– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
عدنان أبوزيد: في عراق تكتنفه العواصف السياسية وتضيع فيه البوصلة بين أمواج الفساد، ينبثق القضاء العراقي كحارس عتيق ذو قبضة من حديد، يعلو فوق الزوابع ويروي أسطورة الصمود. هو الضوء المتوهج في نفق مظلم، يبعث الأمل في قلوب أمة أرادت أن تستعيد حلمها بالعدالة. ومثل فارسٍ لا تساومه الرياح، يقف القضاء شامخًا، يواجه المتآمرين ويقول: “لن أترككم تائهين، فالأمل هنا، والنزاهة سلاحي”.
في مشهد سياسي واجتماعي يشهد تقلبات متواصلة، يبرز القضاء العراقي كحجر زاوية أساسي في تثبيت أركان النظام الديمقراطي في العراق الذي أُرسيت دعائمه بعد العام 2003. وبفضل شخصيات قضائية ذات صرامة وحزم، مثل رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والقاضي ضياء جعفر، أصبح القضاء رمزًا للعدالة في مواجهة التحديات المتصاعدة.
وفي فضاء يكتنفه الضباب وتغلفه أزمات عاصفة، يلمع القضاء العراقي كنجم ثاقب يحمل آمال أمة أنهكتها الفوضى والفساد.
ووسط صرخات الشكوى ونداءات الإصلاح، تظهر المؤسسة العدلية، كحارس للعدالة، يُشعل جذوة الأمل.
القرارات الجريئة، والأفعال الحازمة، تروي قصة مؤسسات عدلية تستعيد بريقها رغم عواصف التشكيك. وكأن القضاء نفسه ينطق للعراقيين: “لن أترككم في ظلام الفساد، أنا هنا لأبني مستقبلكم بنزاهة وعدل”.
إنها ملحمة الأمل في عدالة تأبى أن تخبو.
فائق زيدان، الذي يُنظر إليه كرمز للصرامة القضائية، استطاع بحكمته وقراراته الجريئة أن يُفشل محاولات عديدة للتشكيك في نزاهة القضاء العراقي.
تلك المحاولات، التي لم تقتصر على الداخل، بل شملت تقارير أجنبية ووسائل إعلام دولية، سعت إلى ضرب ثقة الشارع العراقي بمؤسساته العدلية. ووفقًا لتحليلات قانونية متعددة، فإن هذه الحملات الممنهجة لم تكن إلا انعكاسًا لمصالح قوى لا تريد للعراق أن ينهض بديمقراطية حقيقية.
وفي إحدى الأزمات التي أثارت جدلًا واسعًا، أظهر القضاء شجاعة نادرة حين حمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال القاضي أحمد الساعدي في ميسان، في خطوة اعتبرتها مصادر تأكيدًا على عزم القضاء العراقي في التصدي لأي محاولات لإضعاف هيبته.
وقال تحليل أن القضاء العراقي اليوم هو صمام أمان النظام الديمقراطي، وشخصيات مثل فائق زيدان وضياء جعفر تمثل نقطة ضوء وسط ظلام الفساد والتشكيك.
هذه الكلمات لاقت تفاعلًا واسعًا بين رواد المنصة، حيث اعتبر كثيرون أن زيدان لا يمثل فقط قاضيًا بارزًا، بل رمزًا للشجاعة في وقت تتلاطم فيه الأمواج السياسية.
من جانب آخر، تحدث المواطن علي الهاشمي من بغداد عن أحد قرارات العدالة في العراق، قائلا: حين صدرت أوامر القبض ضد شخصيات تسببت في الفوضى السياسية والأمنية، شعرت للمرة الأولى أن القضاء قادر على الوقوف في وجه الفساد دون تردد . هذه الشهادات تعكس كيف أصبحت نزاهة القضاء مصدر طمأنينة للشارع العراقي، الذي طالما عانى من تبعات غياب العدالة.
وعلى منصة أكس، كتب أحد المستخدمين تغريدة لقيت انتشارًا واسعًا: “رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، وزملاؤه من مثل ضياء جعفر وقضاة آخرون ليسوا قضاة فقط، بل حائط صد في وجه كل من يحاول المساس بمستقبل العراق الديمقراطي”.
هذه التغريدة، التي جاءت وسط موجة من الجدل حول دور القضاء في أزمات سياسية عدة، أبرزت حجم الدعم الشعبي الذي يتمتع به زيدان وزملاؤه.
القرارات الحاسمة التي اتخذها القضاء في أوقات الأزمات، مثل إصدار أوامر قبض ضد جهات متورطة في الفوضى الأمنية، أكدت على أن القضاء العراقي قادر على أداء واجبه بحيادية تامة. ووفق معلومات مراقب لدوائر القضاء، فإن زيدان لطالما شدد على أن لا أحد فوق القانون، ولا استثناء في معركة القضاء ضد الفساد.
وذكرت مواطنة من بغداد تدعى سارة الجبوري، في تدوينة لها على فيسبوك: حين نرى قضاة يتصدون للفساد، نستعيد إيماننا بمستقبل هذا البلد. هذه الكلمات تعكس إحساسًا متزايدًا بين العراقيين بأن القضاء أصبح ركيزة أمان في ظل الأزمات المتلاحقة.
تُجمع التحليلات على أن صرامة القضاء العراقي قد ساهمت في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة. وهذا الدور يتوقع أن يزداد أهمية في المرحلة المقبلة، حيث سيكون القضاء في صدارة المواجهة مع قضايا معقدة تتراوح بين الفساد العميق والصراعات السياسية.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |