أموال دعم الرياضة إلى خزائن الفساد: المستشار كبيان متهم باختلاس وتزوير والمطار مغلق أمامه

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على المستشار الحكومي “الرياضي” خالد كبيان بعد تحقيقات قضائية دقيقة أثبتت تورطه في قضايا فساد وسرقة واختلاس أموال مخصصة لتطوير اتحاد السباحة، وفق مصادر تواصلت مع المنصة.

وأفادت المصادر انه تبين قيام كبيان باختلاس مبلغ يتجاوز الثلاثة مليارات دينار عراقي، كانت مخصصة لدعم الرياضيين وتطوير البنية التحتية الخاصة باتحاد السباحة.

ووفق التحقيقات، فإن كبيان قام بتزوير صفقة شراء تضمنت استيراد عجلات مختلفة الأنواع، حيث قام بتغيير موديلات تلك العجلات وإدخالها إلى البلاد بطرق غير شرعية، بهدف التربح من هذه الصفقات من خلال التلاعب بالأوراق الرسمية وتقديم وثائق غير حقيقية تتعلق بالعجلات المستوردة. ونتيجة لذلك، تمكن من تضليل الجهات الرقابية لفترة طويلة قبل أن تتكشف تفاصيل القضية.

كما كشفت التحقيقات أن كبيان حاول الهروب إلى خارج العراق عندما شعر بتضييق الخناق عليه وازدياد الشبهات حوله. ومع وصوله إلى مطار بغداد الدولي، ألقت القوات الأمنية القبض عليه قبل مغادرته البلاد.
وتم اقتياده إلى مقر التحقيق، حيث خضع للاستجواب وواجه الأدلة المتاحة، ليعترف خلال التحقيقات بمحاولة الهروب، إلى جانب مواجهته بتهم السرقة والتزوير.

وكانت منصة هف بوست عراقي، اول من فضحت فساد كبيان.

وقبل شهر، نشرت المنصة ما كشفته مصادر رياضية عراقية عن أسرار الصفقات والفساد في أروقة الرياضة العراقية، حيث تتضمن المعلومات تصريح خالد گبيان، التي ادعى فيها أن المدرب كاساس يحاول ابتزاز العراق برفع قيمة عقده قبل التصفيات. يُشير المصدر إلى أن هذا التصريح ليس سوى غطاء لمخطط گبيان الشخصي، الذي يسعى من خلاله لتحقيق مكاسب مالية خاصة.

كما يوضح المصدر أن گبيان معروف بنشاطه التجاري واهتمامه بالمال، أكثر من كونه رياضيًا، مما يجعله غير غريب عن تحويل الرياضة العراقية إلى ميدان فساد مشابه لمقاولات فاسدة سابقة.
ويؤكد أن مدرب المنتخب العراقي لم يتناول أصلًا فكرة رفع قيمة عقده، بل طالب فقط بتنظيم العقد نتيجة إضافة مدرب مساعد جديد.

في هذا السياق، يشير أحد الرياضيين العراقيين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الوضع الحالي يثير القلق بين اللاعبين والمدربين. ويقول: “لا نستطيع الاستمرار في العمل في بيئة يسودها الفساد وعدم الشفافية بسبب تسلط گبيان عليها .”

وخالد گبيان، أصبح حديث الأوساط الرياضية في العراق، ليس بسبب إنجازاته الرياضية أو تطويره لهذا القطاع، بل لكونه رمزًا لسوء الإدارة والمصالح الشخصية التي قادت الرياضة العراقية إلى المجهول. تحت ستار منصبه الرياضي، يركز گبيان بشكل أكبر على مصالحه الاقتصادية، حيث يرى في الرياضة مجرد نافذة لتعزيز مقاولاته وزيادة ثرواته، متجاهلًا جوهر هذا الفن النبيل وأهدافه في تطوير الشباب وإعلاء اسم العراق في المحافل الدولية.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments