الفساد يوَرّث والتسوية تفشل: يزن يتبع خطى والده مشعان في وحل الكومشنات والقضاء يضرب بالحديد

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

 

على خطى أبيه، سار يزن نحو مستنقع العمولات بلا تردد، كأن الفساد يسري في عروق كليهما، إرثًا لا يُرد. فما كان من الابن إلا أن يكمل الحكاية التي بدأها الأب، تاركًا خلفه أثقالًا لا يغفرها الزمن.

تفاصيل

في تطور مثير لم يمر مرور الكرام، كشفت مصادر متطابقة عن أن مشعان الجبوري يعيش حالة من الإحباط الشديد بسبب تورط ابنه يزن في فضيحة فساد وابتزاز، والتي زلزلت الأوساط السياسية في العراق. فرغم محاولاته الحثيثة لفتح قنوات إنقاذ عبر وساطات مؤثرة، باءت كل جهوده بالفشل أمام إصرار القضاء العراقي على المضي قدمًا في التحقيقات دون تهاون أو تردد. وكأن القدر يصر على كشف كل ما كان مستورًا، وأصبح المشهد أكثر تعقيدًا بعد أن اضطر مشعان للظهور على الشاشات التي أدمن الظهور عليها، ليعلن بنفسه أن ابنه يزن قد سلم نفسه طوعًا إلى محكمة النزاهة في الكرخ.

المصادر أكدت أن القضاء العراقي قد قرر توقيف يزن بعدما تبين له أن التسجيل الصوتي الذي يدينه حقيقي ومتطابق مع صوته. وبينما كانت المحاولات الأخيرة لمشعان الجبوري، الذي أبدى انزعاجًا واضحًا من النتائج، قد تلاشت، نصح ابنه بتسليم نفسه للقضاء علّ ذلك يخفف من وقع الاتهام.

لكن الأمر لا يقف عند يزن فقط. فمشعان الجبوري نفسه كان قد اعترف في سنوات سابقة بتلقيه عمولات وكومشنات، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقات والامتيازات التي تُميز العائلة المشعانية.
و يبدو أن ابن الجبوري سار على خطى والده تماما.

ظاهرة الكومشنات والعمولات التي تتحدث الأرقام عنها بمئات الآلاف من الدولارات، وتصل أحيانًا إلى عشرات الملايين، باتت تمثل قلقًا متزايدًا للمواطن العراقي، الذي يعاني من تداعيات الفساد المستشري في مختلف المؤسسات. والغريب في الأمر أن الجسارة قد وصلت بالمرتشين والمبتزين إلى حد الإعلان عن هذه الممارسات دون وجل أو خجل.

ففي خطوة لا تقل إثارة، أبدت النائبة حنان الفتلاوي عن محافظة بابل، قبل سنوات، اعترافًا صريحًا بتلقيها عمولات ورشاوى وكومشنات، في تصرف أثار ردود فعل واسعة بين المواطنين ونشطائهم على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظل هذه الاعترافات المتتالية، يتساءل العراقيون عن مدى عمق الأزمة، وإلى أي مدى ستسير البلاد نحو إصلاح حقيقي يلجم هذه الممارسات ويعيد الثقة إلى الشعب في مؤسساته.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments