الشابندر عرّاب عودة الخنجر الى العراق.. يحاول من جديد إنقاذه من سيف المسائلة

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

في أروقة بغداد، حيث تتراقص ظل السياسة ببطء، يخرج عزة الشابندر كفارس بلا درع، يضع في قلبه أمل إنقاذ خميس الخنجر من سيف المساءلة الذي يلوح في الأفق. خيوط الصفقات تتشابك في نسيج مُعقد من المكر والدهاء، بينما تسرد الأشجار العتيقة قصص الثروات والمخاطر. لكن في هذه اللعبة، هل سينجح الشابندر في انتشال صديقه من قبضة القضاء، أم أن حكاية الصفقات ستنتهي بصرخة القانون.

تفاصيل

الوسيط العراقي عزة الشابندر، يسعى من جديد للتوسط في ملف السياسي ورجل الأعمال خميس الخنجر ضمن هيئة المساءلة والعدالة.
ويبدو أن لهذه الوساطة طابعاً خاصاً؛ إذ يرتبط الشابندر بالخنجر بعلاقة وثيقة، ويلتقيه بشكل دوري.
وتفيد تحليلات بأن الشابندر لطالما أدار مثل هذه التحركات بشروط غير معلنة، فكما يُقال، “لا شيء يأتي مجاناً.”
ووفق مصادر مطلعة، فان الشابندر يواجه، هذه المرة، عقبات كبيرة في حسم قضية الخنجر بسبب رفض بعض القوى السياسية المؤثرة التدخل في عمل هيئة المساءلة والقضاء، مع اعتبارهم القضية “قانونية” بحتة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية مباشرة.
العودة بالذاكرة تُظهر أن الشابندر كان في السابق الوسيط الرئيسي الذي أعاد الخنجر، إلى الداخل العراقي والذي كان يوماً ما من أشد معارضي النظام السياسي العراقي، داعياً لإسقاطه بالكامل.
ووقتها نجح الشابندر في تسوية ترتيبات عودته ليصبح فاعلاً في المشهد السياسي، كما أنه توسط سابقاً لعودة مشعان الجبوري إلى الساحة السياسية، رغم خلفيته التي تضمنت دعم العنف ودعوات إسقاط النظام.

مصدر يروي أن الأخير لطالما امتلك “مقاربة غير تقليدية” في وساطاته، حيث برر في لقاء تلفزيوني سابق تواصله مع الجماعات المعارضة قائلاً: “أنا أقنعت السياسيين في بغداد بأن نضحك على المعارضين في الخارج ونسحبهم للداخل حتى يبقوا تحت السيطرة وأمام أعيننا.”
تغريدة ساخرة لأحد المتابعين علّقت على كلام الشابندر: “السيطرة بدعابة؟ أبهذا الشكل تُدار الدولة؟”.
وبينما يترقب الشارع العراقي تحركات الشابندر، تبرز تدوينات تتحدث عن طبيعة “اللعبة المزدوجة” التي يمارسها.
أحد المغردين يقول: “الشابندر يمثل دور الوسيط العادل، لكن حقيقته تظهر حين يتلاعب بالقضايا لصالحه.” من جانبه، يعبر مواطن عن دهشته من قبول بعض الأطراف السياسية لهذه الوساطات التي قد تبدو “ساذجة” في ظل حساسيتها.

تحليلات الخبراء تشير إلى أن الشابندر قد يجد هذه المرة صعوبة في إقناع الجهات المعنية بحسم ملف الخنجر، خصوصاً أن هيئة المساءلة والعدالة قد اتخذت موقفاً صارماً فيما يخص التدخلات السياسية.

واثار الشابندر في وقت سابق لغطا حين ظهر في الفضائيات وقال: “لو كنت أعلم… لو كنت بهذا الوعي… لما وقفت ضد صدام حسين”.
وقال عزت الشابندر، بوجه يكسوه الندم: “لو كنت بهذا الوعي في 2003 لوقفت ضد الأمريكان وليبقى صدام”.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments