بعد “تحييد” الخنجر: إعلاميو قناة (يو تي في) يتلقون الأوامر بشن حملة تسقيط ضد العملية السياسية

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

أفادت مصادر إعلامية موثوقة من داخل الدائرة الإعلامية لقناة سرمد الخنجر يو تي في، بأن مقدمي البرامج الحوارية تلقوا توجيهات واضحة من خميس الخنجر بشن حملة إعلامية واسعة ضد الإطار الشيعي والقوى السنية المخاصمة للخنجر. يأتي ذلك بعد أن تم (تحييد) الخنجر من المشهد السياسي الرسمي، مما يعني أن القناة ستعمل على استهداف خصومه بشكل مركّز.

أوضح مصدر إعلامي معروف تواصل مع هف بوست عراقي، أن كلا من عدنان الطائي وأحمد ملا طلال قد استلما الأوامر بشأن كيفية التعامل مع الأحداث القادمة، في خطوة تهدف إلى “تسقيط” خصوم الخنجر من كلا الطائفتين السنية والشيعية. ويتواجد الطائي في تركيا، لأسباب أمنية كما يسوق ذلك، أنصار الخنجر.

ويبدو أن الحلقات الأخيرة للبرنامج الحواري للطائي قد وضعت الأطر العامة لهذا الاتجاه العدائي ضد العملية السياسية، حيث تزامنت هذه الحلقات مع شمول الخنجر بإجراءات المساءلة والعدالة، وهو ما أضفى طابعاً خاصاً على الخطاب الإعلامي للقناة.
ولم تستبعد مصادر، عودة الخنجر الى المربع الأول، حين كان يساند العنف الطائفي، والعمل المسلح ضد النظام في العراق.

وفي تعبير عن التفاعل الواسع من قبل الناشطين، أشار المغرد ستار الملك إلى أن عدنان الطائي يعمل كأجير لدى الخنجر، محذراً الشخصيات السنية والشيعية المتصادمة مع الخنجر من الظهور على شاشة القناة. بينما اعتبرت المغردة آية المندلاوي أن الطائي يهاجم القوى التي هي من سمحت لولي نعمته اي الخنجر بالقدوم إلى بغداد، رغم انه كان متهما بدعم الإرهاب.

بدوره، كتب بدر، مشيراً إلى دور الطائي في قناة الفرات، في سنوات ماضية، حيث كان قد أدار لقاءً مع الخنجر، وتوسل له بأن يوظفه في قناته.
ويتزايد القلق بين بعض المراقبين من تأثير هذه الحملات الإعلامية على الشأن العام، حيث يقول أحد المحللين: “إذا استمرت هذه الاستراتيجية، فقد نشهد تصعيداً في الخطاب الطائفي، مما يزيد من الانقسامات بين الكتل السياسية.” في حين يتساءل آخرون عن مصير الديمقراطية في العراق، وهل ستبقى القنوات الإعلامية مهنية، أم ستتحول إلى أدوات لصالح الأجندات السياسية الخاصة.

وفي وقت سابق، كشفت أوساط سياسية مطلعة من قلب الساحة السنية، الستار، عن الأسباب التي تقف وراء فشل قناة خميس الخنجر في دفع رواتب موظفيها للشهر الثالث على التوالي، ما أثار ضجة من الأسئلة والتكهنات حول الأسباب الخفية وراء ذلك التعثر المالي.
ووفقًا لما أكده مصدر سياسي رفيع المستوى، فإن قطر قد أغدقت أموالًا هائلة في الساحة العراقية منذ ما يقارب العقدين، على مشاريع إعلامية وسياسية هزيلة – التي كان يفترض أن تكون أدوات نفوذ ناعمة – تسلمها اشخاص بمثابة “دمى متحركة” غير جديرين في المضمارين الإعلامي والسياسي، ولكنهم كانوا وكلاء امينين مطيعين جيدين للدولة التي أنفقت عليهم ويعملون لأجلها بامتثال كامل.

وبنبرة تلمح إلى تراجع محسوم في المواقف القطرية، أشار ذات المصدر إلى أن الدوحة بدأت في مراجعة استثماراتها السياسية والإعلامية، فليس لها أي خصومة حقيقية مع إيران التي تسيطر فعليًا على الكثير من مفاصل الساحة السياسية في العراق، ناهيك عن أنه من غير المرجح أن تسعى قطر، عبر أدواتها الإعلامية الضعيفة أصلًا، للتأثير ضد سياسات الإطار التنسيقي الموالي لإيران.

في غضون ذلك، علت أصوات التذمر داخل قناة خميس الخنجر، حيث شكا الموظفون من انقطاع الرواتب للشهر الثالث على التوالي، وقد زادت الأوضاع سوءًا مع تصاعد الانتقادات الموجهة لإدارة القناة من بعض الأسماء الإعلامية المعروفة، والتي لم تخفِ استياءها من أسلوب الإدارة المتبع هناك، مما يعكس حجم التخبط الذي يعيشه هذا المشروع الإعلامي الذي بدا وكأنه يسير نحو الهاوية.
وأشارت المصادر الى صحوة جزئية في قطر، ولهذا فانه ليس من المستبعد أن تتوقف قطر بشكل نهائي، عن ارسال الملايين من الدولارات بشكل ممنهج، الى حلفاء لم يعد لهم تأثير في الساحة العراقية ولم يعودوا وسيلة لخدمة اهداف خارجية.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments