الزئير الخادع

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

 

عدنان أبوزيد

في قلب الغابة، حيث يسيطر الخوف من زئير الأسد، تمكن الثعلب الماكر من قلب المعادلة.

اشترى بوقًا صُنِعَ بدقةٍ ليحاكي زئير الأسد، وأطلق من خلاله نداءً هزَّ أوتار الوحوش الكاسرة، مُحيلاً كل عينٍ إلى طريقه وكل مخلب إلى جانبه.

انتشرت الشائعات بسرعة، فظنّت الوحوش أن ملكها الجديد قد حان، وأنه قد جاء حاملاً قوة الأسد، وحنكة الثعلب.

وعد الثعلبُ الوحوش بولائم من لحوم الغزلان الطازجة، مصورًا لهم غدًا مملوءًا باللذة والشبع.

انساق خلفه كلٌّ من الذئاب والنمور وحتى الدببة، كأن سحرًا خفيًا جذبهم نحو ملكهم الموعود.

وتحت أصداء الزئير المصطنع، أخذت الغابة تُحيي عهدًا جديدًا؛ يتخفى وراء القناع الصاخب الذي يحاكي الزئير، في حين تتراقص عين الثعلب خلفه بلمعة الانتصار.

في ذلك اليوم، لم يكن المُلك قائمًا على القوة والحكمة، بل على وهم أبدعه الثعلب بخبثه، فصار ملكًا للغابة بخداعٍ أذكى أنياب الوحوش.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments