فضيحة العفو الرئاسي: خمسة ملايين دينار هي ثمن الحرية لإرهابي

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

 

كشفت التسريبات النخبوية عن فضيحة جديدة تهز الأروقة، وهي عبارة عن صفقة بمبلغ قدره خمسة ملايين دينار لمسؤول رفيع في رئاسة الجمهورية، مقابل إصدار عفو رئاسي عن متهم بالإرهاب.

المصادر أكدت أن المبلغ كان ثمناً لشمول الإرهابي (…) بصلاحيات العفو الممنوحة لرئيس الجمهورية ليعيد للأذهان صفحات سوداء مشابهة من تاريخ العفو الخاص، مثلما حدث في حقبة برهم صالح عندما أُعفي عن إرهابي سعودي مقابل رشوة بلغت خمسين مليون دولار.

في هذه المسرحية السوداء التي تتكرر وقائعها، يبدو أن العدالة أصبحت سلعة تُباع وتُشترى. مسلسل “أسرق وأطلب البراءة” مستمر بإخراج متقن تحت عنوان العفو الرئاسي، الذي تحول إلى ملاذ آمن للمجرمين والفاسدين.
لكن الأمل في القضاء العراقي العادل، فهو بالمرصاد لأحابيل بعض السياسيين والمتنفذين والمسؤولين الفاسدين.

ذرائع “إنسانية” واهية، مثل المرض أو “المظلومية”، تُستخدم لتبرير هذه الفضائح، بينما يعاني الشعب العراقي يومياً من عواقب الفساد المستشري.

قصة “نوزاد داوود”، صاحب مصرف الشمال، مثال صارخ على ذلك. فقد تم العفو عنه بعد اختلاسه أكثر من 180 مليار دينار عراقي. لا أحد يعرف إلى أين ذهبت الأموال، لكن يبدو أن جيوب الفاسدين باتت أعمق من المحاسبة، والرسالة واضحة: “أخمط واطفر”.

ولا ينتهي الأمر عند نوزاد داوود، بل يتجاوز إلى عائلة “أولاد حنا”، الذين سرقوا 190 مليون دولار من المال العام، وتفيد تقارير بأن هناك مساعٍ جادة لشمولهم بعفو مماثل. تاريخهم حافل بالجرائم، من تمويل رغد صدام حسين إلى إدارة شبكات تهريب دولية.

هذه القصص ليست استثناءات، بل هي تجليات واضحة لواقع يغرق في مستنقع المحسوبية والفساد، حيث تُباع العدالة بأبخس الأثمان، ويُترك المواطن العراقي وحيداً ليتحمل أعباء هذه الكوارث.

 

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments