينفي صحة تلك المعلومات، مؤكداً أن لا وجود لمثل هذه الكميات الخطيرة من المواد.

الموضوع يفتح الباب أمام احتمالات عديدة، فإما أن تكون ادعاءات النائب الحسيني زائفة ولا صحة لها، مجرد صدى لضجة إعلامية سمعها العراقيون كثيراً من بعض النواب، أو أن الأمور كانت بالفعل خطيرة، وتم تسويتها خلف الكواليس بمكاسب سياسية، وهو سيناريو ليس بجديد على الساحة العراقية، حيث اعتادت النخب السياسية على إبرام الصفقات وإغلاق الملفات بالطرق الغامضة.

العراقيون اليوم باتوا يرفضون لعبة التهديد الإعلامي ، وتدوير الأزمات كأوراق للمساومة.

الشعب يريد نائباً صادقاً، إذا ما وعد كشف الحقائق، وإن أنذر فعل، دون حاجة للضجيج والإثارة.

في هذا السياق، تجد الكثير من العراقيين يتساءلون: هل كان الحسيني صادقاً في تصريحاته؟. أم أنها مجرد محاولة لجذب الانتباه؟ .

المثير في الأمر أنه حدد إنذاره بمهلة محدودة حتى (الصباح)، ومع ذلك لم يحدث شيء، ليصبح هذا الإنذار مادة للسخرية بين الناس، وقد صاحت الديكة ولم يعلن الحسيني شيئا.

في مشهد يشوبه الغموض والتوتر، يتساءل العراقيون عن مصير هذا الإنذار، وعن مدى صدق المسؤولين في الوقوف أمام التحديات الكبرى التي تهدد أمن البلاد وسلامة شعبها. فالكلمات الجريئة لا قيمة لها إن لم تتبعها أفعال تترجم تلك الجرأة على أرض الواقع.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments