شركة ابن الوزير تلتهم ميزانية الدفاع المدني بمليارات الدنانير

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

في ظل تصاعد الحديث عن الفساد في القطاع الصحي، يبرز اسم “شركة ……. “، التي يديرها مهدي صالح الحسناوي، ابن وزير الصحة الحالي، كواحدة من أبرز نقاط الجدل. تتوالى الاتهامات حول احتكار هذه الشركة لعقود الدفاع المدني والسلامة في القطاع الصحي، بعقود تبلغ قيمتها مليارات، رغم وجود تناقضات صارخة في الأسعار والجودة.

وفقًا لمصادر مطلعة ، فإن شركة “…. ” تحصل على هذه العقود بآلية لا تخلو من الشبهات، حيث يُقال إن جميع المستلزمات التي تستوردها الشركة تأتي من مناشئ رديئة وبأسعار خيالية، ما يثقل كاهل الموازنة ويضع حياة المرضى والعاملين في القطاع الصحي في خطر.
وذكرت موظفة في الصحة لديها تفاصيل المهزلة، أن “استيراد المعدات الرديئة من شركات غير معروفة يدمر البنية التحتية الصحية”.

على صعيد آخر، كشفت تقارير عن تعاقد وزارة الصحة مع شركة مختصة بالمعقمات لتكون مسؤولة عن إنتاج الأدوية السرطانية، بعقد يمتد لـ12 عامًا، استثناءً من التعليمات والضوابط. ووفق معلومات، فإن هذه الشركة تمتلك علاقات باطنية مع مسؤولين نافذين، وحصلت على العقود مقابل عمولات بملايين الدولارات.

واعتبر مصدر بأن الوزير الحالي يبدو أنه يخطط لتأمين موارده المستقبلية من خلال تلك العقود، لضمان تدفق الأرباح حتى بعد خروجه من المنصب. وأضاف: “هذه ليست مجرد خطط تجارية، بل منظومة فساد ممنهجة تنخر في القطاع الصحي”.

ووردت لمنصة هف بوست عراقي معلومات عن أن “الأنظمة المفترض وجودها لحماية الأرواح مغيبة تمامًا في الكثير من المستشفيات”، مشيرًة إلى أن المعدات قديمة وغير صالحة للعمل، فيما ابن الوزير يحصد المليارات.

ويقول مسؤول صحي ان تخصيص 500 مليار دينار لمشاريع الدفاع المدني في القطاع الصحي لا يتناسب مع نتائجها على أرض الواقع، حيث أن “هذه الأموال الضخمة لم تُترجم إلى تحسين ملموس في البنية التحتية، بل ذهبت إلى جيوب الفاسدين”.

وقالت مواطنة تدعى أم زينب، عبر منشور على فيسبوك: “بدل أن يتم إنفاق هذه الأموال على توفير العلاج والرعاية الصحية، تُهدر على صفقات مشبوهة. كيف يمكننا الوثوق بالنظام الصحي إذا كان كل شيء معروضًا للبيع؟”.

الى ذلك قال مصدر في وزارة الصحة لـ هف بوست عراقي، ان الكثير من القرارات هي رهن إشارة ابن الوزير صنع لاسيما المتعلقة بالعقود و المناصب، وكل ما يمت بصلة الى المال والنفوذ.

# لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)