– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
في زحام الأخبار المضللة والأصوات المتناحرة، هنالك فضائية، مشبوهة التمويل، تبحث عن نجم يضيء عتمة شاشتها، فلم تجد إلا الإعلامي الفانشنستي، الذي يتميز بنزقٍ وقلة معرفة. هذا الإعلامي، الذي يملك من الجرأة ما يجعله يتحدث في كل شيء بلا تحفّظ، كان بمثابة الفخ الذي وضعته الفضائية لتمرير خطابها المفخخ.
مقابل الدولار المشبوه، أصبحت الأضواء تُسلط على أقواله الهامشية، بينما تتلاشى الأصوات الجادة والمفكرون الحقيقيون في ظل صخب أسلوبه السطحي. سقطت المفاهيم النبيلة في فخ الإثارة، وجاءت العناوين تصدح بعبارات رنانة دون مغزى، لترسم صورة مشوهة عن واقع مزري.
هكذا، تجري الأمور في عالم الإعلام المبتذل، حيث تغرق المعرفة تحت وطأة النزق، ويصبح التلاعب بالحقائق فنًا يمارسه كل من يملك قدرة على الظهور، مهما كانت جودته أو غياب مضمونه.
في خضم هذا، تواصل الفضائية رحلتها نحو الهاوية، لولا دولارات مالكها المشبوهة المصدر.
ومناسبة القول، هي قفزة تفاهية جديدة، في انضمام الإعلامي نزار الفارس، إلى قناة “الرابعة” وكيف انه عقد مؤتمرا صحافيا خرنكعيا لذلك، كأنه فتح جديد في عالم الاعلام.
وقالت مصادر اعلامية أن أحد أسباب انضمام الفارس الى القناة، هو سعيها لأن تخلع عن نفسها عباءة الانتماء لجهات مافوية، كي تكتسب حلة مدنية شكلية، فقررت أن أفضل طريقة لذلك هي التعاقد مع من يمكن وصفه بـ”بطل الأسئلة السوقية” وضيف السخافة الدائم.
وفي عالم تتلاعب فيه الأيدي العابثة بمفاهيم القيم والأخلاق، يظهر بعض الإعلاميين كأنهم قردة في مسرح فوضوي، حيث يستعرضون على شاشات التلفاز كالمتسولين في سوق رخيص، ولا يترددون في تحويل كل شيء إلى بضاعة مبتذلة. ومن هؤلاء، نزار الفارس الذي تحول طردته الفضائيات فلم يجد غير قناة الرابعة، لأنه على ما يبدو على شاكلتها.
ومن قبل، وفي مشهد يعكس أسوأ كوابيس الشاشة الصغيرة، أطل نزار الفارس، المعروف بثقافته السطحية وميله المستمر إلى الطشة والسفاهة، ليصب سيلًا من الاستفزازات المتعمدة حين عرض على الفنانة نجوى فؤاد ارتداء الحجاب مقابل راتب شهري. في هذا السياق، لا يتحدث نزار الفارس كإعلامي محترف، بل كمهرج ينظر إلى الناس وكأنهم مجرد أشياء يمكن “شراؤها” بالمال.
ويقول مراقبون اعلاميون ان الشاشات العراقية غرقت في مقدمي برامج يتاجرون بالقيم، مثل “المذيع الدونماتي” الذي ظهر على قناة يوتي في، مستغلًا أسماء أولاده في نداءات استغاثة، ونزار الفارس الذي حول الفن إلى مجرد وسيلة للترفيه البائس.
وقال اعلامي عراقي معروف، ان الإعلام الفاشنستي لا يليق بالفضائيات الرصينة، التي من المفترض أن تقدم محتوى ناضجًا وهادفًا، لا أن تتورط في مسرحيات هزلية، فنية أو حوارية سياسية.
واستطرد مفضلا عدم ذكر اسمه: لقد حول إعلامي الدونمات، الشاشات إلى صرخات أسرية، ونزار الفارس إلى جلسات وعظية مليئة بالإهانة، تثير سخرية المتابعين وتدوس على كرامتهم.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |