صراع المكافآت وقطع الأراضي: اتحاد الكرة يغرق في صفقات الظل

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

 

تتصاعد فضيحة الفساد داخل أروقة الاتحاد العراقي لكرة القدم، حيث شهدت الأيام الماضية تطورات خطيرة كشفت عن انقسامات حادة واتهامات مباشرة لرئيس الاتحاد عدنان درجال من قبل خمسة أعضاء من الاتحاد، وجهوا له اتهامات تتعلق بالفساد والتزوير. هؤلاء الأعضاء رفضوا الانصياع لمحاولات الضغط والتهديد، مؤكدين التزامهم بحماية المال العام وكشف الحقائق، وفق المصادر.

وفقاً للمعلومات الواردة، لجأ عدنان درجال إلى وسائل ضغط غير مشروعة للتأثير على مقدمي الشكوى. وبدأت جهوده بزيارات إلى عدد من المحافظين، منهم محافظ ديالى مثنى التميمي، ومحافظ كركوك، ومحافظ كربلاء. الهدف من هذه التحركات كان التأثير على المشتكين وسحب الشكوى، بحسب تصريحات الناشط الرياضي فيصل صالح، الذي كشف هذه التفاصيل باعتباره ابن عم محافظ ديالى.

في محاولة يائسة أخرى، استعان درجال بعضو الاتحاد الأسبق نمير عبد الكريم، المقيم حالياً في الأردن، للتدخل في القضية والضغط على مقدمي الشكوى. وبالرغم من كل هذه المحاولات والضغوط، لم يتمكن درجال من تحقيق هدفه، حيث أصر الأعضاء المشتكون على موقفهم، متجاهلين التهديدات والإغراءات.

تتعدد اتهامات الفساد التي تواجه درجال، بدءاً من سوء الإدارة إلى التورط في عقود مشبوهة، ما أدى إلى تراكم ديون ضخمة على الاتحاد. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وظف مجموعة من “الأبواق” المدفوعة للتغطية على فساده ونشر روايات زائفة لخلق صورة إيجابية عنه في المجتمع الرياضي.

رياضياً، حاول درجال استغلال ملف المنتخب الأولمبي للتغطية على أزماته الداخلية، حيث أطلق حملة دعائية لاستقدام جهاز فني إسباني وإحداث تغييرات في تشكيلة المنتخب، بهدف خداع الجماهير وإيهامهم بالعمل الجاد. لكن في الكواليس، يبدو أن الأمر مختلف تماماً.

أحد الملفات التي أُثيرت مؤخراً هو ملف الوفد الإعلامي والإداري المرافق للمنتخب في بطولة كأس الخليج العربي المقررة في الكويت.

وفقاً للمصادر، فإن هذا الوفد تم اختياره بناءً على مصالح شخصية، حيث سيتقاضى أعضاؤه مخصصات مالية ضخمة تصل إلى تسعة آلاف دولار لكل فرد، بالإضافة إلى مصاريف يومية تفوق 200 دولار طوال فترة البطولة والمعسكر التدريبي في الدوحة، والذي يمتد لأكثر من ثلاثين يوماً.

يُذكر أن صراعاً داخلياً محتدماً يجري في أروقة الاتحاد حول المكاسب المالية المترتبة على الإيفادات وقطع الأراضي التي ستُمنح من الحكومة في حال فوز المنتخب بلقب البطولة. هذه الصراعات تكشف عن شبكات الفساد التي تهيمن على الاتحاد، حيث يحاول كل طرف تعزيز نفوذه وحصد أكبر قدر من المكاسب.

يتابع الشارع الرياضي هذه التطورات بقلق واستياء كبيرين، مطالباً بإجراءات جذرية لإصلاح الاتحاد ومحاسبة المتورطين في الفساد الذي أضر بسمعة كرة القدم العراقية وعرقل تقدمها.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments